الوجه الذي ظهر به المنتخب الجزائري في المباريات السابقة بقيادة المدرب الوطني رابح سعدان، قد لا يكون هو الوجه الذي سيظهر به في عهد المدرب الحالي بن شيخة، والذي وعد بتغيير جذري في طريقة لعب المنتخب. وعلى ضوء ذلك، علمت الشباك أن الخطة الأرجح التي سيلعب بها بن شيخة أمام إفريقيا الوسطى، ستكون خطة مغايرة تماما للخطط السابقة التي ألف الخضر اللعب بها، وهي خطة 4-3-3، وهي نفس الخطة التي يعتمد عليها أكبر المدربين في العالم، من أجل تنشيط هجومي عال المستوى، خاصة وأن المباراة القادمة أمام إفريقيا الوسطى تبقى غاية في الأهمية بالنسبة للخضر. العودة إلى دفاع مسطح بأربعة مدافعين على الطريقة الأوروبية وأول نقطة يمكن الإشارة لها في هذا الخصوص، هي خطة الدفاع التي سيلعب بها المنتخب الجزائري أمام إفريقيا الوسطى، فخلافا للمرات السابقة، والتي كان سعدان يلجئ فيها إلى خمسة مدافعين أو ثلاثة مدافعين، فإن بن شيخة سيعتمد على أربعة مدافعين، وهي الطريقة المنتهجة في أغلبية أندية العالم، وخاصة الأندية الأوروبية التي يلعب فيها لاعبونا. ومن المؤكد أن طريقة المدرب بن شيخة، ستكون مؤثرة على دفاع المنتخب الوطني، خاصة وأن أغلب مدافعي الخضر، لم يتأقلموا بشكل جيد مع طريقة سعدان السابقة، في ظل أنهم يشاركون مع أنديتهم بخطة أربعة مدافعين في الخلف، لذا فإن المردودية ستكون من دون شك أفضل مما كان عليه مع سعدان. وسط الميدان مكون من مسترجع واحد ومنشطين على الأجنحة وسيكون وسط الميدان مشكلا من ثلاثة لاعبين، وهذا في الوضعية التي تكون فيها الكرة لصالح المنتخب الوطني، وبخصوص المسترجع، فإن بن شيخة سيعتمد على مسترجع وحيد للكرات، سواء كان لحسن أو لموشية، في حين أن وسطا الميدان الآخران ستوكل لهما مهمة اللعب على أطراف الوسط، من أجل ترك حرية أكبر للمهاجمين الثلاثة بالتوغل في وسط دفاع المنتخب الخصم، وعدم الانزواء على أطراف الملعب. الهجوم بأكبر عدد من المهاجمين أما الهجوم، فسيتم بأكبر عدد ممكن من المهاجمين، فمبدئيا سينشط هذه المنطقة ثلاثة مهاجمين، وسيكون التدعيم كبيرا من قبل لاعبي الوسط، والذين سيحاولون الدفع أكثر باللاعبين إلى الهجوم، على شاكلة يبدة، والذي ستكون له مهمة هجومية أكثر منها دفاعية. وسيتحمل هجوم المنتخب الجزائري مسؤولية كبيرة في هذا اللقاء، على شاكلة المهاجم رفيق جبور، والذي سيكون أمام مهمة اقتناص الأهداف، خاصة وأنه أظهر مردودية رائعة في المباريات الأخيرة التي لعبها مع فريقه آيك أثينا.