ستكون التشكيلة البلوزدادية عشية اليوم، على موعد صعب باستقبالها لمولودية وهران في ملعب 20 أوت برسم الجولة السادسة من عمر البطولة الوطنية المحترفة، وهو الموعد الذي يعوّل عليه أشبال المدرب الأرجنتيني ڤاموندي كثيرا من أجل مواصلة سلسلة نتائجهم الإيجابية، وتدعيم رصيدهم بثلاث نقاط إضافية ستسمح لهم بالارتقاء أكثر في سلم الترتيب. 20 أوت عقدة الحمراوة والشباب شبحهم الأسود ولعل ما يزيد من حظوظ الشباب في هذه المواجهة، هو تاريخ المباريات الفريقين في ملعب 20 أوت، الذي يعد مقبرة الحمراوة وعقدتهم الأبدية، حيث كانت السيطرة فيه دائما لصالح أبناء العقيبة على حساب المولودية الوهرانية التي عادة ما كانت تتلقى فيه خسائر كبيرة وقلما تنجح في الخروج سالمة منه، وهو ما يزيد من عزيمة رفقاء القائد معمري الذين يعولون على الحفاظ على تقاليد الشباب وإلحاق شر هزيمة بالمولودية، خاصة وأنّ كل الظروف ملائمة وفي صالحهم عشية اليوم. ڤاموندي يخشى الإرهاق وقد يحدث تغييرات في التشكيلة يبقى الهاجس الأكبر بالنسبة للأسرة البلوزدادية والطاقم الفني للشباب المشكل من الأرجنتيني ڤاموندي، هو الإرهاق الذي يعاني منه اللاعبين بعد المجهودات الكبيرة التي بذلوها في المواجهة الأخيرة أمام الخروب وقبلها في داربي العميد، خاصة وأنهم أدوا مباراة بطولية يوم الثلاثاء أين صمدوا أمام ضغط المنافس، وهو ما دفع بالأرجنتيني إلى التفكير في إحداث بعض التغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية من خلال إراحة بعض العناصر التي تعاني من الإرهاق وتعويضها بأخرى أكثر استعدادا من الناحية البدنية، خاصة وأنّ ذلك سيمنح الفرصة للعناصر الاحتياطية من أجل تفجير قدراتها. الدفاع "راهو مليح ومايتبدلش" وتشير كل المعطيات، إلى أن المسؤول الأول عن العارضة الفنية البلوزدادية الأرجنتيني ميڤال أنجيل ڤاموندي سيجدد ثقته في نفس التركيبة الدفاعية التي خاضت المواجهات الأخيرة، وهذا بالنظر إلى التألق الكبير لرباعي الخط الخلفي، حيث أبدى الثنائي أكساس وعبدات انسجاما كبيرا وشكلا جدارا صلبا يصعب اختراقه، وهو الأمر الذي سيحفز ڤامونذي إلى الإبقاء عليهما في التشكيلة الأساسية رفقة القائد كريم معمري الذي أصبح قطعة أساسية في الرواق الأيمن، فيما تشير كل المعطيات إلى أن بوقجان سيواصل المسيرة ويدخل أساسيا اليوم في الرواق الأيسر بعدما ظهر بمستوى مقبول أمام الخروب وأدى مواجهة دون خطأ. لحمر وعنان في الاسترجاع وحروش يعود أمّا فيما يخص خط الوسط، فإن "السوسبانس" سيبقى متواصلا إلى غاية الدقائق الأخيرة للمواجهة من أجل معرفة العناصر التي سيعتمد عليها الأرجنتيني ڤاموندي بعد إصرار هذا الأخيرة على إخفاء أوراقه وتمديد التنافس بين أشباله، حيث تشير المعطيات الأولية إلى أنّ الطاقم الفني سيختار بين الثنائي لحمر وعنان من أجل التكفل بمهمة استرجاع الكرات وتكسير الهجمات، بينما سيأخذ الثنائي ربيح وعواد مكانتهما في صناعة اللعب وتنشيط الهجوم رفقة بن علجية الذي عاد للمنافسة بقوة، ولو أنّ بعض المصادر أكدت أن إقحام حروش مكان عواد يبقى ممكنا خاصة وأنّ ابن وهران يعاني من الإرهاق. سليماني وبورڤبة في مهمة هز الشباك وفي المقابل، فإن المدرب ڤاموندي سيعتمد على نفس التركيبة الهجومية في هذه المواجهة، حيث من المنتظر أن يجدد الثقة في الثنائي بورڤبة وسليماني، اللذان سيتكفلان بمهمة قيادة القاطرة الأمامية وهز شباك الحارس الوهراني، وهي المهمة التي تبدو في متناولهما بالنظر إلى الوجه الطيب الذي أظهره "دروڤبا" بلوزداد والفعالية الكبيرة التي يتمتع بها، بدليل إمضائه أربعة أهداف لحد الآن منها ثنائية في مرمى المولودية، ونفس الشيء لسليماني الذي يتواجد في لياقة جيدة.