نجح نادي ريال مدريد بتحقيق أول فوز له في الدوري هذا الموسم عندما فاز على غرناطة بسهولة وبأقل مجهود بثلاثية كان نجمها المتألق كريتسيانو رونالدو. الأنظار كانت متجهة نحو النجم الكرواتي لوكا مودريتش الذي لعب منذ الدقيقة الأولى لكنه ورغم أدائه الطيب إلى حد ما إلا أنه لم يقدم ما يتوقعه عشاق الريال، وقد يعود ذلك إلى تغيير مركزه من قبل مورينيو من مركز الارتكاز الذي اعتاد التألق به مع توتنهام إلى مركز صانع الألعاب خلف المهاجمين الذي اعتاد أوزيل شغله عادة، وبطبيعة الحال فإن لاعباً بمستوى مودريتش لن يجد صعوبة في التأقلم مع المركز الجديد لكن لاعباً مثله قادر على أن ينظم عمل فريق بأكمله وبالتالي فوضعه في هذا المركز المتقدم قد يحد من قدراته التنظيمية الكبيرة إلى صناعة الأهداف وحسب وهنا يطرح السؤال عما إذا كان هذا المركز هو المركز الصحيح لإخراج أفضل ما لدى مودريتش. من المحتمل أن يكون مورينيو قد عمد إلى التجريب خلال هذه المباراة التي اعتبرت سهلة، والدليل أنه أبقى دي ماريا وأوزيل وهيغواين خارجاً وفي هذه الحال ربما يكون إشراكه لمودريتش في مركز صانع الألعاب من باب التجريب حتى يتوافر لديه أكثر من لاعب في هذا المركز خاصة أن مركز الارتكاز بحالة جيدة بوجود ألونسو وخضيرة والوافد إيسيان، لكن إن كانت النية لدى المو بتغيير مركزه بشكل دائم فعليه أن يدرس هذا القرار أكثر لأنها عملية قد تحد من الاستفادة من لوكا مودريتش بشكل كبير.