شارك المدافع الدولي مجيد بوڤرة أمس الأحد في مباراة فريقه رينجرز ضد الغريم سلتيك في داربي العاصمة الإسكتلندية غلاسغو، والذي انتهى بخسارة البلوز بثنائية نظيفة في سادس داربي يلعبه الجزائري، حيث تلقّى أول هزيمة في تاريخه ضد السلتيك، وهو الذي فاز بأربع مباريات سابقة، وتعادل في واحدة، ولم ينهزم ولا مرة ضد السلتيك، خاصة أن أي هزيمة للرينجرز ضد الغريم التقليدي في السنتين الأخيرتين دائما كانت في غياب الماجيك. ظهر أكثر ثباتا في الشوط الأول بوڤرة الذي شارك كأساسي طيلة مجريات المقابلة، قدّم وجهين مختلفين خلال هذه المباراة، فالأداء في الشوط الأول كان طيبا، حيث أمّن المنطقة الدفاعية رفقة زملائه، كما صعد في عديد الكرات لتهديد مرمى الحارس فوستر، لكن الشوط الأول انتهى سلبيا. وقد كان مجيد من بين أفضل اللاعبين في المرحلة الأولى عكس المرحلة الثانية، والتي ظهر فيها بوجه مغاير لم يعتده مناصرو البلوز. الشوط الثاني كان سيئا وتَسبب في هدفي الهزيمة وعلى غير ما كان منتظرا، خيب الماجيك آمال أنصار الرينجرز، والذين كانوا يعوّلون عليه في هذه المباراة، حيث كان من بين أسوأ لاعبي المرحلة الثانية من المباراة، فظهر غير مركّز، وتسبب في هزيمة فريقه بمنحه هديتين للمهاجم اليوناني ساماراس، الذي برز كنجم للمباراة، مستغلا أخطاء المدافع الجزائري. بوڤرة أخطأ في الدقيقة الحادية والستين، إذ لم يتفاهم جيدا مع زميله في الدفاع ومع الحارس ماك غريغور، والذي خرج خروجا خاطئا، واستغل سوء التفاهم بين مدافعي السلتيك، وأمضى أول أهداف المباراة. أما الهدف الثاني فجاء هو الآخر على إثر ركلة جزاء، تسبب فيها الماجيك بعد عرقلته لأحد لاعبي السلتيك. ونجح ساماراس في تنفيذها، مسجلا هدفه الثاني في المباراة، وهو الذي لم يسجل أي هدف هذا الموسم مع السلتيك قبل هذه المباراة. كركار بقي في دكة البدلاء ورغم أن المدرب والتر سميث استدعى الجزائري الثاني سليم كركار لهذه المباراة، لكنه لم يقم بإدخال هذا الأخير للمباراة رغم عدم استنفاده للتغييرات الثلاث. ويُعتبر هذا الاستدعاء الثالث للاعب غونيون السابق، ولكن رغم كل هذا إلا أن التواجد في قائمة اللاعبين المعنيين بمثل هذه المباريات، يُعد في حد ذاته حدثا للاعب حديث العهد بالرينجرز مثل كركار. السلتيك وسّع الفارق إلى أربع نقاط بعد الفوز بالداربي وبعد الفوز بكلاسيكو العاصمة غلاسغو، استفاد السلتيك من هذه النتيجة كثيرا، حيث وسّع الفارق عن الملاحق رينجرز إلى أربع نقاط كاملة، حيث يمتلك الفريق 45 نقطة، بينما تجمّد رصيد رفقاء بوڤرة عند النقطة الحادية والأربعين. لكن البلوز يمتلكون مقابلتين متأخرتين. وفي حالة الفوز باللقاءين سيخطف رفقاء الماجيك الصدارة، ويتقدمون بنقطتين عن المتصدر الحالي. وللإشارة فقط، فإن المركز الثالث حاليا يحتله نادي هارتس برصيد 39 نقطة، وهو الفريق الذي يلعب له الدولي السابق إسماعيل بوزيد. أمين. م