كل الأنظار ستكون مصوبة اليوم إلى ملعب 5 جويلية، والداربي العاصمي الذي يستقطب الآلاف من المشجعين، في مباراة ينتظر أن تكون قمة بين الفريقين، مواجهة صعبة تلك التي تنتظر التشكيلة العاصمية بداية من الساعة 18:00 أمام العميد، في لقاء يسعى من خلاله رفقاء غازي إلى رد الاعتبار لأنفسهم من جديد، بعد سيطرة كبيرة للمولودية في السنوات الأخيرة، وتسجيل لمَ لا نتيجة إيجابية، وبالتالي إنهاء فترة التعثرات التي سجلوها سابقات خاصة وتأكيد عودتهم القوية للبطولة، ولكن الأمور ستكون مختلفة تماما في لقاء اليوم لأن المنافس اليوم اسمه المولودية، يسعى من خلال هذه المباراة إلى الحفاظ على التقاليد وفرض سيطرته من جديد. الإتحاد يريد التعاقد مع الانتصارات في الداربيات هذا وتسعى التشكيلة العاصمية في مباراة اليوم المنتظرة أمام مولودية العاصمة، إلى التألق في هذا الداربي العاصمي الكبير، وبالتالي مواصلة التعاقد مع النتائج الإيجابية التي لم تصبح في سجل الفريق المنافس الذي فرض سيطرته على الإتحاد في المواسم الماضية، مما يعني أنّ المهمة سوف لن تكون سهلة بالنظر للفريق المنافس، الذي يسعى هو الآخر لتسجيل نتيجة إيجابية يؤكد سيطرته كليا. ومن جهة أخرى، الإتحاد كذلك يسعى لعدم التفريط في نقاط المباراة، بما أنه ضيّع الكثير من المباريات، كما يريد التألق وتأكيد صحته مرة أخرى وتعاقده مع الانتصارات في الداربيات. المولودية تريد التدارك والتعثر يبقى ممنوعا للاتحاد يبقى الشيء المؤكد في لقاء اليوم، هو أنّ أشبال سعدي سيسعون للدخول بقوة في المباراة، وسوف لن يفرطون في نقاط المباراة التي يبقى وزنها من ذهب، لأن كسب النقاط الثلاث أمام العميد مفيدا كثيرا في المواجهات المتبقية في البطولة بالنظر لمّا حققه الإتحاد من جديد في اللقاءات الماضية، ستجعلنه يرتقي أكثر في الترتيب العام للبطولة، رغم أنّ الموسم في بدايته فقط، وهو ما يعني أنه مطالب باليقظة والعودة بقوة وإلى سابق عهده وعهد الانتصارات. ومن جهة أخرى، يسعى العميد إلى تدارك نتيجة الأخيرة ومواصلة تألقه في مبارياته أمام سوسطارة. الإتحاد لإنهاء النكسات وسيطرة العميد في الداربيات وبالرجوع للمنافس الإتحاد في لقاء اليوم فإن هذا الفريق يبقى صعبا وصعبا للغاية، خاصة وأنه سيكون مطالبا بتحقيق نتيجة إيجابية، مما يعني أنّ مهمة أبناء سوسطارة صعبة، وهو ما يتطلب أخذ الحيطة والحذر في هذه المواجهة، إذا أراد العودة للنتائج الإيجابية من جديد لأن الإتحاد كما أشرنا سوف لن يسمح في الفوز إذا أراد للخروج منتصرا من خلال استغلاله لهذا الداربي وحسن تفاوضه جيدا فوق أرضية ملعبه، وعدم تضييع نقاط المباراة التي تبقى مفيدة ومفيدة كثيرا وهذا دائما من أجل إنهاء نكسات العميد التي استمرت مطولا. سوسطارة "ما نساتش" النهائيات الماضية وبالعودة للمباريات العاصمي بين الإتحاد والمولودية، فإن الغلبة كانت في كل مرة للعميد الذي أكد بالضرورة سيطرته على مثل هذا النوع من اللقاءات في كل مرة، يخرج منتصرا خاصة في لقاء الكأس والنهائيات السنوات الماضية، التي أكد من خلالها تفوقه على الإتحاد، وهي الهزائم التي مازال لاعبي الإتحاد يتذكرونها في كل مرة، مما يعني أن لقاء اليوم سيكون لمَ لا بمثابة الفرصة التي يثأر بها على العميد، الذي ستكون أموره صعبة في الداربي الذي يعد بالكثير بين الأخوين الإتحاد والمولودية. سعدي يعرف بيت العميد جيدا وميشال لا يرضى بالقليل ومن أجل الدخول بقوة في مواجهة اليوم، فإن المدرب سعدي طلب من لاعبيه الدخول بقوة حتى يشعرهم بروح المسؤولية وهذا من أجل التألق، رغم أنه يعلم بصعوبة المباراة وحجم الفريق المنافس، إلا أنّ هذا لا يمنعه من التفكير بتسجيل نتيجة من خلال اعتماده على العناصر الجاهزة، للكشف عن إمكاناتهم والتأكيد على أنهم الأجدر بالاستفادة من الفرصة وسط العناصر التي ستكون في التشكيلة، خاصة وأنّ سعدي يعرف بيت العميد جيدا. نفس الأمر بالنسبة لميشال، الذي يسعى هو الآخر إلى البروز، خاصة وأنه لم يفز على الإتحاد، حيث خسر بثلاثية كاملة وتعادل لهذا يريد الفوز هذه المرة. سيطرة المولودية ستزول... ولاعبو الإتحاد يعودون بالتدارك بعيدا عن الرغبة التي يريد سعدي تحقيقها، إن لاعبي الإتحاد بالرغم من خسارتهم الأخيرة بوهران، إلا أنهم تداركوا الأمور من جديد، سيسعون إلى فتح صفحة جديدة مع العميد بتصفية الكثير من الحسابات المباريات التي مضت والتي كانت أغلبها لصالح العميد، وهي الرغبة التي تؤكد أنّ عناصر سوسطارة على أتم الاستعداد لهذا الموعد الكبير، من أجل إنهائها بشكل نهائي من خلال التألق والبروز في هذا الداربي الكبير، ولمَ لا إحداث الفارق وتحقيق فوزا مفيدا يمكّنه من العودة إلى سابق عهده وفترة الانتصارات التي غابت عن السجل في السنوات الماضية.