أكدت لنا أمس، مصادر خاصة جدا، بأن الرئيس حناشي، تلقى اتصالات من رئيس الاتحادية محمد روراوة، يطالبه فيه باللعب يوم 15 سبتمبر المقبل، وعدم تأجيل البطولة الوطنية من جديد، لأن هذا ليس في صالح الكرة الجزائرية، لكن الرجل الأوّل في البيت القبائلي، رفض وأكد له بأنه ليس من الحق أن تموّل 4 نوادٍ فقط من أصل 16 كاملة في الدرجة الأولى، حيث لا يعتبر هذا أمر محترفا تماما، وهنا أكد له عضو "الفيفا" الجزائري، بأنه سيتكفّل له بالحديث مع الوزير الجديد للرياضة، حتّى يسرّح لهم أموال الإحتراف التي كانت قد خصّصتها الدولة للنوادي التي دخلت هذا الميدان قبل موسمين من الآن. وقد أقنع المسؤول الأوّل على الكرة في الجزائر، رئيس الشبيبة الذي كان الداعي الأوّل نحو المقاطعة، لكن وبعد ضمان أمواله من دون شك، سيستعيد الرغبة في اللعب وسيكون على رأس الذين يدعون للدخول في البطولة السبت المقبل. ستتأخّر نوعا ما وحناشي يطالب بتطمينات من الوزير الجديد لكن وعلى حسب نفس المصدر دائما، فإن الأموال التي وعد بها رؤساء النوادي ككل، ستتأخر قليلا، بما أنّ الوزير الجديد للرياضة، لن يتمكن من تسريح هذه الأموال في وقت قياسي، بما أنه جديد العهد بالحقيبة الوزارية التي وكلت له. لكن ولهذا السبب بالضبط، طالب حناشي بأن يلتقي معه لكي يتحدّث معه بصراحة كبيرة للغاية، ويشرح له وضعية النوادي المحترفة، حتّى ولو أنّ رئاسة جمعية رؤساء النوادي المحترفة، يترأسها حاليا السيد عبد الكريم يحلى، المشرف الأولى على نادي تلمسان، وبالتالي هو الذي يتكفّل بلقاء الوزير الجديد. وحتّى التطمينات كان يتلقاها من السيد روراوة، الذي وعده بتحسين الوضع، داعيا إياهم للشروع فقط في البطولة الوطنية، لأنها عرفت تأخيرا كبيرا هذا الموسم، ولم يسبق لبطولة القسم الوطني الأوّل أن بدأت منتصف شهر سبتمبر. لكن بخصوص هذه الأموال، فإنها ستتأخر على الأقل شهرا لكي تضخ في رصيد النادي القبائلي. مشاكل كثيرة في النادي الهاوي وشيوخ قد ينسحب في الساعات المقبلة وفي نفس السياق الإداري دائما، لم تكف الرئيس حناشي كل المشاكل الكثيرة التي كانت واقعة عليه، بعدما لعب في وقت سابق دور المهدئ لمدربه فابرو، الذي كان يريد المغادرة، بعد المشاكل التي أثارها له المسيّرون، وزادته هذه الأيام أمور كثيرة في مكتب النادي الهاوي، حيث اختلفا بعض المعينين حول الكثير من الرؤى، وقد كشفوا بأنهم لن يتفقوا في حالة المواصلة بهذه الطريقة؛ خاصة بالنسبة للمسيّر السابق خليفة شيوخ، الذي بقي في النادي الهاوي، حيث قالت مصادر بأنه تلقى تقليل من احترام من أحد المسيّرين الآخرين، وهو ما جعله يتصل بالرئيس ويخبره بذلك، على أمل أن يجد له حلا عن قريب أو المغادرة نهائيا، حيث لم يكن يتوقع أن يبقى في النادي الهاوي وحبا في الفريق قبل بالمنصب الذي وكل له، بالرغم من أنه يدين بأموال لرئيس الشبيبة، لكن ومادامت الأمور تسوء من يوم لآخر فإنه سينسحب في أي وقت مادامت المشاكل تزداد عليه. مسيّرون يفطرون مع مواسة ويستهدفونه في حال تنحية فابرو وحتّى "تنغلق على الرئيس بكاملها" كما يقال بالعامية، يسعى بعض المسيّرين لإبعاد المدرب فابرو هذه الأيام، بأي ثمن، بما أنهم لم يضعوا فيه الثقة كاملة على إثر العمل المتواضع حسبهم، والذي قام به مطالبين بإقالته لأنه لم يعد قادرا على تسيير لاعبيه، كما يجب أن يسيّرهم كما قالوا أيضا بأنهم يتوقعون أن يخسر أمام الحراش. ولهذا كشفت مصادر مقربة منهم، بأنهم بدأوا اتصالاتهم مع بعض الأسماء، وكان أولاهم المدرب السابق كمال مواسة، الذي كان، الخميس الماضي، في العاصمة . وقد تناول وجبة الغداء مع مسيّرين بارزين في النادي، عرضا عليه العودة من جديد للفريق، وبكونه يحب الفريق كثيرا وعدهم بالالتحاق مباشرة، بعد أوّل اتصال يتلقاه من حناشي، وهذا ما يعبّد له الطريق للعودة في أقرب وقت إلى الفريق، خاصة وأنّ الأمور لا تبشّر بالخير مع المدرب الإيطالي الذي يعمل الكثيرون لكي يبعدوه بأي ثمن بعدما كانوا في وقت سابق يجرون وراءه لتنصيبه مدربا للفريق. فابرو برمّج حصتين أمس وأتعب عناصره برمج المدرب القبائلي أنريكو فابرو، أمس الجمعة، حصتين؛ حيث كانت الصباحية قد خصّصت للجانب البدني، أين تكفّل بها ماورو الذي حاول أن يمس عضلات اللاعبين، ويتأكد من جاهزيتهم فعلا للعب 90 دقيقة، قبل أن يتحوّل فيما بعد إلى أعمال متقطعة بين الكرة والأقماع والمراوغات السريعة، وهذا ما أنهك رفقاء مقداد الذي شارك في التدريبات بجدية كبيرة، وبدأ يتضح من الآن بأنه فعلا سيكون ورقة رابحة في مقابلة الحراش حتّى وإن كان لازال بعيدا عن اللعب أساسيا لأنه لم يسترجع بعد كامل إمكاناته. فابرو: "لن آبه بالإشاعات والتأجيل سيخدمنا أكثر" بدا المدرب القبائلي أنريكو فابرو، أمس، غير آبها بالإشاعات التي تروّج بخصوص رحيله نهائيا من الفريق، وقال بأنه لم يكن أبدا يتوقع بأن تتغير طريقة البعض في التعامل معه، لكنه لا يهمه الأمر مادام قد تحدّث مع حناشي. وقال الكوتش، بأن تأجيل البطولة الوطنية لا يخدم البعض من الفرق فعلا؛ بما أنّ البرامج تتغيّر، لكنه هو سيكون على أحسن ما يرام، وسيحاول أن يعمل على المزيد ويكون أحسن مما كان عليه في وقت سابق، بما أنه كان فعلا يحتاج لمزيد من الوقت لاسترجاع بلكالام ومقداد زيادة على بوعيشة، وبهذا التأجيل سيكون على أحسن ما يرام ويستعيد الجميع حتّى يتمكن من استخدام كل أسلحته في مقابلة الحراش الأولى من البطولة.