اتهم يحيى موسى نائب رئيس كتلة "التغيير والإصلاح" الممثلة ل"حماس" في المجلس التشريعي، دحلان المسئول السابق عن الأمن الوقائي في قطاع غزة، ب"التآمر الواضح على قتل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات"، الذي توفي في أحد مستشفيات باريس في نوفمبر 2004م بسبب "مرض غامض". وقال موسى أن من ينقلب على رئيسه ليس غريبًا عليه الانقلاب على الشرعية الفلسطينية، وأضاف "الضالون هم الذين قبلوا الآن أن يتزعمهم هذا الأفاك دحلان، الذي هو خارج عن المسار الوطني"، معتبراً أن طموحات دحلان "أكبر من إمكانياته وقدراته، وإنه يتعامل بمراهقة عالية"، مشيراً هنا إلى خطاب دحلان الأخير "الهستيري وغير الواعي وغير العقلاني".. وشكك موسى بأن تكون اللجنة المركزية لحركة "فتح" تقف خلف إصدار البيان الأخير الذي يهاجم فيه حركة "حماس"، متهماً التيار الانقلابي بإصدار مثل هذه البيانات، واستدرك قائلاً: "لست متأكداً من أصدر هذا البيان؛ لأن هناك من يصدر بيانات دون علم اللجنة المركزية". وفي نفس السياق حمل رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية "الاحتلال الإسرائيلي والأطراف التي تحاصر الشعب الفلسطيني" مسؤولية "الاحتقان الداخلي والتوتر والصراع في الأراضي الفلسطينية". وقال هنية في بداية الاجتماع الأسبوعي للحكومة الفلسطينية "نحمل مسؤولية الاحتقان الداخلي ومسؤولية التوتر ومسؤولية الصراع أولا للاحتلال الصهيوني وللأطراف التي تحاصر الشعب الفلسطيني وللأطراف التي تريد أن تتدخل في الشأن الفلسطيني الداخلي (...) لا يمكن أن نعفي الاحتلال والحصار من أسباب هذا الاحتقان الداخلي". وأضاف "ما زلنا نعيش فصول المأساة في الأوضاع الداخلية بسبب هذا العراك والمشاكل التي لم تتوقف والتي وصلت إلى حد صعب وقاس خلال الأيام السابقة حيث أريقت الدماء وسقط شهداء وجرحى من أبناء شعبنا الفلسطيني أيا كان موقعه وانتمائه السياسي". من جهته حمل النائب محمد دحلان الرجل القوي في حركة فتح، في حديث نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أمس الأربعاء، على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، واصفا إياها بأنها "فرق من القتلة واللصوص", وقال أنهم "يخسرون الشارع الفلسطيني الذي يرى ما تقوم به فرق من القتلة واللصوص الذين يقتلون الفلسطينيين فقط لأنهم عناصر ينتمون إلى فتح". وعن التجمع الضخم الذي نظمته حركة فتح في غزة يوم الأحد الماضي أين تهجم دحلان بقوة على الحركة، قال أن هذا الحشد "اثبت لحماس أن غزة ليست لهم وغزة ليست تورا بورا" في إشارة إلى المعقل السابق لتنظيم القاعدة في شرق أفغانستان, ودعا إسرائيل إلى عدم التدخل في الشؤون الفلسطينية، مؤكدا أن التصريحات الإسرائيلية الداعمة لعباس تؤثر سلبا, وقال للإسرائيليين "ابتعدوا عنا ولا تتدخلوا فانتم لا تساعدون, إنكم تدمرون فقط, فكلما تحدثتم عن مساعدة الرئيس عباس تسيئون له"، مشيرا إلى أن الخطوات الإنسانية التي تقدم عليها إسرائيل لم تعد مهمة وإزالة حاجز أو حاجزين لا يؤثر على مجمل الوضع. الحكومة الفلسطينية ترحب بمبادرة الجامعة العربية لإنهاء الأزمة الداخلية رحّبت الحكومة الفلسطينية بالمبادرة التي طرحتها جامعة الدول العربية، والتي تقضي بإرسال وفد إلى الأراضي الفلسطينية، في محاولة لإنهاء الأزمة الفلسطينية، لا سيما فيما يتعلق بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية. وقال الدكتور غازي حمد، الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، في تصريح صحفي له أمس "ترحب الحكومة بالمبادرة التي طرحتها جامعة الدول العربية، والتي تقضي بإرسال وفد رفيع المستوى إلى الأراضي الفلسطينية، في محاولة لإنهاء الأزمة الفلسطينية السياسية الداخلية"، مبيناً أن أطرافاً عربية عديدة أصبحت قلقة من الاقتتال الداخلي الذي يدور في الساحة الفلسطينية، مبدية استعدادها للتدخل ووقف هذا الاقتتال. وأوضح حمد أن جامعة الدول العربية أبدت استعدادها لإرسال وفد إلى الأراضي الفلسطينية سيعمل من أجل حل الأزمة السياسية والاقتتال الفلسطيني الداخلي، مبدياً استعداد الحكومة الفلسطينية للتعاون في هذا الإطار والعمل على حل المشاكل الداخلية، كما أشاد بالدور المصري الذي يعمل على تخفيف الاحتقان الدائر في الساحة الفلسطينية. وحول موعد زيارة وفد جامعة الدول العربية قال المسؤول الفلسطيني "لم تحدد الجامعة العربية أي موعد لإرسال الوفد المقرر إرساله لمحاولة إنهاء الأزمة الداخلية الفلسطينية". يذكر أن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى قد صرح الثلاثاء الماضي أن جامعة الدول العربية مستعدة لإرسال وفد رفيع المستوى إلى الأراضي الفلسطينية في محاولة لإنهاء الأزمة السياسية الداخلية. القسم الدولي/أف ب/ الوكالات