افتتح زعماء الدول الإسلامية الخميس في العاصمة السنغالية أعمال قمتهم ال11 التي تستمر يومين ، وتشكل الأزمة التشادية السودانية ، والوضع في الصومال ، إضافة إلى الخلاف اللبناني السوري. وسلمت ماليزيا رئيسة الدورة السابقة لقمة المؤتمر الإسلامي الرئاسة إلى السنغال، مؤكدة أن المنظمة بكل تأكيد ستحقق تحت رئاستها تقدم ونجاح في عملها لخدمة العالم الإسلامي. وتقدمت ماليزيا في كلمة افتتحت بها الاجتماع ال11 لقادة الدول الإسلامية تحت شعار (الإسلام في القرن الحادي والعشرين) ألقاها رئيس مجلس الشيوخ الماليزي عبد الحميد بوانتي بالشكر إلى الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين احسان اوغلو بالشكر لتعاونه مع ماليزيا خلال ترؤسها الدورة العاشرة لقمة المؤتمر الإسلامي. و في كلمة له خلال جلسة الافتتاح أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن الجامعة العربية مستمرة في جهودها الحثيثة لحل أزمة الفراغ في رئاسة الجمهورية اللبنانية.ودعا الأمير سعود الفيصل ، سورية إلى تقديم دور إيجابي وفعال لتحقيق وفاق وطني لبناني استناداً إلى المبادرة العربية ، كما أعلن الفيصل عن تبرع المملكة العربية السعودية بمليار ريال لصندوق مكافحة الفقر التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي. من جهة أخرى، رأى الأمير سعود الفيصل أن تكريس الأمن والاستقرار في منطقة الخليج الحساسة من العالم، يتطلب التأكيد على حسن الجوار وتعزيز الثقة بين جمهورية إيران الإسلامية وجيرانها في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومما يساعد على ذلك استجابة إيران لمساعي دولة الإمارات العربية المتحدة لحل قضية الجزر الثلاث عبر المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية. من جهته أكد الرئيس السنغالي عبد الله واد لدى تناوله موضوع نزعة الخوف من الإسلام (اسلاموفوبيا)، انه يجب الا نقع في فخ بعض المتطرفين الهامشيين في أوروبا، مشيرا إلى أن الأفكار في الغرب تتطور باتجاه فهم الإسلام، وهناك الكثير من المساجد التي تبنى هناك. وأكد بشأن من سماهم بالأيادي الشيطانية التي تقف وراء الإساءة للإسلام في الغرب، انه يجب ان نتجاهلهم ونواصل مسيرتنا, أنهم يريدون التسبب في صدامات ولكننا لن نوفر لهم هذه الفرصة، داعيا في المقابل إلى وضع إستراتيجية حقيقية للإعلام والاتصال لتوضيح صورة الإسلام في الخارج. من جهته أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمة في الجلسة الافتتاحية أن القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية في خطر، بسبب تواصل عمليات التهويد والحفريات التي يجري أخطرها تحت أساسات المسجد الأقصى، مضيفا أن دعم صمود أهلنا في القدس يتطلب دعما استثنائيا من دول وشعوب امتنا.