عرفت المباراة الودية التي جمعت أول أمس نادي راسينغ سانت ندير الإسباني أمام نادي سالمونكا من نفس البطولة مشاركة لحسن، وهذا عقب شهرين تقريبا من الغياب أي منذ آخر مشاركة له بألوان الخضر أمام منتخب الولاياتالمتحدةالأمريكية في مونديال جنوب إفريقيا، بسبب الإصابة التي كان يعاني منها خلال تلك الفترة، ودخل لاعب الوسط في الدقيقة 55 من اللقاء مكان تزيوليس وشارك إلى غاية آخر دقيقة من اللقاء بصفة منتظمة، وتعد هذه المشاركة الأولى من نوعها للحسن مع ناديه الإسباني هذا الموسم الذي لعب بعض المباريات الودية أبرزها كانت مع بعض النوادي الإيطالية والألمانية في التربص، حيث منح الطاقم الفني للفريق برنامج خاص للحسن حرمه فيه من المشاركة في أي مباراة ودية بمن فيها مباريات المنتخب الوطني. عودته مفاجئة وتفتح باب التأويلات والمفاجئ من كل هذا، أن عودة لحسن إلى المنافسة تزامنت بعد أيام قليلة من إعلان الناخب الوطني عن قائمة اللاعبين المعنيين بالمشاركة في المباراة القادمة أمام منتخب تنزانيا يوم 3 سبتمر القادم من تصفيات كأس الأمم المؤهلة، والتي خلت من اسم لحسن مجددا بعد المباراة الودية الأخيرة أمام منتخب الغابون بداعي الإصابة والبرنامج الخاص الذي يتبعه لحسن مع ناديه، وهو ما يرجح عدة احتمالات ويفتح باب التأويلات أبرزها أن لحسن ليست لديه أي رغبة في المشاركة أمام منتخب تنزانيا إما للمغامرة أو لأن هذه المباراة ليست مصيرية، وهو ما جعله لا يكشف أنه بحالة جيدة تمكنه من المشاركة في اللقاء القادم أمام منتخب تنزانيا. المونديال انتهى فهل سيلعب في أدغال إفريقيا؟ بعد أن سعى الناخب الوطني رابح سعدان، ورئيس الاتحادية الوطنية محمد روراوة جاهدين لإقناع لحسن في حمل القميص الوطني، وذلك لم يكن إلا بنهائيات كأس العالم من دون التصفيات، كان الجميع يرشح بأن قضية لحسن قد انتهت بقبوله حمل القميص الوطني بدل قمصي المنتخب الفرنسي، لكن الحقيقة التي طفت عكست عكس ذلك تماما مادام أن لحسن لم تصدر منه أي مبادرة طيبة في أن يحظر لمباراة الخضر الأخيرة أمام منتخب الغابون، ولم تكن لديه أي رغبة أيضا في المشاركة مع محاربي الصحراء في المباراة القادمة أمام منتخب تنزانيا لأنه كان بمقدوره المشاركة حقا، ويبدوا أن لحسن قد حقق غايته بالمشاركة في المونديال بعدما أعلن عن ذلك قبل أن يلحق بالخضر وكان صريحا وكأس إفريقيا لا تهم لأنها أيضا تجلب مشاكل مع النوادي الأوربية غالبا. استدعاؤه أمام تنزانيا كان سيبرئ سعدان ولا يختلف اثنان أن استدعاء لحسن للمباراة القادمة أمام منتخب تنزانيا أمر مفروغ منه، باعتبار أن اللاعب في هذه الحالة كان بإمكانه المشاركة ولو لدقائق قليلة فقط، خاصة إذا علمنا أن الوقت سيكون كافيا حتى يكون حاضرا ويشارك في المباريات التطبيقية مع الخضر قبل 3سبتمبر، مادام أن لحسن ترك فراغا رهيبا في التشكيلة خلال المباراة الأخيرة، وهذا حتى يجنب سعدان الضغط على نفسه ولا يلقى عليه اللوم لأن مهمته تنتهي عندما يوجه الدعوة للحسن، وعلى اعتبار أن لحسن ركيزة أساسية في المنتخب يجب استدعاؤه ولو لمتابعة اللقاء من على مدرجات الملعب مثلما كان عليه الحال بالنسبة لزياني في المرة الأخيرة غير أن سعدان كان له رأي آخر.