مع اقتراب موعد انطلاق بطولة كأس العالم في جنوب إفريقيا، عاد نجوم المنتخب الوطني الذين شاركوا مع فريقهم في دورتي 1982 و1986 بالذاكرة إلى الوراء، مستعيدين اللحظات الحلوة والمرة، دون نسيان المقارنة بين نجوم تلك الفترة واللاعبين الحاليين. وفي هذا السياق، قال لخضر بلومي، نجم الجزائر المعروف وصاحب هدف الفوز التاريخي على ألمانياالغربية عام 1982، إن الدورة التي شارك فيها كانت بمثابة المشعل الذي أضاء طريق النجومية لمحاربي الصحراء..، وأضاف بلومي: يشرفني كلاعب ويشرّف كامل زملائي في منتخب الجزائر تحقيق التفوق على ألمانيا، وتقديم أداءٍ راقٍ جعل الأجيال حتى الآن تتحدث وتفتخر بنجومها. وعن حظوظ الخضر في مونديال جنوب إفريقيا قال: بالنسبة لمنتخبنا الوطني فسيدخل المنافسة بدون أي ضغط، على اعتبار أن تأهله إلى كأس العالم هو إنجاز في حد ذاته، وهو ما يساعد لاعبينا على اللعب براحة ومن دون أي حسابات، ويُعينهم على الظهور بشكل حسن وتشريف الكرة الجزائرية وتكرار سيناريو 1982. وعن النصائح التي يوجهها لنجوم المنتخب الحالي قال بلومي: على اللاعبين أن يدركوا بأن معظمهم قد يخوض تجربة كأس العالم مرة واحدة في العمر، لذلك عليهم لعب كرة نظيفة وإظهار أسلوب الجزائر المعروفة بأدائها الجيد وإمتاع محبي العروض الكروية الراقية. أما نجم الجزائر المعروف وأحد أبرز اللاعبين في تاريخ الكرة العربية، رابح ماجر، فقد تحدث عن دورة المكسيك لسنة 1986، التي تألق فيها وحصل بعدها على جائزة الكعب الذهبي في نهائيات رابطة أبطال أوروبا مع نادي بورتو البرتغالي، وقال ماجر: الدورة كانت فرصة كبيرة وتجربة لا يمكن أن أنساها، ليس بخروجنا للمرة الثانية على التوالي من الدور الأول، وإنما للظهور الطيّب والأداء الذي قدمناه أمام منتخبات كبيرة وعريقة مثل البرازيل وإسبانيا، وهذا الأمر أراحنا وخفّف عنّا مرارة الإقصاء يومها..، وعن التكهنات التي يتوقعها لمحاربي الصحراء في مونديال جنوب إفريقيا قال: لقد تابعت كامل الأدوار التصفوية التي مرت بها الجزائر لبلوغ المونديال، والوجه الكبير الذي كشف عنه اللاعبون في نهائيات أمم إفريقيا الأخيرة.. وأعرب ماجر، عن ثقته في أن تكون بطاقة التأهل الثانية في المجموعة للجزائر وليس لإنجلترا كما يرجح معظم المراقبين، وذلك إن استعاد الخضر إمكاناتهم وابتعد عنهم شبح الإصابات.