رغم الانطباع الحسن الذي تركته جمعية وهران في آخر ظهور لها أمام مولودية الجزائر، إلا أن الأوضاع الإدارية لازالت تراوح مكانها، في غياب أي مؤشر إيجابي يوحي بقرب انفراج الأزمة العالقة منذ أزيد من شهرين. وفي تطور خطير للأوضاع، اتهم محمد غربي، العضو الفاعل في المكتب المسير، الرئيس محياوي بتحويل أموال الجمعية لصالحه الخاص، مؤكدا أن قيمة تحويل الثنائي حانيستار لاتحاد الجزائر وبن ڤورين لشبيبة القبائل والمقدرة -حسبه- ب 1.2 مليار سنتيم، وكذا إعانة سونطراك المقدرة ب 900 مليون سنتيم قد اختفت كليا، وفي ظرف قياسي، من حساب الفريق، متهما صراحة محياوي بسرقة أموال الجمعية وتركها في ظروف قاهرة بدون أي سنتيم، "ولولا النزر القليل من الأموال التي نتبرع به لتسيير الفريق لما أمكننا إجراء لقاءاتنا في بوعقل" قال محمد غربي المعروف ب MGP. واستغرب ذات المصدر سكوت السلطات عن الخروقات الكثيرة المسجلة على مستوى إدارة الجمعية، وتساءل عن سر "تراجع" مديرية الشباب والرياضة عن مطالبة يحياوي بعقد جمعية عامة عادية، وكذلك عدم تحركها لمعرفة الوضع في الفريق الذي يسير بدون رئيس منذ أكثر من شهرين "وأتحدى أي طرف يبرهن أن محياوي هو الرئيس الحالي لجمعية وهران" يقول غربي. وفي اتصال هاتفي ل "الشروق" مع عبد القادر بن دداش، الرئيس السابق للفريق وأحد أكبر وأخطر المعارضين لمحياوي، أكد أن الوضع في الجمعية غير قانوني، وأن كل المشاكل الحاصلة الآن هي بسبب تغيير أعضاء الجمعية العامة، كذا يطالب بحل الجمعية العامة ووضع الأسماء التي تستحق صفة العضوية والمهتمة بمصير الجمعية، مضيفا أن محياوي مطالب بعقد الجمعية العامة لمعرفة حساباته بدقة طيلة فترة رئاسته للفريق، مجددا هو الآخر اتهامه بتحويل 900 مليون الخاصة بسوناطراك لحسابه الخاص. وفي ختام حديثه، أكد بن دداش أن الرئيس اللائق بالجمعية موجود، "وهو رجل قوي وسيعطي الكثير للفريق، لكننا في انتظار الموقف الأخير لمحياوي حتى نتمكن من ضبط أمورنا بشكل جيد، وأولئك الذين يحبذون تأجيل الحل إلى ثلاثة أشهر أخرى ما عليهم إلا الرحيل الآن من الفريق لأنهم ليسوا أبناءه"، يقول دادي الذي رفض ذكر اسم الرئيس القادم المحتمل للجمعية، والذي لم يخف أيضا وجود اسم أيمن خير الدين الرئيس السابق لاتحاد بسكرة في المفكرة. وإلى حين إيجاد حل للمهزلة الإدارية للجمعية، تواصل التشكيلة تحضيراتها في صمت لمواجهة الغد أمام نصر حسين داي، وهي المواجهة التي يعول عليها الطاقم الفني واللاعبون كثيرا لمغادرة الصف الأخير، والبحث عن منفذ للنجاة من السقوط الذي كان للوضع الإداري دور بارز فيه. نشير أخيرا إلى أن كل محاولتنا للاتصال بمحياوي باءت بالفشل، ونعد القراء الأعزاء بحوار معه في القريب العاجل، للرد عن هذه الاتهامات. ر. مختار