رفع المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة حالة الطوارئ بين صفوف لاعبيه استعداداً لخوض الاختبار الأصعب أمام منتخب إفريقيا الوسطى يوم 10 من الشهر الجاري أمام منتخب إفريقيا الوسطى بملعب هذا الأخير برسم التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012 المزمع إقامتها في الغابون وغينيا الاستوائية، حيث كثف الجنرال من وتيرة التحضيرات وسط حالة من التفاؤل على الرغم من اعتراف الجميع بصعوبة المواجهة.وحاول عبد الحق بن شيخة إيجاد وسيلة للتغلب على العقم الهجومي “للخضر” الذي يمثل صداعاً في رأسه، حيث طالب اللاعبين بالتركيز واستغلال أنصاف الفرص ومراقبة عناصر الخطورة لدى المنافس وأن يستعدوا جيداً إذا كانوا يرغبون في الوصول إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا، وهو الذي أكد ضرورة العودة بالنقاط كاملة من “بانغي” لتدارك التعثر المسجل في الجولة الأولى أمام تانزانيا، والأكيد أنه سيعمل جاهدا على الأقل في أيام التربص الذي يسبق التنقل إلى هناك، على رفع معنويات مهاجميه خاصة أن المنتخب الوطني لم يسجل إلا 7 أهداف في آخر 14 لقاء، خاضه منها 3 أهداف أمام كوت ديفوار شهر جانفي الفارط. يتحدث كثيرا مع جبور و زياية مخاوف المدرب الوطني جاءات بعد مردود الغير مقنع للاعبين المحترفين حيث لم يكن أداء العناصر الوطنية نهاية الأسبوع، حيث لم يتركوا بصماتهم في المواجهات التي لعبوها عكس الأسبوع ما قبل الماضي.البداية كانت بمهاجم إتحاد جدة السعودي وصاحب الرقم القياسي في عدد الأهداف في منافسة كأس الكاف مع فريقه السابق وفاق سطيف حيث سجل مع ناديه إتحاد جدة 5 أهداف مع بداية البطولة السعودية، فإنه أضحى الآن عاجزا عن التهديف بدليل أنه لم يزر الشباك منذ أزيد من 20 يوما، وتحديدا منذ “الداربي” الذي جمع الإتحاد بالأهلي يوم 16 سبتمبر الفارط.كما عجز جبور في المباريات الثلاث الأخيرة لناديه عن التهديف سواء في البطولة المحلية أو في منافسة “أوروبا ليغ”، وكان جبور في بداية هذا الموسم سجل 5 أهداف في 6 مباريات قبل الأسبوعين الأخيرين، حين لعب 3 لقاءات منها اثنين في البطولة اليونانية أمام “أولمبياكوس فولو” وشارك طيلة التسعين دقيقة ثم “إكسانثي” حين لعب شوطا واحدا، وبين هذين اللقاءين شارك في 60 دقيقة أمام نادي “زينيت” الروسي في منافسة “أوروبا ليغ”. غزال لا يزال صائما عن التهديف من جهته فإن المهاجم غزال أبان مرة أخرى عن نقص كبير من ناحية فعاليته كمهاجم بعد أن فشل في الوصول إلى شباك طوال ست جوالات كاملة من عمر الكالتشيو رغم دخوله أساسيا في أغلب مواجهات فريقه الجديد نادي باري جعلت الجميع حائرا ويطرح الكثير من التساؤلات بخصوصه. 16 لقاء مع الخضر دون هدف ! وكانت مواجهة تنزانيا هي رقم 16 على التوالي التي يخوضها غزال مع المنتخب الوطني ويفشل خلالها في التهديف، حيث أنه رغم تجديد المدرب الوطني السابق رابح سعدان لثقته فيه كل مرة، فإن غزال أبان عن نقص فعالية محير بطريقة تجعل الجميع متشائما بخصوصه قبل أسبوع عن مواجهة إفريقيا الوسطى، خاصة أن كل المؤشرات توحي بأن المدرب الجديد عبد الحق بن شيخة سيجدد ثقته فيه على الأقل في هاته المواجهة. 6 لقاءات هذا الموسم وصفر هدف يبقى التساؤل الكبير الذي يطرح نفسه بخصوص غزال هو أن هذا الأخير لعب هذا الموسم في جميع المنافسات سواء مع “الخضر” أو ناديه “باري” الصاعد الجديد للكالتشيو 6 لقاءات كاملة لم يتمكن خلالها من تسجيل أي هدف فقط وجاء الضعف الذي نتمنى أن يزول في مواجهة افريقيا الوسطى ليجعل كل المتتبعين والجمهور الجزائري متشائمين بشأن الوجه الذي سيظهر به لاعب باري في المباراة المقبلة، حيث يفصل الخضر خمسة أيام بالضبط عن مواجهة بانغي. لا نملك مهاجما يصنع الفرص من جهة أخرى، يؤكد المحللون الرياضيون والنقاد في بلادنا أن مشكل الهجوم الفعلي، هو في غياب مهاجم يصنع القرار ويصنع فرصا بنفسه، فكل المهاجمون الذين يشكلون الخط الأمامي للمنتخب الجزائري عاجزون عن صنع الفرص لأنفسهم عندما يتعذر على لاعبي الوسط إيجاد الحلول اللازمة، وهنا يتبادر إلى أذهان الجزائريين بعض المهاجمين الذين كانوا يصنعون الفوز بأنفسهم للمنتخب الوطني، وهي اللمسة الناقصة حاليا. بودبوز قد يكون حلاّ وفي ظل هذه المعطيات يرشّح الكثير المدلل الجديد المنتخب الوطني رياض بودبوز للبروز في الخط الأمامي، رغم أن منصبه هو في وسط الميدان، ويفضل أكثر اللعب على الأجنحة، لكن قد يكون حلاّ مناسبا في الهجوم لو يعتمد عليه بن شيخة مهاجما ثانيا. حيث يتميز هذا اللاعب بالخفة والسرعة، والفنيات العالية، إضافة إلى تفكيره السليم وأخذه القرار في وقت سريع، كما لديه إمكانية صنع القرار بنفسه وصنع الفرص، لكن المشكل يكمن في كون المنصب الذي يلعب فيه بودبوز في وسط الميدان لا يوجد فيه بدائل عديدة، ومن المهمّ أن يكون لاعب مثل بودبوز في وسط الميدان جودي نجيب