الجماهير رشقت الحكم بالحجارة واللاعبون خرجوا تحت الحراسة الأمنية تألق حارس الخضر وهاب رايس مبولحي، مع فريقه الجديد سيسكا صوفيا عشية أول أمس، ضمن البطولة البلغارية في جولتها السادسة، حين استقبلوا الضيف فريق ليتيكس بملعب فازيل ليفسكي، أمام جماهير الفريق التي لم تتنقل بقوة لمساندة زملاء مبولحي بسبب النتائج المتذبذبة للفريق مع انطلاق الدوري البلغاري، وتمكن حارس المنتخب الوطني من التألق في أول ظهور له في مباراة رسمية تحت ألوان سيسكا صوفيا بعد انتقاله مؤخرا من فريق سلافيا صوفيا على شكل إعارة إلى غاية نهاية الموسم مع أسبقية شراء عقده وكذا الاستفادة من عملية تحويله إلى أي بطولة أوروبية الموسم القادم، واعتمد مدرب سيسكا صوفيا على مبولحي كأساسي في محاولة منه لإعطاء دفاعه أمانا أكثر ودفع التشكيلة لتحقيق فوز مهم داخل الديار، من أجل بعث روح التنافس في الفريق خاصة أنه مطالب بالتقدم إلى المراكز الأولى في الدوري. ولقد صد مبولحي ضربة جزاء في الدقيقة 39 من عمر اللقاء، حيث ظهر بكل إمكاناته، ويبدو أنه استعاد ثقته في نفسه وتمكن من إنقاذ فريقه من الخسارة، خاصة أن النتيجة كانت متعادلة بهدف في كل شبكة رغم أن زملاءه كانوا السباقين لفتح باب التسجيل، ولم يعرف فريق سيسكا صوفيا كيف يستفيد من عاملي الأرض والجمهور لتحقيق الفوز وفرض الخصم ليتيكس التعادل عليه، كما أنه كاد أن يخرج فائزا في نهاية المباراة. حمل الرقم 92 حمل مبولحي الرقم 92 مع فريقه الجديد سيسكا صوفيا، ويبدو أن مبولحي أراد أن يختار رقما استثنائيا لجلب الأنظار، وقد يكون له معني خاصا به، والأكيد أن هذا الرقم كان فأل خير عليه واستطاع أن يجنب فريقه الهزيمة. أنقذ فريقه من الخسارة وصد كرات خطيرة في الشوط الثاني واصل مبولحي تألقه في مباراة أول أمس، حيث أنه استرجع قوته وظهر بإرادة قوية وخبرة كبيرة وتعامل مع هجمات الخصم في المرحلة الثانية بكل جدية وصد الكثير من الكرات الخطيرة، كما ساهم في بقاء النتيجة على حالها هدف في كل شبكة، وأنقذ زملاءه من غضب شديد من قِبل الأنصار. الحكم أفسد المباراة والجميع تهجم عليه تهجم الجميع على حكم المباراة وحملوه مسؤولية نتيجة التعادل، حيث طالب كل فريق بإنصافه، إذ لم يحسن إدارة اللقاء ولم يوفق في التحكم في اللاعبين، كما أن كل طرف طالب بضربة جزاء ولامه مدربا الفريقين في تصريحاتهما في نهاية اللقاء كثيرا. مبولحي خرج تحت الحراسة بسبب الحجارة لكن الجماهير حيته .. صبّت جماهير سيسكا صوفيا جم غضبها على حكم المباراة وكانت غاضبة على لاعبي الفريق، وقد تدخلت قوات الأمن لإخراج الحكم من الميدان، كما تم رشقه بالحجارة من قِبل جماهير النادي، واستعملت عناصر الأمن الدروع لحمايته وأيضا لاعبي الفريقين، وكان أنصار سيسكا صوفيا قد أعجبوا بمردود حارس الخضر بعد أن أنقذهم من الهزيمة، ولئن خرج مبولحي في نهاية المباراة تحت الحراسة الأمنية من قوات مكافحة الشغب، إلا أن الجماهير حيته وهو ما جعله يخرج راضٍ عن نفسه وبادلهم التحية لأنه تمكن من أن يقنع الجميع. اليوروباليغ فرصته الكبيرة لجلب اهتمام أكبر الأندية تعد منافسة اليوروباليغ، فرصة كبيرة أمام مبولحي من أجل التألق والبروز لجلب اهتمام أكبر الأندية الأوروبية، حيث يسير نحو الفوز بمكانة أساسية تجعل مدرب سيسكا يعتمد عليه مستقبلا، خاصة أن الفريق مقبل علي الدوري الأوربي في الأيام القادمة ويحتاج لحارس قوي، وبذلك ما على حارس الخضر سوى استغلال الوضعية الجيدة من أجل التأكيد. هدف تنزانيا من الماضي واستعاد بريقه أكد مبولحي، من خلال تألقه في مباراة أول أمس مع فريقه الجديد، أن الوجه الذي ظهر به مع الخضر في المباراة الأخيرة أمام المنتخب التنزاني بملعب البليدة وتلقيه هدفا من 30 مترا، لم يكن سوى بسبب نقص في المنافسة بعد ابتعاده عن التدريبات في تلك الفترة لانشغاله بقضية انتقاله من سلافيا إلى سيسكا، ويبدو أن عودته إلى التدريبات واستعادة لياقته المعهودة مكنه من فرض وجوده والتألق في أول ظهور مع فريقه الجديد وأكد أن تعثر تنزانيا من الماضي. مستعد وسيكون جاهزا لإفريقيا الوسطى وبالوجه الذي ظهر به مبولحي أمس، يمكن الاعتماد عليه كثيرا في المباراة القادمة للخضر في الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012، أمام منتخب إفريقيا الوسطى، حيث يبدو أنه مستعد وعاد إلى مستواه المعهود، وهو المرشح الأول ليكون أساسيا في رحلة أدغال إفريقيا يوم 10 أكتوبر القادم، ومن المفيد لتشكيلة المنتخب وله منحه الثقة الكاملة وإبقاءه الأول في حراسة مرمي الخضر، خاصة أن أي تغيير في الوقت الراهن من شأنه أن يؤثر على الخضر في مثل هذا الظرف الذي شهد مغادرة سعدان واسم المدرب الجديد لم يظهر بعد.