تحدث المدير السابق لليوفي لوشيانو موجي، والذي يلقب في إيطاليا بالثعلب، حيث أجرى حوارا مع احدى قنوات التلفزيون الإيطالي، وقد جاء كالتالي: بعد موسم طويل، تمكن اليوفي من الفوز باللقب على حساب الميلان ؟ لقد انتهت البطولة واليوفي هو بطل ايطاليا دون أي شكوك، في حين أنه ليس أفضل فريق من الناحية الفنية.. في الواقع في وقت سابق في بداية الموسم لم أكن أتوقع بأن جوفنتوس سيتوج باللقب ولكنهم منذ أول يوم كانت لديهم الرغبة الكبيرة والقدرة للمنافسة على اللقب، وأود أن أقدم التهنئة للرئيس أندريا أنيلي وأيضا لماروتا اللذين أعادو الفريق، حتى ولو كان السبب الحقيقي وراء هذا الموسم الرائع هو أنتونيو كونتي. وكيف ترى دور كونتي في الفوز باللقب؟ لقد بعث عقلية الجماعية وجعل اللاعبين يشعون بأنهم أقوياء بما فيه الكفاية للإنتصار وأيضا هناك فضل كبير ومهم في نجاح الفريق وهو الطاقم الطبي للفريق، ولكن الأمر الجميل هو إعادة الفرحة أخيرا لتلك الجماهير التي فقدتها منذ 2006 عندما تم إسقاط جوفنتوس بعيدا من قبل أحد مدراء الإنتر السابقين. بمناسبة الحديث عن السقوط، ما ردك على من يقولون أن اليوفي فاز ب28 لقبا فقط؟ سأرد على كل هؤلاء اللذين يتحدثون بأنها 28 لقب، وسأبقى أردد بأنه لا يوجد أي ذنب في موسم 2004/2005 وهذا ما أكدته الأحكام الصادرة، وفي 2006 كانت هناك محاكمة هزيلة واحتفلوا بموتنا ولكننا لم نمت! لقد كانت هناك أخطاء كبيرة لفريق الدفاع عن جوفنتوس حينها ولم يعلموا بأنهم في نهاية المطاف قد قضوا على واحد من أكبر الفرق في تاريخ الكرة الإيطالية، فضلا عن فريق مكون بإدارة عظيمة اشترت العديد من اللاعبين والمواهب وجعلتها من ضمن الفريق وليس فقط الإكتفاء بمشاهدتهم عبر ال DVD كباقي الفرق والإنتر يأتي في المقام الأول. ما سر فشل الميلان في الاحتفاظ بلقبه أمام اليوفي؟ الأرجح في خسارة الميلان للقب هذا الموسم هو الإصابات ولا ننسى أيضا الخطأ الفادح الذي ارتكبه في الصيف وهو عدم تجديد العقد لبيرلو الذي في نهاية المطاف رحل إلى تورينو وأحدث الفارق هناك... بيرلو كان أيضا أحد أخطاء سوق الإنتر قبل 10 سنوات ، عندما فرط فيه الفريق. لقد شهدت الجولة الأخيرة وداع الأبطال .. وداع جيل من المواهب ؟ اليوم الأخير شهد الوداع المهم للعديد من الأبطال الذين كونوا تاريخا لكرة القدم الإيطالية : نيستا , دل بييرو , انزاغي , غاتوزو و دي فايو، أتمنى لهم جميعا حظا طيبا وكنت محظوظا لتواجدي مع بعض منهم وأفكاري تتوجه هنا إلى اليساندرو دل بييرو، إنه رمز جوفنتوس ومثال للصدق ورياضي كبير وأعتقد بأن الكل في اليوفي في حداد ويشعرون بالمرارة لمغادرته... أليساندرو هو واحد من الأساطير وهذا العام أثبت ميزاته. وكيف ترى الكرة الإيطالية بعدهم؟ الآن ايطاليا بدون هذا الجيل من الأساطير ستكون فقيرة ومتواضعة أكثر في المستقبل وهذا الأمر سيؤثر على المنتخب... وأعتقد أن هذا عار حقيقي، فايطاليا هي مدرسة التكتيك في العالم وهذا الأمر يتضح لنا إذا رأينا الكثير من المدربين الإيطاليين في الخارج قد كسبوا البطولات، كمانشيني الذي انتصر باللقب في إنجلترا و سباليتي في روسيا ونأمل قريبا أن يكون أنشيلوتي في فرنسا، أما كابيلو فلم يكن بأفضل الظروف للعمل كمدرب في منتخب إنجلترا .