يبدو أن تضاؤل حظوظ الخضر في التأهل لمونديال 2018 لن تلقي بضلالها على مستقبل اللاعبين والعارضة الفنية، فقد يتجاوز ذلك، و قد يقبل رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم،محمد روراوة العرض القطري. جدد المسؤولين في البلد الخليجي، عرضهم لروراوة من أجل الإشراف على لجنة تحضير مونديال 2022 بقطر، وسبق للقطريين أن قدموا هذا العرض للرجل الأول في الإتحادية، إلا انه قوبل بالرفض، وذلك بسبب النجاحات الباهرة التي كان تعيشها الهيئة الكروية، لتستغل السلطات القطرية الحالة التي يتواجد فيها الخضر من أجل تجديد طلبها، خاصة ان القطريون يقرون بالدور الكبير الذي لعبه روراوة في فوز بلدهم بشرف تنظيم المونديال، إضافة الى علاقاته الجيدة مع رئيس "الفيفا" الجديد السويسري جياني آنفانتينو. و حسب مصادر جزائرية، فإن الحاج يريد الفوز بكأس افريقيا 2017 بالغابون،من أجل الخروج من أوسع الأبواب، ببلوغ موندياليين والتتويج بلقب قاري، لينهي مسيرته مع الخضر بإنجاز يخلد مشواره مع الجزائر، ويعلن بعدها نيته في عدم الترشح لتجديد عهدته في الانتخابات المزمع اجراؤها شهر فيفري المقبل. وبناءا على مصادر أخرى، فإن رئيس الإتحادية، كان قد وضع نصب عينيه الإستقالة من منصبه، لو انهزم الخضر امام نظيره الكاميروني، في اللقاء الإفتتاحي لتصفيات كأس العالم، إلا ان نتيجة التعادل جعلت بعض المقربين يضغطون عليه للبقاء، وتأجيل رحيله الى ما بعد كأس افريقيا، وعدم الترشح لعهدة جديدة في انتخابات المكتب الفيديرالي القادمة، لتأتي نتيجة الخضر في نيجيريا، وترسم خروجه بصفة شبه رسمية. وبعيدا عن كرة القدم، فإن رئيس الاتحادية يعاني من مشاكل صحية، جعلت مواصلته في المهام المتعددة والمناصب الكثيرة التي يشغلها، بين كل من الإتحاد الجزائري، الإفريقي والفيفا، إضافة الى الإتحادين العربي والمغاربي الأمر الذي جعله لا يقوى، خاصة بعد الضغوطات الكثيرة، في ظل تراجع نتائج المنتخب الوطني. وحسب مصادر مقربة من رئيس الاتحادية، فان هذا الأخير متواجد الان في العاصمة القطرية الدوحة، للمشاركة في اجتماع اللجان الأولمبية، أين سيكرم بوسام الجدارة والإستحقاق الذهبي، والذي يسلم من طرف اللجنة الأولمبية الدولية، في حين ستنال الاتحادية الجزائرية لكرة القدم تكريم آخر، كأحسن هيئة رياضية عربية في مسابقة نظمتها شركة عرب باست القطرية، وسيستغل "الحاج" تواجده بالدوحة من أجل انهاء المفاوضات مع القطريين، ورسم الخطوط العريضة لمشروع تحضير الحدث العالمي، الذي سيقام لأول مرة في بلد عربي.