عندما تحين ساعة الذهاب إلى المدرسة يتذكر البعض الواجبات المنزلية المنسية، يحاول البعض أن يلحق نفسه في إكمالها قبل موعد جرس الحصة، وآخرون يواجهون معضلتهم ويتحملون عقباتها، وهذا ما سيفعله ريال مدريد عندما يواجه غلطة سراي التركي في لقاء الأربعاء على ملعب سينتياغو بيرنابيو في ذهاب الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا.. ريال مدريد يدخل اللقاء في مواجهة دروغبا وشنايدر ويلمظ، وهو شاك ومعانٍ من دفاعاته، أي أنه يواجه فريق يملك قوة هجومية متميزة، بينما يعاني الملكي من ضعف في دفاعاته جعلت مرماه يتلقى العديد من الأهداف في مباريات الدوري الإسباني، وآخرها أمام سرقسطة في المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1. مورينيو لم يجد حلا شافيا أو قاطعا لأزمة دفاعاته، والتي تكلفه أهداف عكس سير المباراة في كثير من الأحيان، وتجعل عرينه عرضة للأخطار دائما. وتلقى مرمى ريال مدريد 11 هدفا في مباريات دوري أبطال أوروبا، أي أنه فشل في الحفاظ على مرماه نظيفا في كل مباريات البطولة، أمام مانشستر سيتي وبوروسيا دورتموند وحتى أمام أياكس، وفي مباراة مانشستر يونايتد أيضا، كل المباريات أصيب فيها المرمى الملكي في وجود إيكر كاسياس والحارس البديل الذي أصبح أساسيا دييغو لوبيز، وبتشكيلات دفاعية مختلفة.. دائما مرمى ريال مدريد سهل المنال. الواجب الثاني الذي يدخل مورينيو مع ريال مدريد امتحان غلطة سراي دون الانتهاء منه هو واجب الهجوم، فالفريق الملكي يعاني من عقم هجومي للعديد من اللاعبين، وإذا لم يسجل رونالدو، فمعدل تهديف أوزيل انخفض، وهيغواين وبنزيمة يعانيان من حالة جفاف تهديفي، وعسر في التسجيل، على الصعيد المحلي والدولي، وبالتالي في غياب أو تراجع مستوى النجم البرتغالي يصبح التهديف عملية شاقة ومستعصية بالنسبة للفريق الملكي. ولم يستطع مورينيو إعادة ضبط خط الهجوم الملكي لزيادة فاعليته، واتكل على أن الدوري المحلي منته، ولم يوفر بدائل أو يعيد ذاكرة التهديف لنجومه. إذا هما واجبان أهملهما طالب الفوز مورينيو، ولن يكفي الوقت قبل جرس الحصة لتدارك الأمر وحل الواجب المتأخر، وبالتالي فعلى مورينيو أن يواجه عقبات تأخير الواجبات المنزلية أمام غلطة سراي.. فهل ينجح في تخطي هذه العقبة.. أم يلعب غلطة سراي على “غلطة” مورينيو؟!