تزامنا مع نزول كتابه على المكتبات الباريسية، خصّ المدعو "حميد لارطان" أول حديث صحفي له مع النشرة الإلكترونية "ألجيريا ووتش"، مشيرا أنه أخذ من قضية الخليفة زاوية لتسليط الضوء، عبر قصة روائية، "على كيفية تسيير النظام السياسي الجزائري". ولم يكشف كاتب الرواية الذي اختار اسما مستعارا النقاب عن هويته، فقد اكتفى الناشر »دار ميتايلي« بالإشارة أن حميد لارطان اشتغل مطولا كإطار سامٍ وعايش دواليب الجهاز التنفيذي قبل أن يتنقل إلى الخارج، حيث يعمل إلى حد اليوم في "منظمة دولية". وقال حميد لارطان إنه سعى، منذ صياغة السطر الأول، إلى الاستشهاد بهذا الاحتيال والمغامرة المثيرة لتقديم »لوحة حول طقوس النظام السياسي الجزائري«. وقال راوي »طيران الشاهين الأخضر« أن مجمع الخليفة بمختلف مكوناته لم يكن يرى النور ولم يعرف »الصعود المبهر« الذي عرفه في البداية »لولا التأييد الحاسم والواضح« لوجوه نافذة في السلطة. وقد اختار حميد لارطان موعد انطلاق محاكمة ما سمي بقضية الصندوق الأساسي للبنك لإصدار كتابه عن دار نشر فرنسية مختصة في أدب أمريكا الجنوبية، وقد سبق صدور الرواية معلومات وتأويلات صحفية مفادها أن قضية الخليفة ستكون من ضمن المواضيع المدرجة في برنامج ديار النشر الفرنسية هذا العام. وأشار أن الإعداد للبنك وظهوره في الحقل الاقتصادي الوطني تم على خلفيات ممارسات ونقائص أضعفت هياكل الدولة وفي ظل انتهاك القانون وتكاثر شبكات الزبائنية المتشبعة بثقافة الريع. واعتبر صاحب الرواية أن المحاكمة الحالية تدور في ظل خط أحمر و»هوامش ضيقة«، مستشهدا في ذلك بمقالات الصحافة الوطنية وتغطيتها لفعاليات المحاكمة، وكذا تقسيم قضية الخلفية على »عدة قضايا قضائية« والتعامل مع بعض المتهمين الوزراء في إطار المحكمة العليا، كما أشار حميد لارطان أن المحاكمة الحالية تمكن من إخفاء قضايا أخرى أهمها فضيحة شركة »بي.أر.سي«. م. خلاف