جندت مصالح أمن ولاية الجزائر، كافة مصالحها لضمان أمن العاصمة، خاصة وأن الإحتفالات بعيد الأضحى هذه السنة تتزامن مع إحياء السنة الميلادية الجديدة، وتخشى أجهزة الأمن إستغلال المناسبتين من طرف الجماعات الإرهابية لتنفيذ جرائم تحقق لها صدى إعلامي على خلفية هجوم بوشاوي الذي كشف عن نشاط خلية بالعاصمة، وتستند مصالح أمن ولاية الجزائر إلى التعداد البشري الإضافي الذي تدعمت به مؤخرا. كما تركز على العمل الميداني وإنتشار الشرطة في الميدان مع تفعيل عمل فرقة البحث والتدخل هذه المرة وأفادت خلية الإتصال بأمن ولاية الجزائر، أنه تم إتخاذ إجراءات أمنية إضافية للمخطط الحالي بهدف ضمان عيد آمن للمواطنين، خاصة وأن المناسبة تتزامن مع إحياء عيد رأس السنة، ليتم تجنيد أكبر عدد من أفراد الشرطة على مدار 24 ساعة، يتم توزيعهم على مختلف الأماكن التي تشهد إقبالا وتوافدا من طرف المواطنين. وفي هذا السياق، أشار مسؤول خلية الإتصال والعلاقات العامة بأمن ولاية الجزائر، في تصريح ل"الشروق اليومي" أنه كما جرت العادة كل سنة وفي كل مناسبة، يتم تأمين الأماكن العمومية، أبرزها محطات نقل المسافرين البرية والسكك الحديدية، ومواقف سيارات الأجرة التي تعرف توافدا من طرف المواطنين إبتداء من منتصف هذا الأسبوع، للإلتحاق بأهاليهم في المدن الداخلية، وإنطلق العمل بالمخطط الأمني منذ بداية الأسبوع الجاري لضمان أمن هذه الأماكن، كما تم تجنيد أفراد الشرطة لتأمين المذابح التي تعرف إقبال المواطنين في مثل هذه المناسبة، وأضاف نفس المصدر، أنه سيتم في إطار هذا المخطط، نشر أفراد الأمن حول المقابر والمساجد أيام العيد مع تكثيف الدوريات المتنقلة ورفع عدد الحواجز الثابثة على الطرقات الرئيسية. وعن عدد الأعوان المجندين في هذه المهمة، قال مسؤول خلية الإتصال أنه تم تجنيد كافة المصالح التابعة لأمن ولاية الجزائر وموظفيها الذين ينتمون لمصالح الشرطة القضائية ووحدات الأمن الجمهورية بالقبة وباش جراح والحميز، إضافة إلى مصالح الأمن العمومي مع تفعيل فرق البحث والتدخل التابعة لأمن ولاية الجزائر. ولاحظ مسؤول خلية الإتصال أنه تم هذه السن ، تجنيد عدد أكبر من أفراد الشرطة مقارنة بالأعوام السابقة بعد دعم مصالح أمن ولاية الجزائر بأكثر من 5 آلاف موظف جديد ليتجاوز عددهم 16 ألف شرطي حاليا بالعاصمة، ويأتي هذا العدد لمواجهة الإحتياجات، خاصة وأن عيد الأضحى يتزامن مع عيد رأس السنة، ليكشف المسؤول أنه تم إتخاذ إجراءات أمنية موازاة مع ذلك تتمثل في تأمين أماكن الإحتفالات بالفنادق الكبرى، والمطاعم والملاهي ومراكز التسلية والترفيه، كما سيتم تكثيف الحواجز الأمنية لمواجهة السياقة في حالة سكر التي تعرف إنتشارا في الإحتفالات برأس السنة، ويترتب عنها حوادث مرور مميتة. وتشير بعض المصادر إلى إجراءات لمواجهة هاجس السيارات المفخخة بعد عودة التفجيرات شرق العاصمة وهجوم بوشاوي، حيث تخشى أجهزة الأمن إستغلال الخلية الإرهابية التي تنشط في العاصمة المناسبة لتنفيذ عمليات إجرامية تثير ضجة إعلامية، وأوضح مسؤول خلية الإتصال أن العديد من المواطنين يقومون اليوم بإبلاغ مصالح الأمن عن وجود سيارات متوقفة مشبوهة. وتراهن مصالح الأمن على عيد آمن، خاصة بعد أن كسبت الرهان رمضان الماضي الذي شهد إستقرارا على الصعيد الأمني مقابل تراجع جرائم السرقة والإعتداءات بفضل مخطط أمني إضافي. نائلة.ب: [email protected]