كشف المسؤول الأول في الجيش الأمريكي أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تطمح في جعل الجزائر أكبر حليف عسكري لها في الوطن العربي رفقة مجموعة من الدول العربية و ذلك بهدف مواجهة تنظيم القاعدة وتنفيذ إستراتيجية ترتكز على توطيد العمل المشترك بين المؤسسات و الوكالات المكلفة بالأمن و التعاون بين البلدين . و أفاد الاميرال مايكل وران رئيس قيادة أركان الجيش الأمريكي أن سبب الاعتماد على هذه الدول يعود إلى استمرار الحرب ضد تنظيم القاعدة و انحصارها أكثر في الوطن العربي عكس لاسيما المغرب العربي و عدم اقتصارها على العراق و افغانستان . و تسعى الولاياتالمتحدة الى ترقية عمليتها ضد تنظيم القاعدة و هي بصدد تنفيذ خطط تعتمد على توسيع العلاقات و تطور التعاون المشترك بين الوكالات لعدة دول في شمال الشرق الأوسط. و حسب مسؤولين رسميين أمريكيين فان مراكز القيادات العسكرية في الشرق الأوسط أوروبا و إفريقيا قد تم توجيهها لدعم التعاون مع البعض الدول العربية تعتبرها واشنطن من الأبرز و الأهم في خريطة مكافحة الإرهاب و هي الجزائر ، مصر ، الأردن، لبنان، ليبيا، و دول الخليج. وأوضح الاميرال مورين في كلمة ألقاها بمركز الأمن الأمريكي الجديد بحضور كبار ضباط الجيش الأمريكي بعد مرور أكثر من شهر عن تعيينه في منصبه يوم 1 اوكتوبر الفارط من قبل الرئيس الأمريكي جورج بوش أن "ثمة عمل كبير لمواجهة القاعدة في البلدان العربية التي تريد واشنطن تكثيف نحالفها معها زيادة على ما يحدث في العراق و أفغانستان". و أضاف الرقم الواحد في الجيش الأمريكي أن هذه الدول تشكل المنطقة الرئيسية لمحاربة تنظيم القاعدة و يتعين على واشنطن دعمها. وأكد الاميرال مورين أن التعاون بين هذه الدول و الولاياتالمتحدة ينبغي أن يشمل الجانبين العسكري و غير العسكري مشيرا إلى أن الاستراتجيات الأمنية ضرورية لكنها ليست كافية لمواجهة الخطر الإرهابي ملحا على ضرورة إدماج وسائل الدول الشريكة مع تلك التي تملكها الولاياتالمتحدة لاسيما بالاستعانة بالقيادات المركزية للبنتاغون المنتشرة في كل من أوروبا و الشرق الأوسط و أسيا. و تأتي تصريحات الاميرال مولين بعد الطلب الذي تقدم به البنتاغون إلى الكونغرس لاعتماد ميزانية إضافية قدرها 500 مليون دولار لصرفها في برنامج أطلق عليه تسمية " التكوين والتسليح الشامل" الذي يهدف إلى تطوير قدرات الدول الحليفة لواشنطن في ميدان محاربة الإرهاب، منها الجزائر. وكان وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس قد أعلن في وقت سابق انه يسعى إلى دعم الجزائر في مجال التسلح ومكافحة الإرهاب مشيرا الى أن تنظيم القاعدة قد رسخ أقدامه في شمال إفريقيا بشكل أكبر من ذي قبل، عن طريق اندماج عدد من الخلايا الإرهابية هناك في الشهور الأخيرة. كمال منصاري