سحقت التشكيلة البلوزدادية، وداد بوفاريك برباعية كاملة مقابل هدف وحيد، صبيحة يوم أمس، في مباراة ودية تحضيرية التي جمعتهما بملعب 20 أوت، وذلك في إطار استعدادات أشبال المدرب الأرجنتيني ڤاموندي للمواجهة المقبلة في البطولة أمام أهلي البرج المرتقبة نهاية الأسبوع. وقد أبان الشباب في هذه المواجهة، عن قدرات لا بأس بها خاصة وأنها كانت فرصة مناسبة للعناصر الاحتياطية من أجل كسب المنافسة. ڤاموندي أشرك العناصر التي لم تلعب أمام البليدة عمد المسؤول الأول عن العارضة الفنية البلوزدادية ڤاموندي في هذه المواجهة، إلى إشراك العناصر التي تعاني من نقص المنافسة أو تلك التي لم تشارك أمام البليدة في المواجهة الأخيرة للفريق، فضلا عن العائدين من الإصابة، وهذا حتى يضعهم في جو المنافسة ويتمكن من الوقوف عن قرب على مستواهم الحالي قصد الاعتماد على أحسنهم في المواعيد اللاحقة. الاحتياطيون ينتفضون وأظهرا إمكانات كبيرة أمّا على صعيد المردود، كانت التشكيلة التي اعتمد عليها ڤاموندي في المستوى خلال هذه المواجهة، التي خاضتها العناصر البلوزدادية بكل قوة وحماس كبير رغم طابعها الودي، وذلك لرغبة كل لاعب في لفت أنظار مدربه الأرجنتيني والكشف عن قدراته الحقيقية بغية ضمان مكانة في التشكيلة الأساسية، وهو ما يؤكد أنّ هذه المواجهة كانت امتحانا جيدا لأبناء العقيبة في ظل تألق بعض العناصر التي ستضع ڤاموندي في موقف محرج، باعتبار أنه سيكون مجبرا على منحها الفرصة في المباريات الرسمية. حروش وهرار سجلا للشباب في المرحلة الأولى كانت هذه المواجهة أيضا فرصة لبعض العناصر من أجل الكشف عن قدراتها الحقيقية، وفي مقدمتها المهاجم حسين حروش، الذي أدى مباراة في المستوى وكان أحد أفضل العناصر فوق الميدان، بعدما أظهر تفوقا ملحوظا على لاعبي المنافس بفضل مراوغاته وانطلاقاته السريعة، وهو ما مكنه من افتتاح باب التسجيل بتسديد قوية من بعيد قبل أن يتمكن المنافس من إدراك التعادل، ولو أن الشباب تمكن بعدها من إنهاء هذه المرحلة لصالحه بفضل هدف المهاجم المغترب الشاب هرار. بوسحابة ينتفض ويسجل هدفا على طريقة الكبار كما سمحت هذه المواجهة للمهاجم المتألق بوسحابة من أجل الكشف عن وجهه الحقيقي لمدربه الأرجنتيني ڤاموندي، الذي أضحى لا يعتمد عليه هذا الموسم، ووضعه ضمن قائمته الاحتياطية وخياراته الثانوية، الأمر الذي رد عليه ابن الرمشي فوق الميدان من خلال التألق ومردوده الكبير أمام بوفاريك، حيث كان أخطر العناصر من جانب الشباب وسجل هدفا جميلا على طريقة الكبار بمخالفة مباشرة من حوالي 30م، قبل أن يهدي هيريدة كرة ميليمترية من أجل إنهاء مهرجان الأهداف برأسية جميلة. ڤاموندي محتار في ظل تألق الاحتياطيين وبقدر ما كانت هذه المواجهة مفيدة للشباب من الناحية البدنية والفنية، بعدما سمحت لعناصره بكسب بعض المنافسة والاحتكاك بمنافس لا بأس به، بقدر ما سبب إحراجا للمدرب الأرجنتيني ڤاموندي ووضعته في وضع لا يحسد عليه، وذلك بعد تألق العناصر الاحتياطية، في صورة بوسحابة، هيريدة، معزيز وحتى حروش الذي فقد مكانته في الفترة الأخيرة قبل أن ينتفض ويعود بقوة، وهو ما وضع ڤاموندي في حيرة من أمره، باعتبار أنّ سيكون مضطرا للتضحية ببعض الأساسيين من أجل منح الثقة للمتألقين من القائمة الاحتياطية، وهو الأمر الذي ليس بالهين في ظل النتائج الباهرة التي يحققها الشباب هذا الموسم.