تمكن مهاجم المنتخب الوطني رفيق جبور من إحراز هدف التقدم لفريقه في مباراة أول أمس، التي جمعته بنادي هايدوك سبليت الكرواتي، برسم الجولة الأولى من عمر دور المجموعات لدوري اليورباليغ، وهذا في د12 من عمر اللقاء إثر توغله على الجهة اليسرى وراوغ الحارس وأسكن الكرة في الشباك، وهو الهدف الذي يشبه إلى حد كبير ذلك الذي وقعه أمام المنتخب المصري في مباراة الذهاب من عمر تصفيات كأسي إفريقيا والعالم بملعب البليدة، ليأتي الرد سريعا من النادي الكرواتي في د29 عن طريق اللاعب إبريسيك الذي عدل النتيجة، غير أن رفقاء جبور، عادوا في المباراة وأمضوا هدف السبق مجددا عن طريق ليبيرو بولوس في د65، كما استطاعوا إضافة الهدف الثالث عن طريق سكوكو في الدقيقة الأخيرة من اللقاء بعد تمريرة محكمة من جبور، هذا الأخير تألق وقدم مردودا مقنعا نال من ورائه جائزة أحسن لاعب في اللقاء بالإجماع. ثاني هدف وقعه في اليوروباليغ ورابعه هذا الموسم ويعد الهدف الذي سجله جبور، الثاني له هذا الموسم في منافسة اليورباليغ، بعد الهدف الأول الذي أمضاه في الدور التمهيدي أمام نادي داندي يونايتد الاسكتلندي، والرابع له بألوان الآيك هذا الموسم بعد الهدفين اللذين أمضاهما في البطولة اليونانية، وهو ما يؤكد بأن صاحب 26 ربيعا في أحسن أحواله هذا الموسم، وأن استفاقته جاءت مبكرة على عكس الموسم الفارط الذي لم يعد فيه للمنافسة إلا بعد انقضاء مرحلة الذهاب بسبب خلافه مع مدربه البوسني باجوفيتش، وهو ما يوحي كذلك أن المحارب في أحسن أحواله وأنه ينبئ بأداء موسم كبير. ينتظره لقاءً صعبا أمام زينيت الروسي وتنتظر جبور، مهمة صعبة في الجولة القادمة من ذات المنافسة، أين يحل ضيفا على نادي زينيت سام بيترسبورغ الروسي، المرشح الأول لاجتياز هذا الدور، خاصة إذا علمنا أن هذا الأخير عاد بفوز ثمين من بلجيكا إثر سحقه لنادي أندرلاخت بثلاثية مقابل هدف وحيد، ورغم ذلك إلا أن جبور وزملائه يبقون مطالبين بالتأكيد والإبقاء على حظوظهم قائمة في اجتياز الدور الأول والعودة بنتيجة إيجابية أمام النادي السابق للنجم الروسي أرشفيل، لاعب أرسنال الإنجليزي. ضيّع ضربة جزاء وأهدر جبور فرصة ثمينة لصالح ناديه إثر تنفيذه لضربة جزاء في د46 من عمر اللقاء، حيث اختار مكان تسديدها على الجهة اليسرى لحارس الفريق الخصم الذي تمكن من صدها ببراعة، غير أن ذلك لم يحبط من عزيمة المحارب الذي واصل اللعب بكل هدوء ورزانة وكان يشكل خطرا بالنسبة لنادي هايدوك سبليت الكرواتي، وعاد إليه الفضل الكبير في تحقيق هذا الفوز لنادي العاصمة اليونانية الآيك. خرج تحت تصفيقات الأنصار والكل أشاد به وخرج جبور تحت تصفيقات أنصار الآيك الذين اكتسحت بهم مدرجات ملعب أولمبياكو، تعبيرا منهم وامتنانا لما قدمه في هذا اللقاء أيضا، والذي أكد من خلاله أنه معادلة هامة في تشكيلة باجوفيتش، وهو ما يعكس مدى المكانة التي يحظى بها مهاجم الخضر لدى أنصار الآيك الذين باتوا يطلقون عليه تسمية المجاهد، بعدما أسموه بالمحارب من قبل والبعض منهم فضل أن يسميه بالإرهابي أيضا وهذا نظرا للقوة والشجاعة التي يمتاز بهما جبور فوق الملاعب.