يتقدم البرتغالي ريكاردو كارفاليو دفاع نادي ريال مدريد الأسباني عندما يستضيف فريق أياكس الهولندي على ملعبه غدا الثلاثاء ضمن منافسات المجموعة الرابعة ببطولة دوري أبطال أوروبا. واضطر كارفاليو "33 عاما" للجلوس على مقاعد البدلاء خلال مباراة ريال مدريد السابقة بالدوري الأسباني والتي سحق فيها منافسه المغمور رايو فاليكانو 6-2 أمس الأول السبت وذلك بعد تعرض اللاعب البرتغالي لارتجاج حاد في المخ خلال مباراة فريقه التي انتهت بالتعادل السلبي أمام راسينج سانتاندر الأربعاء الماضي. ورغم الفوز الكبير فقد افتقد ريال مدريد خبرة وكفاءة كارفاليو بشدة أمام رايو مما ساعد على اهتزاز شباكه بهدفين. وقال جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد أمس الأحد: "إن كارفاليو لاعب مهم بالنسبة لنا .. نأمل ونثق في أنه سيكون في حالة جيدة بحلول الثلاثاء"، وكان مورينيو نفسه هو من جعل كارفاليو قائدا لدفاعه في نادي بورتو البرتغالي، حيث أعاده لصفوف الفريق بعدما قضى فترات إعارة بأندية ليكا وفيتوريا سيتوبال وألفيركا. ورد كارفاليو الجميل لمعلمه الأول بمساعدة بورتو على إحراز لقب بطولة كأس الاتحاد الأوروبي عام 2003 ثم لقب دوري الأبطال في عام 2004 على عكس جميع التوقعات. وعندما انتقل مورينيو لتدريب تشيلسي الإنجليزي في 2004، لم يكن من الغريب أن يكون كارفاليو هو أول لاعب يصطحبه معه إلى لندن. وحقق الثنائي البرتغالي نجاحا باهرا في تشيلسي حتى ترك مورينيو تدريب الفريق في 2007، وبعد افتراقهما لثلاثة أعوام، كان أول لاعب طلب مورينيو ضمه لصفوف ريال مدريد عقب توليه تدريب النادي الملكي في 2010 هو كارفاليو، وأثار هذا الطلب دهشة الكثيرين في ريال مدريد لأن كارفاليو كان عمره 32 عاما في ذلك الوقت وكان يعاني من تعاقب الإصابات حتى أنه فقد مركزه الأساسي في تشيلسي. ولكن كارفاليو كان صفقة ناجحة بكل المعايير في "استاديو بيرنابيو" فقد كون شراكة لا تقهر في دفاع النادي الملكي مع مواطنه بيبي بعدما جلب هدوءه المعتاد وحسه الجيد في التمركز إلى خط دفاع لطالما افتقد الصلابة لسنوات عديدة. ومع وجود كارفاليو في دفاع ريال مدريد ، لم يدخل مرمى النادي الأسباني سوى خمسة أهداف فقط خلال 12 مباراة له بدوري الأبطال الموسم الماضي. ويحرص كارفاليو على تقديم عروض قوية مع ريال مدريد لمساعدته على نسيان مشاكله مع المنتخب البرتغالي. فخلال فترة عصيبة من مشواره الدولي في أوت الماضي ترك كارفاليو معسكر المنتخب البرتغالي قبل مباراته أمام قبرص غاضبا لأنه لم يتم اختياره ضمن التشكيل الأساسي للفريق، وفي تبادل غاضب للإهانات بعدها، وصف باولو بينتو مدرب البرتغال كارفاليو بأنه "هارب" بينما وصف كارفاليو مدربه بأنه "مرتزق"، ويسعى كارفاليو الآن لوضع هذه الواقعة القبيحة وراء ظهره والتركيز على محاولة ريال مدريد الطموحة للعودة إلى المجد.