رغم أن موفق الربيعي زعم في تصريحاته أن عملية اعدام صدام حسين صورت بكاميرا واحدة تعود لمحطة العراقية وهي المحطة التلفزيونية الرسمية، إلا أن ما حدث بعد ذلك بين أن موفق الربيعي آخر من يعلم.. فقد وزعت أشرطة لعملية الاعدام على الفضائيات تبين أنها صورت بكاميرات الهواتف الجوالة التي كان يحملها الوزراء الذين حضروا عملية الاعدام ولم تصادر هواتفهم منهم. الأشرطة غير القانونية صورت مقاطع لعملية الاعدام لم يسمح التلفزيون الرسمي بعرضها ومن بين هذه المناظر تلقين صدام الشهادتين، ثم سقوطه في غرفة الاعدام، ثم جثمانه والدماء تسيل من رقبته ويقال أن الوزراء الذين سجلوا هذه اللحظات بكاميراتهم الجوالة باعوا الأشرطة لمحطات فضائية عربية ودولية، خاصة للمحطات التي حاولت الحكومة العراقية تجاهلها وحرمانها من مشاهد الاعدام مثل محطة الجزيرة، بل وكشف شاهد عيان اسمه جواد الزبيدي من أبناء الدجيل النقاب عن أنه رأى جثمان صدام ممددا في مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي، وقال جواد الزبيدي أنه بكى حين رأى الجثمان في النعش، وأضاف أنه تذكر أشقاءه الثلاثة ووالده الذين قال أن صدام قتلهم وتابع أنه اقترب من الجثمان قائلا أن هذه عقوبة يستحقها كل طاغية، مشيرا إلى أنها المرة الأولى التي يستريح فيها والده وأشقاؤه الثلاثة. وكانت قناة بلادي العراقية أول من بدأ ببث مشاهد لعملية الاعدام مصورة بكاميرات الهواتف المحمولة، حيث عرضت فيلما يصور جثمان الرئيس العراقي السابق صدام حسين في الكفن الأبيض ممددا على سرير، وأوضح الفيلم صدام وهو يرقد ورقبته ملتوية وعلى خده الأيسر ما بدت أشبه ببقع دم أو كدمات، وبدا أن الفيلم القصير ذا الجودة المنخفضة صور بكاميرا هاتف محمول أو كاميرا صغيرة وكان صدام قد مات فور وقوعه في غرفة الاعدام، حيث أكد الشهود أنهم سمعوا صوت رقبته وهي تنكسر، ووفقا للشريط الذي حصلت عليه محطة الجزيرة فإن صدام تبادل الشتائم مع بعض الحضور ممن اخذوا يهتفون باسم مقتدى الصدر ويقولون لصدام: " إلى جهنم وبئس المصير فرد عليهم صدام والحبل حول رقبته: هيه.. هاي هي المرجلة".. ثم تدخل أحد الحاضرين وطلب من شهود العيان الصمت وبدأ صدام يتلو الشهادتين، ثم سقط في الغرفة. وكانت التقارير حول اعدام صدام قد تضاربت.. حتى التلفزيون العراقي الرسمي ذكر في خبر عاجل أن برزان وبندر أعدما مع صدام ثم تبين أن هذا غير صحيح.. كما رشحت أخبار عن انهيار صدام قبل الاعدام ولكن الصور المهربة كشفت خلاف ذلك. وقيل أن صدام أجبر على وضع قناع وكتبت أية قرآنية على صدره وتبين أن هذا ليس صحيحا مما يدل على وجود فوضى في التقارير حتى بالنسبة للجهة الرسمية التي كلفت بتنفيذ عملية الاعدام. "عرب تايمز" حصلت على الشريط الكامل الذي صور بكاميرا هاتف وعرضت محطة الجزيرة النصف الأول منه.. لمشاهدة هذا الشريط يمكنك العودة إلى الصفحة الأولى من عرب تايمز والنقر على الرابط. الوكالات