يبدو أن الحل في جمعية وهران لن يكون غدا بفعل إصرار محياوي على استقالته ما لم يلغ الأمر الصادر من مديرية الشباب والرياضة والقاضي بإعادة تنظيم الجمعية العامة العادية من جهة وإصرار المديرية على هذه النقطة وعدم السكوت على الخروقات العديدة التي ميّزت أشغال الجمعية العامة التي نظمها محياوي منذ أزيد من شهر" حسب تصريح رئيس مصلحة الرياضة بالمديرية السيد بوسوفي". رئيس جمعية وهران وفي اتصال له مع الشروق، أكد انسحابه من الجمعية، رغم الإتصالات الحثيثة التي قام بها أعضاء المكتب وأنصار الفريق لثنيه عن الاستقالة، مشترطا ضمنيا إلغاء فكرة إعادة تنظيم الجمعية العامة وتلقي الأموال من رجال وهران للإستمرار في رئاسة الفريق، وهو ما يفهم منه أن محياوي لم يقدم إستقالته، لكنه هدّد بالاستقالة وهو غير كلامه المباشر. وذهب محياوي بعيدا في تهديده، حين صرّح أن الذي حرض مديرية الشباب والرياضة ضده هو المدعو لعقد الجمعية العامة، والمقصود طبعا هو بن دداش، الرئيس السابق للفريق والذي يخوض حملة شرسة ضد محياوي منذ بداية هذا الموسم، حملة امتدت حسب مقربين من محياوي لتمس حياته العائلية والمهنية بشكل خطير. وأمام إصرار الرئيس محياوي على عدم إعادة الجمعية العامة، صرّح المكلف بمصلحة الرياضة بمديرية الشباب والرياضة بوسوفي أن محياوي مطالب بإعادة تنظيم الجمعية العامة، سواء إستقال أم بقي في منصبه، مؤكدا أن المديرية ستطبق القانون بحذافيره، رغم الخروقات الكثيرة التي تحدث في أندية أخرى يقدم فيها الرئيس على الإستقالة من منصبه دون أن يقدم حصيلة عمله الأدبية والمالية وهذا أمر معروف في الجزائر يقول بوسوفي. وأضاف بوسوفي، أن الجمعية العامة العادية التي نظمها محياوي لم تكن شرعية على الإطلاق، أولا بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، وثانيا بسبب التغييرات الكثيرة التي أحدثها محياوي بنفسه على قائمة أعضاء الجمعية العامة بإلغاء البعض وإدراج أسماء بعض الموالين له، وبالتالي فقد تقرّر إعادة تنظيم الجمعية العامة على أسس قانونية ولا دخل لنا في استقالة الرئيس من عدمها، فالأمر مطروح على أعضاء مكتب الفريق وأعضاء جمعيته العامة. وفي الختام، وجه بوسوفي نداء تحسيسيا لرئيس جمعية وهران، يدعوه فيه إلى تغليب مصلحة الفريق، خصوصا في هذا الظرف الحسّاس من الموسم الكروي، داعيا إياه إلى الإستمرار في عمله إلى غاية نهاية الموسم، وليكن بعد ذلك الوقت كافيا للإهتمام بالمسائل الإدارية. ر. مختار