في العام الماضي؛ دخل الأخوان جيروم وكيفين-برنس بواتينج التاريخ عندما أصبحا أول شقيقين يلعبان ضد بعضهما في نهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم. فرغم مولد الشقيقين في برلين وبداية عهدهما مع كرة القدم الاحترافية من النادي نفسه، هرتا برلين؛ إلا أن كيفين-برنس قرر أن يلعب كرة القدم الدولية لبلد والده، غانا، في الوقت الذي اختار فيه جيروم ألمانيا. وفي عام 2007، بدأ الشقيقان طريقين مختلفين عندما انتقل كيفين-برنس إلى الدوري الإنجليزي الممتاز بانضمامه إلى نادي توتنهام، فيما قرر الشقيق الأصغر جيروم أن يبقى في مسابقة الدوري الألماني (بوندسليجا) وانضم لنادي هامبورج. ولكن في الوقت الذي ضل فيه كيفين-برنس طريقه في إنجلترا لينتهي به الحال بنادي بورتسموث بعد فترة إعارة وجيزة بنادي بوروسيا دورتموند الألماني؛ حققت صفقة انتقال جيروم إلى هامبورج النجاح المنتظر ليبدأ عن طريقها مشواره الدولي مع منتخب ألمانيا الأول. وبعدما قدم بطولة كأس عالم رائعة مع المنتخب الألماني في جنوب إفريقيا العام الماضي، عندما تغلب مع بلاده على غانا وشقيقه الأكبر 1/ صفر خلال منافسات البطولة؛ انتقل جيروم إلى نادي مانشستر سيتي الإنجليزي الثري. أما كيفين-برنس، الذي انتقل من بورتسموث بعد هبوطه لدوري الدرجة الأولى الإنجليزي إلى نادي جنوة الإيطالي، فقد نجح هو الآخر في استغلال كأس العالم للتقدم خطوة أخرى للأمام. وبالفعل انتقل إلى العملاق الإيطالي إيه سي ميلان، على سبيل الإعارة، بمجرد عودته من جنوب إفريقيا دون أن يكون لعب ولو مباراة واحدة لجنوة. ولكن في الوقت الذي واجه فيه كيفين-برنس صعوبة في بداية مشواره مع فريق مكتظ بالنجوم مثل ميلان حتى إنه اتهم بأنه يهتم بالحفلات والسهر أكثر من اهتمامه باللعب؛ ظهر جيروم بمستوى جيد مع سيتي، مما دفع العملاق الألماني بايرن ميونيخ لعرض مبلغ كبير على نظيره الإنجليزي لإعادة جيروم إلى البوندسليجا من جديد. وفي ألمانيا، صار جيروم من الأعمدة الأساسية في بايرن الذي لم يخسر سوى مرة واحدة فقط في مبارياته التسع الأولى بالموسم الحالي، ويبدو في طريقه للتأهل إلى دور ال16 من بطولة دوري أبطال أوروبا. ولكن في أحدث ظهور للأخوين بواتينج بمسابقات الدوري المحلي بدا وكأن الأدوار قد تبدلت؛ حيث تلقى جيروم بطاقته الحمراء الثانية فقط في مشواره الرياضي عندما دفع لاعبا من الفريق المنافس خلال مباراة بايرن الأخيرة. وبعد طرد لاعب من الفريق وتخلفه بهدف منذ الدقيقة 28 من المباراة، لم يتمكن بايرن ميونيخ من استعادة توازنه ليخسر 1/2 أمام هانوفر. على الجانب الآخر؛ خطف كيفين-برنس (24 عاما) الأضواء هو الآخر، ولكن هذه المرة لأسباب إيجابية، فقد تقدم المتواضع ليتشي على ميلان بثلاثة أهداف نظيفة في مباراة الفريقين بالدوري الإيطالي قبل أن يشارك كيفين-برنس كلاعب بديل قبل بداية الشوط الثاني من اللقاء ويحرز ثلاثيته الأولى مع ميلان في 14 دقيقة فقط ليقود حامل اللقب إلى فوز مذهل بنتيجة 4/3 ويتذوق أخيرا طعم النجاح الحقيقي. المصدر mbc