كان كل شيء يسير على ما يرام أمس في فندق شيراطون بنادي الصنوبر قبل أن تختلط الأمور رأسا على عقب وتحدث فوضى كبيرة هناك، عقب نزول الدولي الجزائري ولاعب نادي لازيو روما، مراد مغني، برفقة ابن عمه وبعض أصدقائه، وهذا بغية قضاء عطلته السنوية في الجزائر العاصمة التي قصدوا فيها فندق الشيراطون لنادي الصنوبر بسطاوالي، حيث صنعوا هناك الحدث بعدما تم التعرف عليهم وأحيط وفد اللاعب الدولي بحماية أمنية كبيرة من عمال الفندق الذين منعوا الجميع من أخذ الصور الهاتفية، فيما كان الذين قصدوا الفندق منذ البداية محظوظين إلى حد بعيد بدليل الصور التي التقطوها مع النجم حتى في وسط البحر بدراجته البحرية التي أقلها في ظروف رائعة جدا أنست نجم لازيو الإصابة التي تعرض لها مؤخرا وأبعدته حتى عن لعب المونديال. من المطار إلى لفندق تحت حماية أمنية ولم يكشف أمره وبما أن اللاعب ألف المفاجآت في كل مرة، يأتي إلى الجزائر فإنه وفي أمسية الخميس قدم في سرية تامة، حيث نزل في المطار دون أن علم أي واحد، وتفادى الجميع وتنقل مباشرة إلى سطاوالي، حيث فندقه المفضل تحت حراسة أمنية مشددة، بما أنه هو الذي طلبها فلم يكشف أمره ولا واحد طيلة الطريق وحتى في الفندق عندما دخل على أنه زائر عادي، فلم ينكشف أمره حتى وصل إلى البحر. "دار حالة" بالدراجة البحرية وكأنه شفي نهائيا من الإصابة وحرصا منه كي لا ينكشف أمره منذ البداية، فإن اللاعب الدولي رفض أن يستلقي في الساحة أو في النادي الذي يطل على البحر، حيث ساعده ابن عمه مباشرة بعد خروجه من الغرفة على كراء دراجة بحرية ليستمتع بها فأقلها مباشرة بعد ذلك، وانطلق في قيادتها بطريقة جنونية للغاية جعلت أصدقاءه يخافون عليه في أكثر من مرة، بما أنه كان لا يزال متأثرا بالإصابة الخطيرة التي أبعدته عن الملاعب منذ أكثر من ستة أشهر، ولم يشف منها إلى حد الآن، لكن طريقة القيادة التي كان يعتمدها جعلت الجميع يجزم بأنه ليس مغني لأن كل أنصار المنتخب الوطني يعلمون أنه مازال تحت عملية الترويض ولم يشف نهائيا من الإصابة التي عانى منها كثيرا. كشف أمره مناصر والتقط الصور معه في عرض البحر ومادام اللاعب لم يكن أبدا يظهر في هيئة رياضية وبالإضافة إلى نضارته الكبيرة فإنه لم يفلح ولا واحد في كشف أمره، إلى غاية أن سابقه أحد المناصرين يدعى وليد ليكشف أمره في النهاية، وطلب صورة معه وهو الأمر الذي لم يمانع به اللاعب حتى في وسط البحر، ولما شاهده الجميع انهالوا عليه حتى وهو في وسط البحر قبل أن يهرب بدراجته البحرية مرة أخرى في مشهد أضحك الجميع، بعدما طارده الأنصار، وواصلوا في طلب الصور التذكارية حتى في وسط الماء، فتدخل بعض عمال الفندق وأخرجوه بصعوبة من البحر فيما بقي البعض يتحسر على تفويت فرصة الإقتراب منه. طمأن الجميع على إصابته وأكد أنه سيعود قريبا وبعدما أفلح البعض من الأنصار في التقاط الصور التذكارية انتقوا إلى أمر أكثر أهمية وهو السؤال على صحة نجمهم المفضل الذي شغل بالهم في الفترة الأخيرة حيث سأله الجميع عن صحته وعن إصابته بعدما شاهدوه فوق الدراجة البحرية وكأن لا شيء أصابه واستغل الأمر وطمأنهم هو أيضا قائلا للجميع: "لا تقلقوا أنا في حال جيدة ويمكنني العودة للملاعب"... في حين أجزم الجميع بأنه شفي نهائيا من الإصابة ولا يريد الإفصاح فقط لكنه في النهاية أكد لهم بأنه مازال يعاني من الإصابة وتشجع فقط لكي يستمتع قليلا بعطلته الصيفية التي قدم لأجلها إلى الجزائر. وفود كثيرة تهاطلت على الفندق والعمال رفضوا الدخول لحمايته ولم يمر على بقاء اللاعب والنجم الجزائري الأصل في الفندق الجميل سوى بعض الساعات حتى بدأت وفود الأنصار تتهاطل على باب الفندق لكي تؤخذ الصور التذكارية لكن عمال الفندق الذين كانوا مأمورين بحمايته رفضوا دخولهم لأن البعض منهم تنقلوا من الشاطئ المقابل وكانوا يريدون صورا معه، وتحججوا لهم بأنها أوامر ولن يسمحوا لأي واحد بدخول شقته لأنه في الحقيقة مازال يعاني من الإصابة، وما جاء لهذه المنطقة إلا للهروب من ضغط الأنصار في المنطقة التي ينحدر منها في الرغاية التي زارها في الليلة الماضية لكي لا يثير انتباه السكان في النهار بما أنه مازال مصاب ولا يستطيع تحمل الضغط المفاجئ عليه وقد سبق وأن أصيب في رجله بعد التهافت عليه في الرغاية الشتاء الماضي ولا يريد إعادتها هذه المرة في زيارة أخرى للجزائر جاء ليتسريح قليلا قبل العودة إلى باريس من أجل مواصلة إعادة التأهيل.