انطلاق أشغال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة بالقاهرة    عطاف يعقد بالقاهرة لقاء ثنائيا مع نظيره الموريتاني    المطالبة بمضاعفة الجهود لضمان ممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير    زروقي يبحث سبل التعاون في مجال المواصلات السلكية واللاسلكية مع نظيريه الصومالي والموزمبيقي    العدوان الصهيوني على غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 48405 شهداء و111835 جريحا    المغرب: حرية التعبير أصبحت جريمة في البلاد في ظل التراجع الخطير للحريات العامة    الجزائر تعرب عن قلقها إزاء تفاقم الوضع الإنساني في فلسطين والإنتهاكات الممنهجة في الصحراء الغربية    رمضان 2025 : الديوان الوطني للخدمات الجامعية يسطر برنامجا خاصا لفائدة الطلبة    نشرية خاصة : أمطار رعدية مرتقبة على عدد من ولايات الوطن ابتداء من يوم الثلاثاء    وزارة التربية الوطنية تعلن عن رزنامة الامتحانات للسنة الدراسية 2025/2024    المهرجان الثقافي الوطني للعيساوة بميلة: انتقاء 14 فرقة وجمعية للمشاركة في الطبعة ال14    كرة القدم : انطلاق المرحلة الثالثة من تكوين مشغلي نظام حكم الفيديو المساعد "الفار"    جامعة باتنة 1 تتحصل على براءتي اختراع جديدتين    كرة القدم/ تصفيات كأس العالم 2025: المنتخب الوطني للإناث يباشر معسكره التحضيري تحسبا لمقابلة بوتسوانا    التلفزيون الجزائري يحيي السهرات الغنائية "ليالي التلفزيون" بالعاصمة    ضرورة تعزيز دور الجامعة في مجال الاقتصاد المبتكر    الرئيس تبون يقرر عدم المشاركة شخصيا في القمة العربية    باتنة تحي الذكرى 67 لاستشهاده البطل بن بعطوش    خنشلة : أمن دائرة بابار توقيف شخص و حجز مخدرات    باتنة : الدرك الوطني بالشمرة توقيف عصابة سرقة المواشي    إحباط تهريب كميات من المواد الغذائية    الأونروا) تعلن استمراريتها في تقديم الخدمات الصحية بغزة    الجزائر لها دور ريادي في مجال الذكاء الاصطناعي بإفريقيا    سعيود يترأس اجتماعا ليرى مدى تقدم تجسيد الترتيبات    الغذاء الأساسي للإعلام في علاقته مع التنمية هو المعلومة    غويري سعيد بقيادة مرسيليا للفوز ويشيد بثقة دي زيربي    مدرب بوتسوانا يتحدى "الخضر" في تصفيات المونديال    "سوناطراك"- "إيني".. رضا تام لمستوى علاقات الشراكة    الخطط القطاعية ستكون نواة صلبة لترقية الصادرات    قانون المنافسة لمكافحة المضاربة والاحتكار وحماية المواطن    دوريات تفتيشية مفاجئة على الإطعام بالإقامات الجامعية    البطل العربي بن مهيدي فدائي ورجل ميدان    حجز 2 مليون كبسولة من المؤثرات العقلية    بيوت تتحول إلى ورشات لإنتاج "الديول" و"المطلوع"    صيام بلا انقطاع بفعل الفزع والدمار    رئيس الجمهورية يستقبل نائب رئيس الوزراء الإيطالي    تكريم 12 خاتما لكتاب الله    السيادة للعروض المسرحية    إطلالة مشرقة على الجمهور بعد سنوات من الغياب    رمضان فرصة لإزالة الأحقاد من النفوس    عادل عمروش مدرب جديد لمنتخب رواندا    موسم الحج 2025: السيد سعيود يسدي تعليمات للتكفل الأمثل بالحجاج على مستوى المطارات    اليوم العربي للتراث الثقافي بقسنطينة : إبراز أهمية توظيف التراث في تحقيق تنمية مستدامة    المدية: وحدة المضادات الحيوية لمجمع "صيدال" تشرع في الإنتاج يونيو المقبل    فتاوى : المرض المرجو برؤه لا يسقط وجوب القضاء    وزارة الثقافة تكشف عن برنامجها خلال شهر رمضان    وزارة الثقافة والفنون: برنامج ثقافي وفني وطني بمناسبة شهر رمضان    كرة القدم داخل القاعة (دورة الصحافة): إعطاء إشارة انطلاق الطبعة الرابعة سهرة اليوم بالقاعة البيضوية بالعاصمة    كانت تعمل بيومية الجمهورية بوهران    يخص الطورين من التعليم المتوسط والثانوي    أوغندا : تسجل ثاني وفاة بفيروس "إيبولا"    عبد الباسط بن خليفة سعيد بمشاركته في "معاوية"    صلاة التراويح    مولودية الجزائر تعزّز صدارتها    ذهب الظمأ وابتلت العروق    بحث سبل تعزيز ولوج الأسواق الإفريقية    شهر رمضان.. وهذه فضائله ومزاياه (*)    العنف يتغوّل بملاعب الجزائر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أرزقي إيجرويدن: أنا ضحية، عبد المومن احتال علي ودفع لي من أموال المودعين
نشر في الشروق اليومي يوم 10 - 02 - 2007

اتهم الرئيس المدير العام، لشركة "إيڤل أزور" أمس، أمام محكمة الجنايات عبد المومن خليفة بالنصب والإحتيال عليه، وقال السيد إيجرويدن أرزقي في شهادته بأنه ضحية لعبد المومن الذي دفع له ثمن عقد التنازل عن أسهم أنتينيا للطيران لصالحه من أموال المودعين وأوهمه بأنه يدفع‮ له‮ من‮ حسابه‮ الخاص‮ بوكالة‮ الشراڤة‮.‬ من جهة أخرى، مثل أمس أعضاء مجلس إدارة صندوق الضمان الإجتماعي للعمال الأجراء وأعضاء مجلس إدارة الصندوق الوطني للتقاعد وأعضاء المكتب كذلك، وذلك لسماعهم كشهود وقد أكدوا جميعا بأن أموال الصندوقين أودعت في بنك الخليفة دون موافقة مجلس الإدارة ودون موافقة وزارة العمل‮ والضمان‮ الإجتماعي‮.‬
استمعت‮ محكمة‮ الجنايات‮ بمجلس‮ قضاء‮ البليدة‮ صباح‮ أمس‮ للشاهد‮ أرزقي‮ إيجرويدن،‮ الرئيس‮ المدير‮ العام‮ الحالي‮ ل‮" إيڤل‮ أزور‮" الذي‮ باع‮ أسهمه‮ سابقا‮ من‮ شركة‮ أنتينيا‮ للطيران‮ لعبد‮ المومن‮ خليفة‮.‬
‮- قدم‮ لنا‮ نفسك؟
‮- - أسيّر‮ حاليا‮ شركة‮ تابعة‮ لمجموعة‮ طيران‮ عملاقة‮ متموقعة‮ بعدّة‮ دول‮ أوربية‮ وأمريكية‮ هي‮ "‬إيڤل‮ أزور‮" للطيران،‮ التي‮ لديها‮ فروع‮ في‮ 27‮ بلدا.‬
- لن نقدم لك اليمين القانونية، لأن بينك وبين عبد المومن خليفة عقد عمل، مدير وكالة الشراڤة هو الذي قام بفتح الحساب الذي تمّ من خلاله تسديد مستحقات العقد الذي وقعته مع عبد المومن خليفة، ماذا تقول لنا في هذه النقطة؟ كيف وصلت لتوقيع العقد معه؟
‮- - 21‮ ديسمبر‮ 2000‮ بدأت‮ الإتصالات‮ بيني‮ وبين‮ عبد‮ المومن‮ خليفة،‮ هو‮ كان‮ يبحث‮ عن‮ سبيل‮ للإتصال‮ بي،‮ بعدها‮ جاء‮ لمقابلتي‮ وقال‮ لي‮ بأنه‮ مهتم‮ بشراء‮ أسهمي‮ في‮ شركة‮ أنتينيا‮ للطيران‮.‬
‮- أين‮ كان‮ أول‮ لقاء لك‮ بعبد‮ المومن‮ خليفة؟
- - 6 جويلية 1999 كان أول لقاء جمعني بعبد المومن خليفة في فندق السوفيتال، وذلك لمدة 30 ثانية، قدمه لي وزير النقل أنذاك وقال لي هذا عبد المومن خليفة، وكان بوليل سيد احمد هو وزير النقل الذي قدم لي عبد المومن أنذاك، بعدها اتصل بي عبد المومن خليفة وقال لي أريد‮ أن‮ ألتقي‮ بك‮ في‮ أقرب‮ وقت،‮ أقل‮ طائرة‮ تابعة‮ للخليفة‮ آيروايز‮ متوجها‮ لباريس،‮ وبدأت‮ المفاوضات‮ بيننا‮ في‮ باريس‮.‬
‮- من‮ كان‮ يتفاوض؟
- - بعثت محامين للتفاوض من طرفي، بينما كلف عبد المومن السيدة جازولي بمهمة التفاوض، أنا كنت أملك حوالي 48 أو 49 بالمائة من أسهم شركة أنتينيا للطيران الفرنسية أنذاك، وكان عبد المومن مهتما بشراء هذه الأسهم، ولهذا بدأت المفاوضات للإتفاق على العقد.
‮- أين‮ وقعتم‮ العقد؟
‮- - الموثق‮ رحال‮ جاء‮ لمنزل‮ عبد‮ المومن‮ خليفة‮ يوم‮ 9‮ جانفي‮ 2001،‮ ووقعنا‮ العقد‮.‬
‮- هل‮ رأيت‮ الأستاذ‮ الموثق‮ رحال‮ من‮ قبل؟
‮- - لم‮ أكن‮ أعرفه‮ أبدا،‮ بل‮ التقيته‮ في‮ منزل‮ عبد‮ المومن‮ يوم‮ توقيع‮ العقد‮.‬
القاضية‮ تستدعي‮ الموثق‮ رحال‮ الجالس‮ في‮ الزاوية‮ مع‮ المتهمين‮ وتسأل‮ إيجرويدن‮: ‬هل‮ هذا‮ هو‮ الموثق‮ الذي‮ حرّر‮ عقد‮ التنازل؟
‮- - إيجرويدن‮ ينظر‮ إليه‮ ويجيب‮: نعم،‮ إنه‮ هو‮. وفي‮ نفس‮ اليوم،‮ خرج‮ العقد‮ أي‮ يوم‮ 9‮ جانفي‮ 2001‮ وهو‮ عقد‮ تنازل‮ عن‮ أسهمي‮ لصالح‮ عبد‮ المومن،‮ وأمضيت‮ على العقد‮ قبل‮ أن‮ أكون‮ قد‮ قبضت‮ المقابل‮.‬
‮- وبعدها‮ ماذا‮ حدث؟
- - طلبت الشيك من السيد خليفة، فطلب مني عبد المومن خليفة أن أرافقه؛ خرجنا من المكتب وكان عبد المومن هو الذي يسوق السيارة، وصلنا إلى وكالة بنك الخليفة بالشراڤة، وكانت بوابة الوكالة مغلقة، والستار مسدولا، رفع عبد المومن الستار، دخل وكان هناك مير عمر، كانت كل الحواسيب مطفأة، فطلب مني مير عمر أن أعود في اليوم الموالي لأن كل الحواسيب متوقفة، عدت في اليوم الموالي، طلب مني بطاقة التعريف وأعطاني استمارة ملأتها، ولكني اتصلت للإحتجاج عند عبد المومن خليفة، لأن مير عمر طلب مني بطاقة التعريف، لم أكن أشك في عبد المومن خليفة إطلاقا، لأن كل الصحافة كانت تتحدث عنه في تلك الفترة، وقد فتح لي حسابا في وكالة الشراڤة، ولكنه وضع فيه عنوانا يقع بالسعيد حمدين وليس عنواني، ولذلك فإن العنوان لم يكن عنواني بل هو عنوان أنتينيا.
القاضية‮ تعلق‮ بالقول‮: يفترض‮ أن‮ الشركة‮ أصبحت‮ ملكا‮ لعبد‮ المومن‮ وهذا‮ العنوان‮ هو‮ عنوانه،‮ فكيف‮ يضعه‮ على أنه‮ عنوانك؟ ماذا‮ أخذت‮ بالمقابل؟
‮- - سحبت‮ من‮ الحساب‮ 3‮ مليون‮ دينار‮ في‮ البداية،‮ ثم‮ 3‮ مليون‮ و500‮ دينار‮ من‮ أجل‮ تسديد‮ مستحقات‮ الضرائب‮.‬
‮- كم‮ هو‮ المبلغ‮ الإجمالي‮ الذي‮ سحبته‮ من‮ وكالة‮ الشراڤة‮ التابعة‮ لبنك‮ الخليفة؟
- - 208 مليون دينار، لم أكن أعلم أن حسابي عاجز، أعتقدت أن عبد المومن خليفة حول لي المبلغ لحسابي، بحثت عن السيد خليفة في كل مكان، وكان المفروض أن أسحب 210 مليون دينار وليس 208 مليون دينار، لما اكتشفت بأن حسابي فارغ، فهمت اللعبة، وفهمت بأن الحساب الذي فتحه لي‮ لم‮ يكن‮ للتسديد،‮ أنا‮ لم‮ أكن‮ أبدا‮ زبونا‮ لهم،‮ أنا‮ كنت‮ أمثل‮ شرطة‮ طيران‮ صغيرة‮ ولكنها‮ مهيكلة‮ جيدا‮ وهو‮ كان‮ له‮ طائرات‮ عملاقة،‮ وكانت‮ بيننا‮ منافسة‮ كبيرة،‮ لم‮ أكن‮ أبدا‮ زبونا‮ لهم‮.‬
‮- إذا‮ عبد‮ المومن‮ خليفة‮ احتال‮ عليك؟‮ ماذا‮ تسمي‮ هذا؟
‮- - نعم،‮ احتيال‮ ونصب‮.‬
‮- دفع‮ لك‮ من‮ أموال‮ المودعين،‮ وأنت‮ كنت‮ تعتقد‮ أن‮ ما‮ قبضته‮ من‮ الحساب‮ هو‮ ثمن‮ الأسهم‮ التي‮ بعتها‮ له؟
‮- - أنا‮ ضحية‮ في‮ هذه‮ القضية‮.‬
‮- هل‮ طريقة‮ الدفع‮ كانت‮ محددة‮ في‮ العقد؟
‮- - كنت‮ أنتظر‮ أن‮ يعطيني‮ شيكا‮ خاصا‮ بتسديد‮ مستحقاتي‮.‬
‮- ولكن‮ المفروض‮ أنت‮ رجل‮ أعمال،‮ لماذا‮ ذهبت‮ لوكالة‮ الشراڤة،‮ وقال‮ لك‮ سأعطيك‮ شيكا،‮ ثم‮ قال‮ لك‮ الحواسيب‮ مغلقة،‮ وطلب‮ منك‮ العودة‮ في‮ اليوم‮ الموالي،‮ ثم‮ يتم‮ فتح‮ حساب‮ لك‮ ويضخ‮ المبالغ‮ فيه‮ وأنت‮ تسحب؟
‮- - ولكن‮ أنا‮ كنت‮ أعتقد‮ أن‮ المبالغ‮ التي‮ كان‮ يضعها‮ في‮ حسابي‮ هي‮ مبالغ‮ محولة‮ من‮ حساب‮ عبد‮ المومن‮ خليفة،‮ وهو‮ الحساب‮ الذي‮ كان‮ يملكه‮ في‮ وكالة‮ الشراڤة،‮ ولكن‮ الآن‮ اكتشفت‮ العكس‮ بعد‮ فوات‮ الأوان‮.‬
يتدخل‮ النائب‮ العام‮:‬ من‮ كان‮ حاضرا‮ في‮ لقاء السوفيتال‮ الذي‮ التقيت‮ فيه‮ لأول‮ مرة‮ مع‮ عبد‮ المومن‮ خليفة؟
‮- - ممثلين‮ عن‮ صحراء ايرلاينز،‮ أليس‮ ايرلاينز،‮ وخليفة‮ ايروايز،‮ وكان‮ لقاء‮ لمنح‮ شهادة‮ طيران‮.‬
‮- من‮ حضر‮ معكم‮ أثناء المفاوضات‮ التي‮ جرت‮ بباريس‮ مع‮ المدعوة‮ جويدة‮ جازولي‮ أو‮ كباش‮ ناجية‮ كما‮ تسمى، من‮ كان‮ الوسيط؟
‮- - المحامون‮ كانوا‮ هناك‮ ولم‮ يكن‮ هناك‮ وسطاء‮.‬
‮- ما‮ هو‮ المبلغ‮ الحقيقي‮ الذي‮ يمثل‮ رأسمال‮ شركة‮ أنتينيا‮ للطيران؟
‮- - رأسمالها‮ المحرر‮ 135‮ ألف‮ و300‮ دينار‮.‬
‮- ما‮ هو‮ العقد‮ الموقع؟
‮- - عقد‮ تنازل‮ عن‮ أسهم‮.‬
‮- من‮ كان‮ يمثل‮ الشركاء الآخرين،‮ ومن‮ وقع‮ العقد‮ عند‮ عبد‮ المومن‮ خليفة‮ الذي‮ وقعتوه‮ في‮ الفيلا‮ ومن‮ كان‮ يمثل‮ باقي‮ الشركاء؟
‮- - أنا‮.‬
‮- في‮ المفاوضات‮ التي‮ تمت‮ في‮ فرنسا،‮ ألم‮ تتوصلوا‮ إلى أن‮ المبلغ‮ الحقيقي‮ هو‮ 60‮ مليون‮ فرنك‮ فرنسي‮ أو‮ ما‮ يعادل‮ 8‮ مليون‮ دولار؟
‮- - يضحك‮ الشاهد،‮ لم‮ نكن‮ في‮ بلاد‮ تتعامل‮ بالدولار،‮ والمبلغ‮ بالفرنك‮ الفرنسي‮ لم‮ نطرحه‮ ولم‮ نتحدث‮ عنه‮ إطلاقا‮.‬
‮- ألم‮ يبعث‮ عبد‮ المومن‮ خليفة‮ أموالا‮ لشركائك‮ في‮ الخارج؟
‮- - كان‮ هناك‮ حساب‮ جاري،‮ ولكن‮ لا‮ أعلم‮ إن‮ بعث‮ لهم‮ أم‮ لا‮.‬
‮- ألم‮ يبعث‮ لهم‮ عن‮ طريق‮ الخليفة‮ ايروايز؟
‮- - لا‮ أعلم‮.‬
‮- ولكن‮ في‮ العقد‮ لم‮ تضعوا‮ 210‮ مليون‮ دينار،‮ بل‮ 135‮ مليون‮ دينار؟
‮- - كان‮ ذلك‮ من‮ بين‮ التعديلات‮ التي‮ طلبت‮ أنا‮ إدخالها‮ في‮ العقد،‮ ورحال‮ اقترح‮ علي‮ أن‮ نضع‮ فقط‮ رأسمال‮ الشركة،‮ ولا‮ نضع‮ فيه‮ أموال‮ الشركة‮ وحسابها‮ الجاري‮.‬
‮- ألا‮ يعتبر‮ هذا‮ تهربا‮ من‮ الضرائب‮ من‮ خلال‮ عدم‮ التصريح‮ بالقيمة‮ الحقيقية‮ للصفقة؟
- - استثماراتي كلها مسجلة في شفافية بالوكالة الوطنية لتطوير الإستثمار، ولست أنا من يستثمر تحت الطاولة والضرائب التي دفعتها، كانت ضرائب سابقة وليست ضرائب راهنة، لأن ضرائب هذه الصفقة يدفعها المشتري وهو عبد المومن خليفة وليس البائع وهو أنا.
‮- التنازل‮ عن‮ الأسهم‮ لمن‮ كان‮ للخليفة‮ آيروايز‮ أم‮ لعبد‮ المومن‮ خليفة‮ أم‮ لبنك‮ الخليفة؟
‮- - كان‮ لعبد‮ المومن‮ خليفة‮ شخصيا‮.‬
القاضية‮ تستعيد‮ الكلمة‮ وتسأل‮: لماذا‮ لا‮ نجد‮ في‮ العقد‮ قيمة‮ التنازل‮ ونجد‮ فقط‮ قيمة‮ الأسهم؟
‮- - الموثق‮ الذي‮ حرر‮ العقد‮ هو‮ الذي‮ قال‮ لنا‮ بأن‮ الأمر‮ عادي‮ وقانوني‮.‬
‮- بما‮ أنك‮ بعت،‮ لماذا‮ لم‮ تقبض‮ المقابل‮ دفعة‮ واحدة؟
- - عبد المومن لعب بي كثيرا، وكانت أول مرة في حياتي تحدث لي، لم أتصور أن رجل أعمال يمكن أن يفعل بي كل ذلك "لعب بي بزاف"، واقتنعت فيما بعد أنه حتى لو يعطيني شيكا لن أودعه في بنك الخليفة، بل أودعه في البنك الخارجي.
‮- ولكن‮ لماذا‮ العقد‮ وقع‮ في‮ الفيلا‮ التابعة‮ لعبد‮ المومن‮ خليفة،‮ كيف‮ يتنقل‮ الموثق‮ لعند‮ عبد‮ المومن‮ خليفة‮ بدل‮ أن‮ يذهب‮ إلى عبد‮ المومن‮ خليفة؟
‮-- هذا‮ أمر‮ يخص‮ الموثق‮ وعبد‮ المومن‮ خليفة‮.‬
دفاع‮ الطرف‮ المدني‮ المحامي‮ علي‮ مزياني‮ يسأل‮:‬ بما‮ أن‮ رأسمال‮ الشركة‮ 135‮ مليون‮ ماذا‮ يمثل‮ مبلغ‮ 208‮ مليون‮ دينار‮ المسحوب؟
‮- - 135‮ مليون‮ دينار‮ هو‮ رأسمال‮ الشركة‮ والباقي‮ هو‮ مبلغ‮ الحساب‮ الجاري‮ لأنتينيا‮ للطيران‮.‬
‮- ولكن‮ كيف‮ تفسر‮ أن‮ بعض‮ الطائرات‮ التي‮ بعتها‮ لعبد‮ المومن‮ خليفة‮ بموجب‮ العقد‮ كانت‮ في‮ حالة‮ سيئة‮ ولم‮ تكن‮ تعمل؟
‮- - هذه‮ دعايات‮ عن‮ شركة‮ أنتييا‮ للطيران‮ تم‮ ترويجها‮ في‮ الأنترنت‮.‬
تتدخل‮ القاضية‮:‬ هذه قضية لا تهمنا، ما يهمنا هو الطريقة التي تم بها تسديد ثمن العقد، ما يهمنا هنا هو أن عبد المومن خليفة لم يدفع لإيجرويدن من حسابه، بل من أموال المودعين، وهنا نجد أن الإحتيال والنصب ثابت. القاضية‮ تستدعي‮ مير‮ عمر،‮ مدير‮ وكالة‮ الشراڤة‮ الجالس‮ في‮ الزاوية‮ مع‮ المتهمين‮ وتسأله‮:‬ ما‮ هو‮ نوع‮ الحساب‮ الذي‮ فتحه‮ لإيجرويدن،‮ ومن‮ أين‮ كنت‮ تدفع‮ له،‮ هل‮ أحضر‮ لك‮ عبد‮ المومن‮ خليفة‮ حقيبة‮ من‮ الأموال‮ وطلب‮ منك‮ أن‮ تدفع‮ منها‮ لإيجرويدن؟
‮- - بجيب‮ مير‮:‬ فتحت‮ له‮ حسابا‮ تجاريا،‮ وكنت‮ أدفع‮ له‮ من‮ البنك،‮ ولكن‮ حسابه‮ كان‮ عاجزا،‮ وإيجرويدن‮ هو‮ الذي‮ كان‮ يعطيني‮ الشيك‮ فأدفع‮ له‮.‬
يتخدل‮ النائب‮ العام‮:‬ ومن‮ أين‮ كنت‮ تدفع‮ له‮ إذا‮ كان‮ حسابه‮ فارغا؟
‮- - كنت‮ أدفع‮ له‮ من‮ البنك،‮ على أن‮ يقوم‮ هو‮ بتسوية‮ الأمر‮ مع‮ عبد‮ المومن‮ خليفة،‮ الأمر‮ بينه‮ وبين‮ خليفة‮.‬
تتدخل‮ القاضية‮:‬ ولكن‮ أنت‮ يا‮ سيد‮ إيجرويدن‮ اليوم‮ عليك‮ دين‮ يجب‮ أن‮ تسدده‮ لبنك‮ الخليفة؟
‮- - ولكن‮ أنا‮ اليوم‮ أريد‮ أن‮ أسترجع‮ شركتي‮ وأعيد‮ لهم‮ أموالهم‮.‬
القاضية‮ تشكره،‮ تسمح‮ له‮ بالإنصراف‮. وتستدعي‮ الشاهد‮ بن‮ جودي‮ محمد‮ الطاهر‮: قدم‮ لنا‮ نفسك؟
البليدة‮: جميلة‮ بلقاسم: [email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.