نزل الرجل الأول أمس الأول محمد رورارة، ضيفا على قناة ميدي سات1 المغربية للحديث عن المنتخب الوطني الممثل الوحيد للعرب في نهائيات كأس العالم المزمع انطلاقها يوم الثاني عشر من الشهر القادم، وكشف روراوة عدة نقاط متعلقة بالجانب التحضيري لهذا المونديال، والأهداف التي يشرع فيها خلال مشاركته هذه، والتي قال فيها أنه سيلعب بكامل مؤهلاته لتشريف الألوان الوطنية خاصة والمنتخبات العربية عامة في هذه التظاهرة، في وقت أكد فيه أنه لا يجب انتظار من الخضر المعجزات في هذا المونديال بحكم التجربة والإمكانيات التي يتمتع بها لاعبوه ضاربا المثل بالمنتخب البرازيلي قائلا أن المنتخب الجزائري ليس كالبرازيل. سر قوة المنتخب الإرادة الكبيرة للمحترفين هذا وأكد الحاج روراوة أن سر قوة المنتخب الوطني الذي بلغ هذا المستوى بعدما اقتطع تأشيرة التأهل إلى جنوب إفريقيا وعاد من بعيد، هي الإرادة التي يتمتع بها لاعبوه والحرارة الكبيرة في اللعب لتشريف الألوان الوطنية، رغم أن هؤلاء اللاعبون ولدوا في أوروبا، وهي النقطة التي رجحت الكفة لصالح الخضر في أكثر من مرة وصنعت الفرق لصالحهم. التحضير كان على مستوى الأندية والتربص حاجة خفيفة هذا وأكد الرجل الأول على رأس الكرة الوطنية أن التحضيرات الجارية في كرانس مونتانا ما هي إلا تحضيرات خفيفة، واسترجاع الإمكانيات ودفع المعنويات فقط حتى الدخول في المونديال، وليست هي التي يعول عليها للدخول في المونديال لأن التحضيرات الحقيقة -قال روراوة- تبقى على أساس النوادي التي يلعبون لها طوال الموسم، غير أنه في نفس الوقت أكد أن هذا التربص كان مفيدا لبعض اللاعبين الذين يفتقدون المنافسة على غرار كريم زياني، رفيق حليش، نذير بلحاج وآخرون. سنعتمد على تكوين اللاعبين والمدربين خلال المواسم القادمة هذا وكشف روراوة عن البرنامج الذي سطره خلال المواسم القادمة 2012 – 2013 – 2014 على بناء مراكز تكوينية للشبان حتى يعتمد عليهم سابقا ويستفيد منهم، وهي أهم خطوة تدفع الكرة الوطنية للتقدم نحو الأمام، وهذا الأمر لا يخلو أيضا عن إعادة تكوين المدربين وإعادة تأهيلهم (الرسكلة). لا يجب الإعتماد على الأندية الأوروبية لمنحنا اللاعبين وفي ذات السياق، أضاف محدث القناة المغربية أنه في إطار برنامجه المستقبلي سيفتح العديد من المراكز التكوينية، وهذا حتى يعتمد عليها قادما موضحا أنه لا يجب الإعتماد دائما على ما تعده مراكز التكوينية الفرنسية، وأن الوقت الحالي أصبح أكثر من أي وقت مضى في الإعتماد على النفس، سيما وأن المادة الخام موجودة في الجزائر وفي كامل الوطن العربي. تأهل الجزائر هو مشجع لكل المنتخبات العربية وأكد أن تأهل المنتخب الوطني مشجع لكل المنتخبات العربية ككل، والتي ستنمح المنتخبات الأخرى بالإقتداء بالمنتخب الجزائري من باب الغيرة على منتخباتها للتأكيد، وهو أمر محفز لها لأن تكون متواجدة هي الأخرى في المونديال القادم، وبعدما كانت الكرة الجزائرية تحتظر عادت بفضل رجالها وأبنائها من الباب الواسع. في كل مرة نجد مشاكل أقل من 17 سنة و20 سنة وفي هذا اعترف روراوة أنه يلاقي عدة مشاكل في انتداب لاعبين للمنتخب الوطني ليس على مستوى الأكابر فحسب، وإنما على مستوى الفئات الصغرى أيضا، وهي الصعوبات التي عرقلت من تحضير هذه الفئات الصغرى للمنتخب وبرنامجه مثلما حدث مع منتخب أقل من 17 سنة الذي يتواصل فيه غياب بعض المحترفين على غرار المهاجم ندير بن دحمان لاعب غرونبل الفرنسي الذي غاب عن مونديال الأشبال ليتواصل غيابه أيضا في المشاركة الإفريقية رفقة منتخب أقل من 200 سنة، وهو نفس السيناريو حدث مؤخرا في منتخب أقل من 17 سنة الذي الذي يجد نفس الصعوبات. الإحتراف حتمية لا مفر منها وسنطبقه لا محالة وعن البطولة الإحترافية التي طالب بها كامل الفرق الوطنية بدءا للموسم القادم، اعتبر روراوة هذا الأمر حتمية لا مفر منها ويجب البطولة المحلية الوطنية أن تدخل عالم الإحتراف لأن الإمكانيات موجودة، سيما منها البشرية، لذا يجب مواكبة الحدث ولعب أول بطولة احترافية بدءا من الموسم القادم الذي سيطبق لا محال قال روراوة.