يواصل المسؤول الأول عن العارضة الفنية يواصل المسؤول الأول عن العارضة الفنية لفريق مدينة الورود، مختار عساس، تحضير محاربيه لمعركة الأوراس التي سيتحدد بمقتضاها بشكل مباشر مصير بقاء الفريق ضمن نخبة الكبار من عدمه، ويمكن القول أنه شرع في مرحلة الجد من خلال رسم الخطة المثالية التي تسمح بقيادة أشباله للعودة بكامل الزاد إلى الديار، للإقتراب بخطى ثابتة نحو بلوغ الهدف المنشود. ويظهر من خلال الحصص التدريبية الأخيرة والمباريات التطبيقية، أن المدرب عساس، يركز على بعض اللاعبين الذين كانوا احتياطيين في عهد المدرب مواسة، قصد منحهم الفرصة، بعد أن أبلوا البلاء الحسن على غرار حاج ساعد الذي قد تشهد الجولة المقبلة، بعد غد الثلاثاء، عودته إلى أجواء المنافسة، سيما وأن مشاركة عابد غير مؤكدة، باعتباره يعاني من إصابة، بالرغم من أنه شرع في التدريبات بصفة عادية. اللاعبون تحرروا ويبحثون عن الإنتفاضة بعد أن تمكن الطاقم الفني الجديد من تحرير اللاعبين نفسيا من خلال الرفع من معنوياتهم والتخفيف من حدة الضغط المفروض عليهم، ينتظر منهم رد فعل إيجابي في المواجهات المقبلة، والبداية أمام مولودية باتنة، حيث طلب منهم المدرب عساس وضع كل الإعتبارات جانبا خلال المباراة وعدم التفكير في الحسابات، مؤكدا لهم أنهم قادرون على العودة بكامل الزاد إلى الديار، كما يأمل في أن يفك عناصر القاطرة الأمامية عقم العقدة الهجومية التي لازمتهم، سيما وأن المهاجم الدولي السابق، منصور بوتابوت، يوجد في فورمه عالية ويملك رغبة جامحة في تسجيل أول أهدافه مع البليدة في الجولة المقبلة. الإدارة تطلب من إيزيشال نسيان العروض والتركيز مع الفريق بالمقابل وبما أن الإدارة البليدية على علم بكل ما يحدث للاعبيها، فلقد طلبت من المهاجم الدولي التشادي إيزيشال، عدم الإهتمام كثيرا بالعروض التي وصلته في الآونة الأخيرة، والتركيز أكثر مع الفريق بمحاولة تسجيل الأهداف، ومن ثم إنقاذ الفريق من شبح السقوط الذي أضحى يهدده بقوة، سيما وأن تسهيل مهمة تحويله للخارج في نهاية الموسم مرهون بمدى مساعدته وإسهامه في إنقاذ الفريق، ناهيك عن أن آمالا كبيرة يعلقها عليه الأنصار لصنع الفارق بعد غد الثلاثاء في باتنة، لأنه وبكل بساطة كلما تحرك إيزيشال تتحرك التشكيلة كلها. تقريبا نفس سيناريو الموسم الفارط يتكرر وبالعودة إلى الموسم الماضي نلاحظ أن مواجهة البويبة في بطولة الموسم الفارط، جاءت في ظروف شبه مماثلة للوضعية الحالية، إلا أن حظوظ الفريقين كانت قائمة، وفاز عناصر البويبة حينها بهدف دون مقابل سجل في الدقيقة الأولى من اللقاء، ولم يتمكن عناصر البليدة من العودة في النتيجة فيما بعد، بالرغم من محاولاتهم المتعددة وكان يشرف على الفريق حينها المدرب خزار والمساعد كريبازة، صحيح أن بعض المعطيات تغيّرت هذا الموسم من بينها أن الفريق المستضيف مولودية باتنة فقد كل حظوظه تقريبا في البقاء هذا الموسم، لكن هذا لا يعني مطلقا ضمان الفوز والعودة بكامل الزاد إلى الديار، لأن رئيس البويبة، أكد على ضرورة لعب فريقه بنزاهة حتى نهاية الموسم.