بإشراكهم لرياض بودبوز عشية السبت الماضي يكون مسؤولو إدارة نادي سوشو الفرنسي، قد تحدوا بشكل مباشر الفاف، وفي مقدمتهم الرئيس روراوة، والذي وجد نفسه أمام موقف صعب للغاية، خاصة وأنه كان قد هدد سوشو سابقا بعدم إشراكها لبودبوز، إلا أن تهديداته بقيت حبرا على الورق، لأن سوشو عادوا وأشركوا رياض، بعد أقل من أسبوع فقط على إصابة اللاعب الجزائري، وهذا ما من شأنه أن يضر بشكل كبير مستقبل اللاعب في الأيام القادمة، خاصة وأن اللاعب لم يشف من إصابته بعد. لم يشف نهائيا وروراوة في قمة الغضب على سوشو ولم يشف بودبوز بعد من إصابته التي تعرض إليها، وهذا ما دفع بمدرب نادي سوشو، إلى إخراجه من اللقاء بعد شوط واحد فقط، بحيث أحس أن اللاعب لم يعد باستطاعته الإستمرار في المباراة بسبب آلامه. ولقد أكد مصدر مقرب من روراوة أن رئيس الفاف كان قد عبر عن غضبه الشديد من مسؤولي سوشو، في أعقاب الحصة التي أذاعها في نسمة تي في، والتي أكد من خلالها أنه جد غاضب من هذا النادي. قضيته قد تأخذ أبعاد أخرى إذا قرر روراوة تصعيد الموقف ومن الممكن جدا أن تأخذ قضية بودبوز أبعاد أخرى بين الفاف ونادي سوشو، على شاكلة ما حدث بين الإتحاد الهولندي ونادي بايرن ميونيخ، بسبب أزمة إشراك فان بوميل في لقاء دولي وهو مصاب، مما جعل القضية تصل إلى غاية أروقة الإتحاد الأوروبي. وإذا قرر روراوة بالتالي متابعة هذا النادي، فإن ذلك يبقى أمرا ممكنا، خاصة وأن إصابته من شأنها أن تؤثر على مشواره مع الخضر. سوشو قد تعرقل رياض لاحقا في الإلتحاق بتربص الخضر ومن الممكن جدا أن يصل الصراع بين الإدارتين بشكل كبير، ويعرف بالتالي أبعاد أخرا، خاصة إذا تمسك النادي الفرنسي بموقفه، ولكن في حال رد فعل سيء من قبل الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم، فإنه من الممكن جدا أن يقوم النادي الفرنسي بعرقلت التحاق بودبوز بالفريق الوطني في كل مرة، مما سيشكل مشكلة حقيقية للفريق الوطني.