حل ليلة أول أمس، وسط ميدان لازيو روما الإيطالي والمنتخب الجزائري مراد مغني، بالعاصمة القطرية الدوحة، في حدود الحادية عشرة مساءً بتوقيت قطر، قادما إليها من العاصمة الفرنسية باريس، من أجل الالتحاق بمصحة أسبيتار، التابعة لأكاديمية أسباير الرياضية، أين سيقوم بمعالجة الإصابة التي يعاني منها على مستوى الركبة. الجالية الجزائرية كانت في الموعد وشهد مطار الدوحة الدولي، حركة وأجواء غير عادية، صنعتها الجالية الجزائرية التي كانت وفية لعاداتها والتحقت بالمطار منذ الأمسية لانتظار قدوم مغني، كما كان الشأن مع بوڤرة، الأمر الذي رفع من معنويات اللاعب، حيث بمجرد أن وطئت قدماه مخرج المطار، حتى تعالت الهتافات التي اعتاد أنصار الخضر ترديدها، واتجه الجميع نحوه لالتقاط الصور وإمضاء الأوتوغرافات، الأمر الذي وجد استجابة لدى نجم الخضر، الذي حاول تلبية رغبات الجميع وملامح الفرحة بادية على وجهه. تأثر بالأجواء ووعد الأنصار بالمشاركة في المونديال وتأثر مراد مغني كثيرا بالأجواء التي سادت مطار الدوحة، والتضامن الكبير للأنصار معه وقلقهم الشديد حول الإصابة التي ظلت تلاحقه، حيث لم يفوّت الفرصة وطمأن محبيه وعشاق محاربي الصحراء، بأنه سيبذل المستحيل ليكون حاضرا ضمن صفوف كتيبة المحاربين خلال المونديال القادم، مؤكدا لهم بأن أملا كبير يراوده بخصوص شفائه من الإصابة عن قريب، وواعدا إياهم بالظهور بوجه جد مشرف خلال المونديال، قبل أن يغادر المطار نحو المصحة، شاكرا الأنصار على التفاتتهم الطيبة، التي رفعت من معنوياته كثيرا، ما سيساعده نفسيا في علاج إصابته، رافضا الإدلاء بأي تصريح لوسائل الإعلام، وهو الأمر الذي تفهمه الجميع، بما أن اللاعب بحاجة للإبتعاد عن أجواء الضغط والتركيز على العلاج فقط. أجرى أمس فحوصا معمقة عند الدكتور شلبي والتحق مراد مغني، يوم أمس، بمصحة أسبيتار، أين وجد كل أجواء الراحة وأجرى فحوصات معمقة ودقيقة لدى الدكتور شلبي، سيتحدد على ضوئها مصير اللاعب وطبيعة الإصابة التي يعاني منها، والتي تتوقف على إثرها إمكانية شفائه قبل المونديال القادم من عدمه، الأمر الذي يتمناه اللاعب وكل محبيه، خاصة وأن الدوحة كانت فأل خير على مجيد بوڤرة، بشفائه من الإصابة التي كانت ستبعده عن المونديال، أملا في أن تعرف أصابة مغني نفس المصير، والذي يكون قد التقى ليلة أمس مع زميله في المنتخب مجيد بوڤرة، العائد من بريطانيا لمواصلة علاج إصابته، بعد استفادته من راحة لثلاثة أيام، ما سيشكل دفعا معنويا كبيرا لكليهما