تعادلت الشبيبة إيجابيا في أول لقاء ودي لها في المغرب أول أمس، بنتيجة هدف لهدف، في مقابلة جرت في ملعب محمد الخامس بتحكيم مغربي من الحكم منير المبروك الذي كان في المستوى طيلة اللقاء، وقد سجل هدف الشبيبة الوحيد القائد السابق سعيد بلكالام بضربة رأسية في منتصف المرحلة الأولى بعد تنفيذ ركنية محكمة باغت بها حارس الرجاء الذي سيطر على مجريات اللقاء، في حين لعب القبائل على الهجمات المعاكسة حتى المرحلة الثانية، أين أضاعوا أيضا بعض الأهداف، وهو ما جعل الرجاء يعدل عن طريق ضربة جزاء كانت مستحقة بعدما قام القائد حسن متولي بسلسلة من المراوغات عرقل بصعوبة في منطقة العمليات، ليتلقى اللاعب القبائلي إنذارا وينفذها القائد المغرب بكل قوة، معدلا النتيجة التي انتهت على حالها، لكن بتألق إبن مدينة مقلع سعيد بلكالام الذي أثبت من جديد بأنه في المستوى ويمكنه أن يواصل في هذا المستوى بقوة كبيرة جدا، عكس فابرو الذي خرج غير راضيا بما أنه وعلى حد تعبيره لم يكن التنسيق بين مختلف اللقطات والخطوط الثلاثة للفريق، حيث اجتمع باللاعبين في غرف الملابس وكشف لهم كل الأخطاء التي يجب تفاديها في لقاء اليوم ضد الفتح الرباطي المغربي. مساعدية لازال ناقصا، بلخضر فنان كالعادة ومكاوي خرج مصابا بالرغم من التفاهم الكبير بين بوعيشة وبلخضر، إلا أن الكوتش القبائلي هذه المرة جرّب كل من مساعدية وحديوش معا في المرحلة الثانية، حيث أبقى حنيفي وبلخضر للمرحلة الثانية ربما لأنهما حتى الآن ضمنا مكانة أساسية في التشكيلة الأساسية، حيث أخرجهما في الدقيقة 58، أين لم يقدر الفريق على التسجيل بعد هدف بلكالام الرائع للغاية ولكن بعد إشراك بلخضر تحركت الآلة من جديد، لكنه من دون شك يكون الكوتش قد اقتنع بإمكاناته وسيجعله في التشكيلة الأساسية مادام لم يجربه كثيرا، في حين أن مساعدية الذي كان هدافا الموسم الماضي لم يسجل حتى الآن في المباريات الودية، وهذا ما يقلق نوعا ما المدرب الإيطالي الذي قلق أكثر بعد إخراج مكاوي مصابا على مستوى الفخذ، وهي الإصابة التي كان قد تلقاها في تونس ولم تجعله يواصل التربص، لكن هذه المرة الطبيب جاجوة، كشف للجميع بأنه لا يعاني من أي مشكل كبير ويمكنه أن يستعيد مستواه في الأيام المقبلة بما أنه المدافع الأيسر للفريق، وقد اختاره المدرب من الآن. أما بخصوص اللاعبين الآخرين، كان مرزوقي رائعا أيضا لولا تلقيه ضربة جزاء في المرحلة الثانية بعدما حصل عليه الفريق المنافس. حوالي 30 ألف متفرج حضروا اللقاء وحناشي تفاعل مع اللقطات بالرغم من طابع المقابلة الودية، إلا أن عدد المتفرجين الذين حضروا أمس في ملعب الدارالبيضاء قارب ال30 ألفا، وهو ما يعني أن الأنصار تفاعلوا أيضا مع بلكالام الذي سجل هدفه الأول وكذا الأمر لحناشي الذي بقي على عجل وتفاعل كثيرا مع لقطات المباراة طيلة التسعين الدقيقة التي لعبت فيها وكاد يخرج عن أعصابه بسبب الكرات التي ضيعها اللاعبون في بعض الأحيان، مما جعله يغادر في أحد اللقطات التي كانت فيها الشبيبة فائزة قبل تغيير مساعدية دون عودة وكشف للجميع في تلك اللقطة بأنه لن يعود من جديد بما أنه غاضب، لكنه عاد بعد ذلك ليغادر في النهاية غير راض حتى على فابرو لأنه قام بعمل كبير مع اللاعبين، لكنهم لازالوا بعيدين عن تحقيق التناسق فيما بينهم، رغم أنه لم يكشف عن أي شيء في هذا الأمر، وهي القضية التي لم يكن المدرب أيضا راضيا عليها، لكنه رفض التحدث عنها في ندوته الصحفية بعد المباراة. فابرو وبّخ اللاعبين ويطالب بالتأكيد اليوم أمام الفتح الرباطي بالرغم من أنه أسرّها في نفسه، إلا أنه وبعد نهاية المباراة، كان في غرف الملابس وشرع في توبيخ لاعبيه، وقال بأنه لا يريد أن يرى من جديد هزيمة أخرى في التربص، لأنها مهمة جدا لمعنوياتهم كما أنه في كل مرة يقوم بتطبيق ما يقومون به في شكل مباريات حتى يتجنبوا بعض الأخطاء لكنهم في كل مرة يبقون دائما في عاداتهم ويقعون في نفس الأخطاء، وبالتالي فقد توعدهم بعقوبات قاسية في حالة ما إذا لم يصححوا أنفسهم ويبقون دائما في نفس المشكل الذي يجب أن يقضوا عليه ولا يتحملوا من جديد عبئ المقابلة التي يرتقب أن يواجهوا فيها مساء اليوم أيضا بداية من الساعة الحادية عشر ليلا، نادي المغرب الفاسي، حيث يتوقع أن يتنقلوا إلى الرباط أين سيتناولون هناك وجبة الإفطار قبل التنقل للملعب الدولي هناك، أين ستجرى المباراة ويعول كثيرا أشبال الإيطالي فابرو على التأكيد في هذا اللقاء، خاصة بعدما علموا بأن الرئيس حناشي لم يكن راضيا رغم الفوز وبالتالي فإن مباراة اليوم ستلعب بقوة كبيرة جدا من رفقاء بوعيشة الذين يحاولون قدر الإستطاعة أن يفرضوا أنفسهم في التربص من الآن مادام الأمر واضح ويريدون أن يرفعوا معنوياتهم من جديد. للعلم فإن الرجاء سيلعبون ضد النادي المكناسي أيضا لكن في مركب محمد الخامس. فابرو: "لا يمكننا الاستعناء عن بلكالام" فجر المدرب فابرو ما كان لا يتوقعه الرئيس حناشي في نهاية المباراة، وقال بأن المباراة كانت قوية جدا من الجانب البدني، لكن اللاعب الأحسن في التشكيلة كان المدافع بلكالام، ولهذا لا يمكن الاستغناء عنه، وهذا هو التصريح الذي رد عليه بلكالام في قناة الرجاء وقال بأنها المباراة الأولى له فقط ولازال يقوم بعمل كبير للغاية في الأيام المقبلة، قائلا بأنه سيكون عند حسن الظن، أما بخصوص المباراة قال فابرو بأنه تعمّد اللعب بطريقة معاكسة، لأن الرجاء فريق قوي جدا ولا يمكن مقارعته طيلة التسعين دقيقة، لكن مهما يكن بدأت ثمار عمله تظهر ويلزمه عمل كبير في الأيام القليلة المقبلة لتحسين المستوى أيضا. الفخير: "كانت لدينا فرص تسجيل كثيرة وهدفنا تلقيناه بتساهل" أما المدرب المغربي الفخير فقد كشف لقناة الرجاء الإذاعية مباشرة بعد نهاية اللقاء، بأن لاعبيه تساهلوا كثيرا أمام الشبيبة وكان بإمكانهم تسجيل الكثير من الأهداف لكنهم تقاعسوا وهذا ما كان أجرهم، حيث تلقوا هدفا بطريقة سهلة من بلكالام وبالتالي هذا ما لا يمكن تحمله خاصة وأن نقص الفعالية خانته أيضا، ناهيك عن أن 60 بالمئة من اللاعبين جدد في تلك المقابلة ولم يحققوا حتى الآن بعد الانسجام المطلوب منا. رماش: "إبعادي من المنتخب لم يؤثر فيّ لأن العام طويل" قال المدافع الأيمن للشبيبة بلقاسم رماش، بأن إبعاده من المنتخب الوطني لم يكن له مفاجأة، لأنه انتظره بعد تربصه الأخير، وبالتالي، فإنه لن يتأثر بما أنه سيبقى يعمل ويواصل دائما على تحسين مستواه مادام العام لازال طويلا وسيعول هو أيضا على أن يجلب الجديد للتشكيلة، وسيؤكد مهما على أنه يستحق مكانة أساسية، وقد كان اللاعب قد قدم مباراة كبيرة جدا ضد فريق الرجاء البيضاوي. عسلة بدأ يتدرب بدون آلام بدأ الحارس القبائلي مليك عسلة يسترجع مستواه هذه الأيام، حيث يتدرب بدون آلام وقد استطاع لأول مرة أن يكمل الحصة التدريبية مع سويبس، وهذه مخاطرة منه، حيث كشف له الطبيب جاجوة بأن عليه الحذر أكثر مع مرور الأيام لأن الإصابة يمكنها أن تعود في أي وقت خاصة في منطقة حساسة مثل الركبة.