ارتفع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال غربي إيران مساء الأحد إلى 370 قتيلا و6000 جريح، وأعلن محافظ إقليم كرمانشاه الحداد العام في المحافظة القريبة من حدود العراق، بسبب خسائر الزلزال الذي وصل مداه إلى دول الجوار. وقال مراسلون في طهران إن أكثر من 70% من القرى المحيطة بمركز الزلزال في كرمانشاه تعرضت لضرر كبير. وأشاروا إلى أن الزلزال ألحق ضررا كبيرا في قطاع الاتصالات والكهرباء، وأدى إلى تلوث المياه، مؤكدا أن السلطات الإيرانية أعلنت الاستنفار العام في صفوف أجهزة الإنقاذ والجهات المعنية بتقديم العون للمنكوبين. وشعر الناس بالزلزال في عدة أقاليم في إيران، لكن أكثر الأقاليم تضررا كان إقليم كرمانشاه الذي أعلن الحداد ثلاثة أيام. وسقط أكثر من 142 من الضحايا في منطقة سرب الذهب في كرمانشاه على بعد نحو 15 كيلومترا من الحدود العراقية. وقال رئيس خدمات الطوارئ الإيرانية بير حسين كوليفاند إن المستشفى الرئيسي في المنطقة تعرض لأضرار جسيمة ويواجه صعوبة في علاج مئات الجرحى. أما رئيس الهلال الأحمر الإيراني فأكد أن أكثر من سبعين ألف شخص يحتاجون لأماكن لإيوائهم بصورة عاجلة. بدوره قال وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي إن بعض الطرق أغلقت وإن السلطات تشعر بالقلق بشأن ضحايا الزلزال في القرى النائية، وانتشرت القوات المسلحة الإيرانية لمساعدة أجهزة الطوارئ. وعلى الجانب العراقي، نقل التلفزيون العراقي عن دائرة الرصد الزلزالي العراقية أن الهزة الأرضية استمرت بين ثلاث وأربع دقائق. ووقعت أشد الأضرار في بلدة دربندخان التي تقع على بعد 75 كيلومترا شرقي مدينة السليمانية في إقليم كردستان، وقال ريكوت حمه رشيد وزير الصحة بكردستان إن أكثر من ثلاثين شخصا أصيبوا في البلدة. وقال مراسلون إن ستة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب آخرون جنوب محافظة السليمانية بإقليم كردستان العراق نتيجة الزلزال. وأضافوا أن العديد من العائلات تركت منازلها بسبب فيضانات المياه التي نجمت عن الضرر الذي لحق بسد دربندخان. وانقطعت الكهرباء في عدة مدن إيرانية وعراقية ودفع الخوف من توابع الزلزال آلاف الأشخاص في البلدين إلى البقاء في الشوارع والحدائق في البرد الشديد. وكانت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية قالت إن زلزالا بقوة 7.3 درجات ضرب الأحد العراق، وكان مركزه مدينة حلبجة. وفي الكويت، أكدت الشبكة الوطنية الكويتية لرصد الزلازل حدوث هزة أرضية خفيفة شعر بها معظم سكان البلاد، لكن وزارة الداخلية الكويتية أشارت إلى أنها لم تسفر عن أي أضرار. وشعر السكان في جنوب شرق تركيا على الحدود الإيرانيةالعراقية بالزلزال، من دون ورود تقارير فورية عن تسجيل ضحايا أو أضرار كبيرة داخل الأراضي التركية، حيث أخلى السكان في مدينة دياربكر منازلهم قبل أن يعودوا إليها في وقت لاحق.