وصلت تشكيلة نادي وفاق سطيف صبيحة يوم أمس الجمعة في حدود الساعة الثانية صباحا إلى الكويت بعد رحلة دامت حوالى 09 ساعات كاملة، منها قرابة 07 ساعات في الجو بعدما كانت البعثة السطايفية المكونة من 40 عضوا قد انطلقت من مطار هواري بومدين بالعاصمة على الساعة الثالثة والنصف زوالا بعد تأخر دام ساعة كاملة من طرف الخطوط الجوية التركية. وقد التحق كايتا ومراد دلهوم مباشرة بالمطار بعد عودة الأول من مالي على إثر مشاركته في مقابلة الفريق الوطني المالي للآمال وعودة الثاني من مشاركته هو الآخر في المقابلة الأخيرة التي جمعت الفريق الوطني للآمال مع إثيوبيا. وقد كانت الأجواء ممتعة جدا بين اللاعبين خلال الرحلة التي صنع فيها "الشناوة" الحدث في المرحلة الأولى من العاصمة إلى اسطمبول حيث كانت الطائرة مكتظة بهم وكانوا طبعا موضوعا للفكاهة والتندر بين اللاعبين الذين أعجبوا بطريقة كلام وتصرفات الشناوة وأطفالهم. وقد تم الوصول إلى مطار كمال أتاتورك في حدود الساعة 18:45 أين بقت التشكيلة في المطار الواسع والفسيح قرابة الساعتين قبل الانطلاق مجددا نحو الكويت على الساعة 20:30 في طائرة مريحة أكثر من الأولى وليس فيها أي صيني أو صينية، ليتم الوصول إلى العاصمة الكويتية قرابة الساعة الثانية صباحا بتوقيت الكويت، حيث تم استقبال الوفد من طرف وليد صادي، المناجير العام للفريق، وممثل عن السفارة الجزائرية بالكويت، وموفد عن الفريق الكويتي، فيما سجل حضور 05 مناصرين سطايفية فرحوا كثيرا برؤية يسعد بورحلي والحاج عيسى وبقية العناصر، قبل توجه الوفد إلى فندق المنتزه الجديد بمنطقة السالمية (05 نجوم) الذي سيقيم به الفريق لغاية الأربعاء. رابح سعدان في دردشة باسطمبول: اللاعب الجزائري مازال "فراجيل" ستكون لدي النظرة الكاملة مع نهاية شهر فيفري أكد رابح سعدان في دردشة مطولة معه بمطار كمال أتاتورك باسطمبول حول الفريق، بأن الوفاق لم يبق مريضا كما كان، وأنه بصدد أخذ نظرة شاملة عن كل إمكانات اللاعبين بدون استثناء، حيث ضرب موعدا مع نهاية شهر فيفري لانتهائه من فترة المعاينة والملاحظة حتى يتمكن من وضع الخطط اللازمة للمواجهات القادمة. وقد بدا سعدان الذي مضى عليه 06 أشهر لم يسافر فيها للخارج مستعدا للبرنامج المكثف المنتظر وقال "إنني رفضت في البداية عرض الوفاق بسبب كثافة البرنامج، لكنني قبلت وضحيتي بالتزاماتي العائلية والشخصية"، والدليل -كما قال سعدان- هو تنقله في أسبوع من العاصمة إلى سطيف ثم العاصمة عبر قسنطينة، والآن نحو الكويت عبر اسطمبول، والخير مازال، وهذه هي قواعد لعبة كرة القدم التي تجبر علينا دائما أن نكون "واجدين والشنطة في أيدينا". وفي تقييمه الأولي لوضع الفريق، أكد سعدان بأنه معجب كثيرا بالتنظيم الذي يسود الفريق حتى في قضية الرحلة نجحت الإدارة في اختيار أحسن طريقة للسفر بدون تعب، لأن الوصول إلى الكويت في ظرف 09 ساعات يعتبر أمرا مهما جدا بالمقارنة مع بعض الأندية التي تعاني الأمرين في التنقلات إلى الخارج، وبالتالي فالوفاق تفادى الإرهاق هذه المرة، وهو أمر يساعد بدون شك التعداد في التحضيرات والاستعداد لموعد الثلاثاء الحاسم. واعترف سعدان بأنه أول ما التحق سأل عن وضعية "اللعّابة" المصابين حتى يطمئن عليهم ويضع حساباته بالتنسيق مع المدرب المساعد توفيق روابح قبل أن يكشف بالمناسبة عن البرنامج المسطر الذي تضمن راحة تامة يوم الجمعة التي عرفت حصة تدريبية خفيفة مساء قبل المواصلة بريتم تمرين كل يوم بخصوص الاسترجاع مع زيادة الريتم منذ اليوم الثالث مع الاعتناء خاصة باللاعبين الذين لم يشاركوا كثيرا في المقابلات الأخيرة. وعلق سعدان عن غياب كايتا المعاقب في المباراة بأن الفريق يملك البديل، وهو بصدد اختيار اللاعب الذي سيعوضه وليس لدى الفريق السطايفي أي مشكل في هذا الصدد، لأن التشكيلة غنية وثرية. أما بخصوص المقابلة المنتظرة يوم الثلاثاء فقد قال سعدان بأنها حاسمة ومهمة جدا لنا مثلما تبقى بقية المقابلات مهمة أيضا، لأن الحسم لن يكون إلا بعد الانتهاء منها جميعا، وبهذا الصدد أكد سعدان بأنه سيشاهد بعض المقابلات الخاصة بالكويت الكويتي لأخذ نظرة أكثر دقة عن المنافس تمهيدا لوضع الخطة الملائمة يوم المباراة. وفي ختام الحديث فضل رابح سعدان أن يؤكد فيه بأن اللاعبين الذين تحرروا في الآونة الأخيرة من الضغط الذي عانوا منه كثيرا يوجدون الآن في "فورمة مليحة" وعلى جميع الأطراف مساعدتهم، خاصة الأنصار، لأن اللاعبين الجزائريين بصفة عامة "فراجيل" وحساسين بدرجة كبيرة "ونحن وضعنا برنامجا عاجلا لمعالجة اللاعبين وفق أولويات محددة". أصداء وكواليس الرحلة - كان رئيس الوفاق، عبد الحكيم سرار، الغائب الأكبر عن البعثة بعدما كان قد سجل حضوره في كل السفريات العربية الأربع السابقة إلى المريخ وجدة والرياض والأردن، وكان حكوم قد توجه يوم الخميس إلى عنابة تلبية لدعوة منادي لحضور لقاء اتحاد عنابة مع مولودية بجاية. - بلغ عدد أعضاء الوفد السطايفي الذي يشارك في السفرية إلى الكويت 40 فردا من بينهم 26 لاعبا، وهو رقم قياسي بعد قرار إدارة الفريق بناء على طلب سعدان استقدام جميع اللاعبين إلى الكويت لأخذ نظرة كاملة عن قدرات جميع العناصر، حيث لم يغب سوى عميرات وبن سعيد المصابين، مع العلم أن الوفد شمل اللاعبين والطاقم الفني والطاقم الطبي ومسؤول العتاد وسكتير الفريق وبعض أعضاء المكتب. - تصادف إقلاع السطايفية مع إقلاع وفد اتحاد العاصمة الذي سبق صباحا في التوجه نحو النيجر، فيما كان رئيس الفاف حداج قد سافر أيضا في نفس اليوم إلى أديس أبابا مرورا بالقاهرة والخرطوم لحضور الاحتفالات الخاصة بالفيفا. - سجلت الرحلة تأخرا دام ساعة كاملة، حيث تم الانطلاق في حدود الساعة الثالثة والنصف عوض الثانية والنصف، وهي عادة يبدو أن الخطوط التركية قد اكتسبتها من الخطوط الجوية الجزائرية. - كانت الرحلة الأولى ممتعة للغاية بين العاصمة واسطمبول، بالنظر إلى ركوب عدد كبير من المسافرين "الشناوة" ودخول بعض اللاعبين "المشاغبين" معهم في نقاشات وتعليقات بالرموز لم يجد الشناوة من تعليق عليها. - تدخل بورحلي لإسكات طفل صيني صغير لم تستطع أمه أن تسكته، والعجيب أن الطفل سكت بمجرد أن داعبه يسعد. - لم يجد اللاعب سليمان رحو مكانه وظل يطوف قرابة الربع ساعة باحثا عن مكان يجلس فيه قبل الإقلاع بدون جدوى، لكن سليمان نجا في الأخير بعدما تم تحرير مكان له مع الطبقة الأولى. - رفض وليد صادي الفندق الذي اقترحته إدارة النادي الكويتي في البداية بسبب وقوعه في منطقة معروفة بالملاهي وتواجد ملهى بداخله، وهو الأمر الذي أدى إلى تحويل الوجهة إلى الفندق الحالي "المنتزه الجديد" بمنطقة السالمية. - كان الفرق واضحا في التعامل بين المدرب واللاعبين مع سعدان بالمقارنة مع بلحوت، حيث كانت الهيبة واضحة جدا مع رابح الذي لم يجلس مع اللاعبين ولم يضحك معهم، كما كان الحال مع بلحوت، وهو الأمر الذي أضفى نوعا من الهيبة تشبه هيبة المرحوم مختار لعريبي. - لم يدم الانتظار بمطار أتاتورك (الذي نزل به الوفاق 03 مرات) كثيرا حيث عاودت البعثة الانطلاق نحو الكويت في حدود الثامنة والنصف ليتم الوصول على الساعة الثانية صباحا من يوم الجمعة. - كاد الصحافيون المرافقون للبعثة أن يبقوا كرهائن عند الأتراك بعدما فقدت تذاكرهم الخاصة وفشلت كل مساعي البحث تزامنا مع دخول رشيد لعروق في نقاش ساخن مع الموظفة التركية وباللغة الإنجليزية قبل أن تحصل المفاجأة بوجود التذاكر التي كانت مخبأة مع بقية الوثائق ولم ينتبه لها أحد وختم لعروق جولته مع الموظفة بقوله لها "أكسكيوزمي". - لم يكن القنصل العام بالكويت في استقبال الوفد على عكس ما جرت عليه العادة في كل الرحلات السطايفية العربية، حيث لم يستسغ البعص ايفاد القنصل لممثل عنه فقط في الوقت الذي كان بعض القناصلة قد ضربوا المثل في التكفل التام بالفريق، وخاصة القنصل العام بجدة الأستاذ صالح عطية. _ كان يوم الجمعة مناسبة لعيد ميلاد اللاعب مراد دلهوم والحارس الثالث بن زايد وحتى الزميل الصحفي سمير بشير، فعيد ميلاد سعيد للجميع. - ظل رشيد صالحي يطالب بعد نهاية الدردشة مع سعدان بجلب "القواطة" في ثلاثة، وهو يقصد كأس الجمهورية والبطولة والكأس العربية (ربي يعطيك ما تتمنى يا عمي رشيد). مبعوث "الشروق" إلى الكويت: نصر الدين معمري