تتجه جميع الأنظار على ملعب أولد ترافورد غدا السبت عندما يستضيف مانشستر يونايتد فريق ليفربول ويلتقي باتريس إيفرا بالمهاجم لويس سواريز في المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. ويسعى مانشستر يونايتد حامل اللقب إلى مواصلة القتال لحصد اللقب العشرين له في الدوري الإنجليزي. وفوز مانشستر يونايتد يعزز الضغوط على مانشستر سيتي المتصدر حاليا لجدول الترتيب، حيث يتصدر سيتي المسابقة بفارق نقطتين أمام مانشستر يونايتد قبل أن يخرج لملاقاة أستون فيلا بعد غد الاحد. ويتصاعد التوتر قبل المباراة على ملعب أولد ترافورد حيث ستكون هذه المرة الأولى التي يلتقي فيها المهاجم الأورجوياني لليفربول لويس سواريز وجها لوجه مع الفرنسي باتريس ايفرا مدافع مانشستر يونايتد، منذ اتهام سواريز بالإهانة العنصرية ضد إيفرا عندما التقى الفريقان في وقت سابق من الموسم. وعاد سواريز للتو من عقوبة الإيقاف ثماني مباريات لإدانته بالإهانة العنصرية ضد إيفرا، وتعرض كيني دالجليش المدير الفني لفريق ليفربول للانتقاد بسبب طريقته في التعامل مع هذه المسألة، بما في ذلك البيان الذي أصدره الاثنين الماضي وأكد فيه أنه لم يكن ينبغي استبعاد سواريز منذ البداية. ولكن دالجليش أكد أن سواريز سيصافح جميع لاعبي مانشستر باليد ودعا الطرفين الى التصرف بمسؤولية. وقال المدرب للموقع الرسمي لليفربول "هناك مسئولية على عاتق جميع من يعنيهم الامر، وسائل الإعلام، والمشجعين والفريقين لضمان ان يوم السبت سيتذكر (مستقبلا) على انه شهد مباراة رائعة في كرة القدم بين فريقين جيدين، وليس اي شئ اخر". ومع تعهد جميع الأطراف بإظهار الاحترام اللائق للمباراة، فإن النتيجة قد تكون حاسمة في حسم مصير لقب الدوري الإنجليزي في مايو المقبل. ومازال ليفربول صاحب المركز السابع يسعى لانتزاع المركز الرابع لضمان التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، ولا يحلم ليفربول بأكثر من افساد مخطط مانشستر يونايتد لحسم اللقب للموسم الثاني على التوالي. كما يأمل مانشستر يونايتد أن يثأر من ليفربول، الذي أطاح به من كأس الاتحاد الإنجليزي في الموسم الحالي، وأن يحصد ثلاث نقاط ثمينة في صراعه على اللقب الغالي. وقد يستعيد سير أليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر يونايتد لاعب خط وسطه الشاب توم كليفرلي بعد تعافيه من الإصابة كما قد تشهد المباراة أيضا عودة المهاجم الدولي واين روني. ورغم أن روني وصف المباراة أمام ليفربول بأنها مازلت المباراة الأكبر للفريق في الموسم الحالي، فإن مباراة مانشستر سيتي أمام أستون فيلا ستجتذب جزءا كبيرا أيضا من اهتمام مانشستر يونايتد. ويبدو أن مانشستر سيتي قد عاد إلى الطريق الصحيح، بعد تراجع عابر ، ويتوجه الفريق إلى أستون فيلا واضعا في اعتباره أن الفوز سيبقيه على القمة وأنه أيضا قد يعزز موقعه في الصدارة في حال فشل مانشستر يونايتد في الفوز على ليفربول. وعلى الجانب الأخر فإن هاري ريدناب المدير الفني لتوتنهام، والمرشح الأبرز لخلافة الإيطالي فابيو كابيللو في منصب المدير الفني للمنتخب الإنجليزي، سيحاول التركيز على مسيرة فريقه، الذي يواصل مطاردة قطبي مانشستر على الصدارة. ويحتل توتنهام المركز الثالث في جدول الترتيب بفارق خمس نقاط خلف مانشستر يونايتد. ويعيش توتنهام أفضل موسم له على الاطلاق، ويدرك الفريق جيدا أن الفوز على نيوكاسل على ملعب وايت هارت لين، سيحافظ على أماله المشروعة في الفوز باللقب. ويتواصل الصراع على المركز الرابع بين تشيلسي ونيوكاسل وارسنال وليفربول. ويتوجه تشيلسي لملاقاة إيفرتون وفي الوقت الذي يواجه فيه نيوكاسل وليفربول مهام شاقة، فإن الفرنسي ارسين فينجر المدير الفني لارسنال يدرك أن رحلة فريقه لمواجهة سندرلاند قد تكون بداية الطريق نحو ضمان أحد المقاعد الأربعة الأولى المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل. وفي الصراع على النجاة من شبح الهبوط يتوجه ويجان صاحب المركز الأخير لملاقاة بولتون صاحب المركز الثالث من القاع فيما يلتقي بلاكبيرن صاحب المركز قبل الأخير مع ضيفه كوينز بارك رينجرز. وفي باقي المباريات يلتقي فولهام مع ستوك سيتي ونورويتش سيتي مع مضيفه سوانسي سيتي وولفرهامبتون مع وست بروميتش البيون.