قدم الأميرال وليام فالون قائد العمليات العسكرية في الحربين اللتين تخوضهما الولاياتالمتحدة في العراق وأفغانستان، استقالته الثلاثاء بعد مقال صحافي تحدث عن معارضته الشديدة لسياسة الرئيس جورج بوش. وسيحل الجنرال مارتن ديمبسي نائب قائد العمليات العسكرية في الشرق الأوسط محل الأميرال فالون على رأس القيادة الأمريكية الوسطى، اعتبارا من 31 مارس الجاري. وتأتي استقالة الأميرال فالون بعد أيام من نشر مقال في مجلة "ايسكواير" تحدث عن اعتراضه على مواقف الإدارة الأمريكية التصعيدية ضد إيران، حيث قال فالون إنه يعارض اللجوء إلى الخيار العسكري للتعامل مع الملف النووي الإيراني. وقد نفى وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس أن تكون استقالة قائد القوات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط تعني تغييرا في سياسة واشنطن تجاه الجمهورية الإسلامية. واعتبر غيتس التقارير الصحفية التي ربطت بين استقالة فالون وإمكانية توجيه ضربة لإيران "سخيفة". ويذكر أن الأميرال وليام فالون زار أمس العاصمة العراقية بغداد .. وفور إعلانها، أثارت استقالة فالون ردود فعل عدة خصوصا من جانب الديمقراطيين في الكونغرس الذين أشاروا إلى انه دفع ثمن صراحته. وأعرب بعض الديمقراطيين عن خشيتهم من محاولات البيت الأبيض لإسكات الأصوات المنتقدة لسياسته. ويرى عديد من المراقبين للشأن الأمريكي أن استقالة "فالون" تشير إلى وجود خلافات بين القيادات العسكرية العليا في القوات المسلحة والبيت الأبيض. وتأتي هذه الاستقالة في وقت تواجه فيه الإدارة الأمريكية مصاعب في عدة جبهات من اجل إبقاء زخم الضغط الدولي على إيران.