اخترقت المنتوجات الإسرائيلية في المدة الأخيرة الحظر الاقتصادي والسياسي الذي تضعه الجزائر عليها، منذ إنشاء الكيان الصهيوني في فلسطين، وذلك من خلال تكرر اكتشاف عدد من المواطنين لسلع إسرائيلية بعلامات تجارية يهودية وبلغة عبرية فوق الأغلفة، مثلما هو حال أحد المواطنين أمس، الذي زار مكتب الشروق في وهران وبيده علبة تحتوي على لاصقات لمكافحة الفئران والقضاء عليها. وحسب ما صرح به هذا المواطن، فإنه تفاجأ لدى دخوله محلا يقع بحي بن زرجب، بصاحبه ينصحه بأخذ تلك العلبة وثمنها 100 دج للواحدة من أجل حلّ مشكلة انتشار الفئران في منزله، وعند فتحها وجد بها لغة غريبة لم تكن سوى اللغة العبرية، كما أن هذا المنتوج لم يعرض في واجهة المحل، بل تم إخفاؤه خوفا من حجزه من طرف مصالح التجارة ومراقبة السلع، لكن الرقم التجاري يحمل هوية وطنية، ما يطرح أكثر من سؤال حول ظروف إدخاله وتسويقه وبيعه بتلك الطريقة الفاضحة في وهران، وربما في ولايات أخرى، مثلما وقع مؤخرا عند اكتشاف الشروق لسلع عبارة عن ملابس أطفال صينية وتحمل نجمة داوود اليهودية.وتقول المصادر الرسمية والمتخصصة في رقابة الأسواق إنها جندت فرقها عبر أكثر من ولاية للتحرك إيجابا نحو حجز السلع التي يثبت أنها تجاوزت كل الحدود ووصلت إلى أيادي المواطنين، لكن توالي مثل هذه الاكتشافات لمواد بسيطة ومستعملة بكثرة من طرف الزبائن يحيل إلى وجود تواطؤ في تمرير هذه السلع والإبقاء على سياسة تسويقها دون رادع أو حظر ملموس.