من المقرر أن يعتصم أكثر من 3 آلاف جزائري مقيم بجنوب إفريقيا، يوم الأربعاء القادم، أمام محكمة "كبيتن بارك" ببريتوريا، جنوب العاصمة جوهانسبورغ، من أجل الاحتجاج على الظلم والتعسف الذي يعاني منه المواطنان الجزائريان اللذان اتهما ظلما في قضية سرقة 800 أورو من رعية فرنسية، ولم يتمكنا من الدفاع عن نفسيهما في بداية التحقيقات بسبب جهلهم الحديث باللغة الإنجليزية، مما فوت عليهم الخروج من هذا المشكل، وأخذت هذه القضية والتي كان من الممكن أن تحل بسرعة أبعادا كبيرة، خاصة في الوسط الإعلامي حيث تصدرت عناوين الصحف والقنوات التلفزيونية بجنوب القارة الإفريقية. ومن أجل إسماع الرأي العام بهذه القضية، والضغط على المحكمة قصد إصدار الحكم الصحيح، قرر أكثر من 3 آلاف جزائري ممن يقيمون بجنوب إفريقيا التجمع أمام هيئة المحكمة، من أجل إسماع صوتهم للقضاة قصد النطق بالحكم الصحيح. وكيل الجمهورية تنكر لاتفاق دفع الغرامة بسبب البعد الإعلامي للقضية وكان وكيل الجمهورية بمحكمة كبيتن بارك، قد جمعه اتفاق سابق مع محامي المتهمين الجزائريين، عبد الوهاب جعفري، ويقضي هذا الاتفاق بدفع غرامة مالية تقدر ب2000 رند (حوالي 4 ملايين سنتيم)، وقررت جمعية "صوت الجزائر" جمع هذه القيمة المالية، ورغم الاتفاق الذي حصل بين الطرفين إلا أن وكيل الجمهورية تراجع عنه في آخر لحظة بحجة أن القضية قد أخذت أبعادا إعلامية كبيرة، ولا يريد أن يتخذ قراره النهائي في الوقت الراهن ليقرر بالتالي تأجيل الحكم في القضية من يوم الجمعة الماضي إلى الأربعاء القادم، مما زاد أكثر من متاعب المواطنين الجزائريين واللذين أُخرجا من السجن إلى مركز الشرطة بكيبتن بارك، على أن يعرضا لاحقا على المحكمة. جمعية تقوم بكل شيء وسط غياب كامل للسفير الجزائري وفي غياب كامل لسفير الجزائربجنوب إفريقيا، والذي لم يعر للقضية أية أهمية، تتحرك جمعية "صوت الجزائر" والتي يرأسها معلم محمد الناصر، وهذا بالتعاون مع عمار كرباجة والمحامي عبد الوهاب جعفري، بالإضافة إلى الجالية الجزائرية المتواجدة هناك، وكلهم أمل في إيجاد حل نهائي لقضية هذين الجزائريين، بعد أن عانىا كثيرا في سجون جنوب إفريقيا، رغم أنهما جاءا لبلاد مانديلا من أجل سبب واحد وهو مناصرة المنتخب الوطني خلال نهائيات المونديال.