قررت إدارة راسينغ سانتندير الإسباني تسريح اللاعب الجزائري مهدي لحسن لصفوف المنتخب الوطني الجزائري للمباراة الودية التي سيلعبها "الخضر" أمام المنتخب الصربي شهر مارس القادم، وأعلن النادي الإسباني عبر موقعه الرسمي على شبكة الانترنت، أن دعوة قد وصلت من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، من أجل تسريح لحسن لهذا الموعد الودي. وأزال فريق سانتندير الإسباني كل اللبس الذي كان يحيط به، بخصوص معارضته تسريح لحسن إلى صفوف "الخضر"، مؤكدا أن لحسن سيكون معني بالمواجهة القادمة للمنتخب الجزائري، بعد أن تقدمت "الفاف" بدعوة رسمية لمشاركته في مباراة محددة في تواريخ الفيفا، ولم يظهر النادي أي معارضة في القضية، مبينا بشكل قاطع أن الكرة في مرمى اللاعب مهدي لحسن. دور "الفاف" انتهى بتوجيه الدعوة بشكل رسمي للحسن أعضاء الطاقم الفني والإداري للفاف، أرادوا التعامل مع قضية لحسن بمزيد من الاحترافية، بعد وقوفهم على تشعب هذه القضية بشكل رهيب، وتدخل العديد من العوامل، جعلت قضية لحسن تأخذ أبعاد مسلسل دراماتيكي، لذا وتفاديا لتشعب الأمور بشكل أو بآخر تقرر إرسال الدعوة بشكل رسمي إلى نادي سانتندير، وهذا ما حدث فعلا، فإدارة النادي الإسباني تلقت الدعوة، وأجابت عليها بالإيجاب، مؤكدة أن لحسن سيكون معنيا باللقاء الودي للمنتخب الوطني أمام نظيره الصربي. إقدام "الفاف؛ على هذه الخطوة، كان مدفوعا لوضع هذه القضية في إطارها الرياضي، فاللاعب سيكون أمام اختيار أخير، سواء بقبول الدعوة والمجيء للمنتخب الوطني أو رفضها وبالتالي طي هذه صفحته بشكل نهائي. لحسن سيلعب مباراة يوم 28 فيفري ومطالب بالحضور يوم 1 مارس للتربص الدعوة التي وصلت لحسن من المنتخب الوطني، تنص على دخوله إلى تربص المنتخب الوطني الجزائري يوم 1 مارس القادم، أي بعد يوم واحد من مشاركته في مباراة البطولة أمام نادي ألميريا، لحساب البطولة الإسبانية، أي أنه سيشارك يوم الأحد 28 فيفري أمام هذا الفريق، ويلتحق يوم الاثنين 1 مارس بتربص المنتخب الوطني بالجزائر. وسيتم انتظار حضور لحسن إلى التربص مثله مثل كل اللاعبين الآخرين، يوم 1 مارس القادم، وفي حال تخلفه عن هذا التربص، سيتم حذف اسمه من التشكيلة الوطنية، وعدم الحديث عن جلب هذا اللاعب للمنتخب الجزائري بشكل نهائي. اللاعب مهدّد بالعقوبة سنتين إذا رفض اللعب مصادر أخرى أكدت ل"الشباك" أن قوانين "الفيفا" المتعلقة بمشاركة اللاعبين مع منتخبات بلدانهم تبقى قاسية للغاية، لأن أي لاعب يرفض حمل ألوان منتخب بلده، سيكون مهدّدا بعقوبة شديدة قد تصل إلى حرمانه من اللعب لمدة لا تقل عن سنتين، لذا فإن "الفاف" بإمكانها متابعة اللاعب لدى "الفيفا"، خاصة وأنه يملك جواز سفر جزائري، قام باستخراجه قبل نهاية السنة الماضية. ويبقى الإشكال الوحيد بالنسبة لهذه القضية، هو توفّر لحسن على جنسيتين، الجزائرية والفرنسية، لذا فبإمكانه التهرب من أي عقوبة قد تسلط عليه. للعلم، فإن بعض المصادر أكدت ل"الشباك" أن المدرب الوطني سعدان، لم يتحدث مع لحسن منذ شهر ديسمبر من السنة الماضية، أي بالضبط قبل نهائيات كأس أمم إفريقيا.