لم يمر التصريح الذي أدلى به رئيس "الفاف" محمد روراوة أول أمس، خلال ندوته الصحفية، والذي كشف فيه عن اهتمام عدة قنوات أجنبية معروفة بالحصول على حقوق البث التلفزيوني لأول بطولة جزائرية محترفة في التاريخ منها "كنال بلوس"، "نسمة"، "أورانج سبور" و"الجزيرة"، والتي أثارت العديد من ردود الأفعال والتي تجاوزت الحدود الوطنية هذه المرة، حيث خرج أكبر مسؤولي قناة "كنال بلوس" الفرنسية عن صمتهم وكذبوا أمس على لسان مدير البرمجة ما جاء على لسان رئيس "الفاف"، مفندين كل ما قاله روراوة، من أنهم اقتربوا من الاتحادية الجزائرية أو فكروا في نقل مباريات البطولة الجزائرية. مدير البرمجة ل"كنال بلوس" اعتبر الخبر مضحكا وفي ذات السياق، أكد مدير البرمجة على مستوى القناة الفرنسية الشهيرة "كنال بلوس" أمس، لإحدى المواقع المتخصصة في كرة القدم الإفريقية، أنهم لم يفكروا أبدا في شراء حقوق بث البطولة الجزائرية، وقال في رده على أسئلة أحد الصحفيين، بأن الخبر يعد مضحكا ومثير السخرية، في إشارة منه لاستحالة حدوث الأمر حتى في مخيلتهم، كما أكد أن القناة لم تتقدم بأي طلب لرئيس الاتحادية الجزائرية، مشيرا إلى أنهم انتهوا من جدول برمجة القناة الخاص بموسم 2010/2011، وأن كل البرامج والبطولات جاهزة ومعروفة. "أورانج سبور" أكدت أن تصريح روراوة "نكتة" وفي المقابل، استقبل طاقم قناة "أورانج سبور" وصحفيوها التصريح الأخير لرئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة، وتأكيده بأن هيئته تلقت طلبا من هذه القناة للحصول على حقوق بث مباريات بطولتنا بطريقة ساخرة أيضا واعتبروا الأمر "نكتة" حقيقية، وهو ما يطرح الكثير من التساؤلات حول أقوال رئيس "الفاف" وأسباب إدلائه بهذا التصريح الذي تم تكذيبه في ظرف 24 ساعة فقط من الأطراف المعنية. روراوة اختبأ وراء "الفيفا" وادّعى إنقاذ بطولة العميد وفي المقابل، لم تهضم العديد من الأطراف تصريح رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة، الذي أكد أنه أنقذ مولودية الجزائر الموسم الفارط من الكارثة بعدما تجنب حذف ثلاث نقاط من رصيدها بسبب القضايا العالقة لإدارة النادي مع العديد من اللاعبين السابقين بخصوص مستحقاتهم المالية، خاصة وأن ذلك كان سيفصل صراع اللقب لصالح الوفاق السطايفي، حيث اعتبر الكثير أن روراوة أراد الاختباء وراء الهيئة الدولية من أجل تبرير الخلاف القائم بينه وبين مسيري المولودية، الذين لم يمنحهم درع الاستحقاق بالتتويج، وذلك من خلال تقمص دور البطل الذي أنقذ النادي الأكثر شعبية في الجزائر من ضياع حلم التتويج، رغم أن القوانين تنص على أنه في مثل هذه القضايا يلجؤ اللابون إلى المحكمة الرياضية الدولية "التاس" التي ترفع القضية ل"الفيفا" وليس ل"الفاف".