ما كنتش نظن، كما يقول حفيظ، أن دراجي الذي سبق لي وأن أشدت به في هذا العمود، يخبئ لنا خرجة غير متوقعة، ومع من، مع أشقائنا بزاف بزاف في أم الدنيا العربية جدا جدا.. في تدخل هاتفي مع الإعلامي أحمد شوبير عبر إذاعة الشباب والرياضة المصرية، قال دراجي كلاما لم أفهم مغزاه ولا الهدف من ورائه، في معرض إجابته عن سؤال هو: هل تعترف بأنك أخطأت في اختيار ضيفك.. لقد راح حفيظ يبرر سبب استضافته لدكتور جزائري مقيم بلبنان يدعى يحي أبو زكرياء، في العدد الأخير من حصته بكل روح رياضية، فقال بالحرف الواحد على الهواء: نقولها لك بكل صراحة، الإعلاميين الجزائريين، ولأسباب تاريخية وثقافية، في الجزائر عندنا مشكلة شوية في اللغة، عندنا قليل من الصحفيين من يتقن اللغة العربية، كنت حاب نجيب واحد يتكلم لغة عربية سليمة، بصفة ممتازة جدا، عندنا في الجزائر صحفيين شباب جدا، فيهم رؤساء تحرير، لكن ما كانش ممكن نجيب واحد عمره ثلاثين سنة رئيس تحرير، للحديث في قضية مثل هذه القضية.. انتهى كلام دراجي.. بداية صدمت حتى لا أقول تفاجأت بكلام من هذا النوع، في هذا الظرف، في ذلك الموقف، من حفيظ دراجي.. الجانب المصري غضب كثيرا لما انتقد يحي أبو زكرياء النظام المصري في تلك الحصة، فما كان من ذات الإعلام إلا استغلال كل شاردة وواردة لردّ الاعتبار، مثلما جرت العادة، وذاك شأنهم، لكن ما كنتش نظن أن حفيظ سيقع في هكذا فخ بهكذا سهولة.. دون قصد منه، أنا أعرف، لكنك حفيظ أعطيت الفرصة للمصريين حتى يشتموننا مجددا، بدليل أن الإعلامي المصري كمال عامر تلفظ في ذات الحصة بجملة لخّصت كل شيء، لقد قال: أنا أخذت بثأري، أنا لا أفهم لهجة الجزائريين إطلاقا.. لقد اتهمت يا حفيظ الضيف الذي جلبته بنفسك بكونه (تحدث بشوية إثارة)، لا لشيء سوى لأنه أشهر العلم الجزائري خلال الحصة، وتحدث عن الشهداء، ودافع عن بلده.. لقد أشبعك المصريون إطراء ومدحا على المباشر، وقالوا أنك: صديق، عزيز، إعلامي كبير، محايد، محترف، محترم... قبل أن تتهم زملاءك في المهنة، أجب عن السؤالين التاليين: كم كان عمرك يوم استلمت مهام رئيس القسم الرياضي بالتلفزيون الجزائري.. وكم كان سنك عندما صرت نائبا للمدير العام للتلفزة مكلفا بالرياضة.. وللحديث بقية.