"اللّه يهديك، خسّرتها، الزهر العيان وإنا للّه وإنا إليه راجعون".. وعبارات أخرى تهكم بها الجزائريون أمس، على اللاعب الدولي نذير بلحاج، بعدما أمضى رسميا في نادي السد القطري، حيث وبعدما كان مناجيره قد أعاد الأمل لجميع أنصاره ومحبيه بقوله إنه لا يبالي بقرار إدارة بورتسموث، التي أعارته إلى هذا النادي، وسيمضي بلحاج في نادي ويست هام الإنجليزي، عاد وقتل اللاعب أملهم بإمضائه الرسمي في السد القطري، وبالإضافة إلى هذا فقد قال بلحاج إنه سعيد بتواجده في الدوحة، وهذا ما علق عليه الجميع بأنه فعلا دفن نفسه في مقبرة اللاعبين المتألقين بعد كل العروض التي وصلته من لازيو وويست هام وأندية كثيرة أكبر شأنا من النادي القطري، الذي لا يتناسب أبدا مع طموحات الجناح الطائر للمنتخب الوطني. وداعا يا بلحاج .. كنت لاعبا في المستوى ودفنت نفسك بيدك وبما أن التأثر كان شديدا للغاية على محيا جميع الأنصار، والذين أحبوا هذا اللاعب ولطالما تمنوا أن يكون في لاعبا في نادٍ كبير مثل لازيو، ليحقق حلما آخر لهم بعد الذي فعله مغني في وقت سابق، فقد ودّعوا جميعا هذا اللاعب تحت كلمات "bye bye" التي أكدت أنهم فقدوا الأمل نهائيا في رؤية هذا اللاعب يتألق من جديد مع المنتخب الوطني، بما أن هذا النادي لا يلعب منافسات جيدة ما عدا رابطة أبطال آسيا، والتي لا ندري إن كان فعلا سيتألق فيها مثلما تألق مع بورتسموث الإنجليزي وليون الفرنسي التي لعب لهما سابقا، كما قال الأنصار في جميع تعليقاتهم على موقع "كوررة"، إن بلحاج دفن نفسه نهائيا وعبروا عن ذلك بكلمات "إنا للّه وإنا إليه راجعون" و"فقدنا لاعبا موهوبا مر من هنا وصنع إسما لنفسه .. مسكين"، كل هذا كان أسفا على اللاعب الذي وبعدما كان حديثهم ومحل أطماع الكثيرين بالتألق في البطولة الإيطالية أمضى في نادٍ مغمور. "طريق السد لّي تدي ما ترد" درات حالة وواصل الأنصار تهكمهم على نجمهم الذي كان وإلى وقت قريب من بين أحسن اللاعبين في المنتخب الجزائري، استعادوا به بعض الذكريات وذكروا أمثالا ربما نسيناها في الآونة الأخيرة ومن بينها "طريق السد لي تدي ما ترد" نسبة إلى الفريق القطري السد، الذي لم يسبق لأي لاعب جزاري أن لعب فيه، وعلقوا بهذا الأمر لأنهم كانوا لا يريدون من اللاعب أن يوقع لهذا النادي، لأنه سيعيده إلى نقطة الصفر، بينما هو حاليا في أوج عطائه ويمكنه أن يذهب بعيدا لكنه قتل نفسه بيديه مفضلا أموال هذا النادي على مشواره الكروي، الذي كان بالإمكان أن يتطور أكثر لو اختار نادٍ أفضل بقليل منه أو في البطولة الأوروبية التي كانت تسمح له بمزيد من الألقاب لمشواره الكروي. اتهموا مسيري نادي بورتسموث وأكدوا أن بلحاج "ما يعرفش صلاحو " وبما أن اللاعب كان قد تلقى العديد من العروض من نوادٍ أخرى أحسن من السد، إلا أن المشكل الوحيد هو أن القيمة التي قدموها لم تكن كبيرة بقدر التي قدمها مسيرو نادي السد، الذين ملؤوا خزينة الإنجليز بالجرافة، وكما قال أحدهم فإن هذا القرار لم يكن قراره لأنه حتى الذي لا يفقه أي شيء في الكرة يمكنه أن يفهم بأن النادي الإنجليزي هو الذي قرر، في حين اكتفى بلحاج بالقبول، فشبهوه بالطفل الصغير من خلال عبارات "ما يعرفش صلاحو"، وهذا دليل على أنه لم يقرر في مستقبله وهذا ما سيندم عليه من دون شك، حسب هؤلاء الأنصار، الذين لم يتوقفوا عن لومه بعد أن أمضى بعينين مغمضتين في الفريق الذي فضله أيضا عبد القادر كايتا، لاعب المنتخب الإيفواري. البعض يرى أن الفرصة مواتية لمصباح وبعد اللوم الكبير الذي قدموه للظهير الأيسر، فضل كل هؤلاء المنتقدين لإمضاء بلحاج في هذا النادي المغمور، الحديث عن النجم الصاعد في منصب الظهير الأيسر جمال مصباح، لاعب نادي ليتشي الإيطالي، والذي يلعب هذا الموسم في الكالتشيو، وهو ما يعني أن مكانه أضحى لا نقاش فيه، بما أنه سيقارع أكبر النجوم من جوفنتوس، لا روما ومن أندية أخرى، ومن جانب آخر ستكون فرصته للعب في المنتخب أساسيا مواتية، بما أن بلحاج أفل نجمه وسيلعب لنادٍ مغمور للغاية سمي في أكثر من مرة بالمقبرة، لأنه لم يسبق وأن دخله لاعب جزائري وعاد فيه حيا، أي بمعنى بمثل المستوى الذي كان عليه.