فاجأ اللاعب الدولي الجزائري رياض بودبوز الجميع عندما شارك أمس في لقاء فريقه سوشو مع مونبولي لحساب البطولة الفرنسية، رغم أن مسؤولي الفاف والمنتخب الوطني أكدوا بأن اللاعب مصاب وسيغيب لمدة شهر على الأقل بسبب الإصابة التي منعته من خوض مباراة الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2012، بين المنتخب الوطني ومنتخب جمهورية إفريقيا الوسطى يوم الأحد الماضي في بانغي. ويبدو أن كلام مسؤولي المنتخب، لم يكن سوى ذرّ للرماد في العيون، بعد أن تسرّب خبر طرد المدرب بن شيخة للاعب بودبوز من معسكر المنتخب ببني مسوس لأسباب انضباطية، قبيل السفر إلى بانغي لخوض اللقاء، وهو الأمر الذي نشرته ''الخبر'' عشية سفر ''الخضر'' إلى إفريقيا الوسطى، قبل أن ينفيه رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، حيث أكد ل''الخبر'' قبل اللقاء في بانغي بأن إعفاء اللاعب كان بسبب إصابته وليس لأسباب انضباطية، وأنه -روراوة- اتصل بإدارة سوشو، واحتج بشدة لديهم على إشراك بودبوز مصابا في مباراة الجولة الثامنة أمام لانس يوم 02 أكتوبر الماضي، فضلا عن أن روراوة أكد بأن اللاعب سيغيب شهرا عن الملاعب بسبب إصابة على مستوى الأربطة المقربة. وكشفت مشاركة بودبوز في شوط واحد من مباراة مونبولي، أين ظهر بمستوى ضعيف، بأن هناك ثمة تواطؤ من نادي سوشو الفرنسي، حيث اتفق مسؤولوه مع نظرائهم من الفاف والمنتخب على التستر عن الأسباب الحقيقية التي جعلت بودبوز يغادر تربص المنتخب بعد إجرائه ل''نصف حصة تدريبية'' مع زملائه، تفاديا للتهويل الإعلامي في الجزائر، ومنعا لتعرض اللاعب الشاب لأي ضغط.