تعتزم الحكومة البريطانية ترحيل جزائري يشتبه في كونه خطط لشن سلسلة من الهجمات عبر أوروبا و إرسال شبان مسلمين بريطانيين إلى أفغانستان للتدرب كمجاهدين. و أوضحت الجريدة البريطانية " الاوبسرفر " أمس الأول و بناء على مصادر أمنية بريطانية أن الجزائري الذي رمزت إليه ب " جي " قد خسر دعوى الاستئناف التي رفعها ضد قرار ترحيله و ذلك أمام محكمة الاستئناف الخاصة بقضايا الهجرة. و هي الهيئة التي تستمع في جلسات خاصة إلى الأدلة ضد من يشتبه في كونهم متورطين في قضايا الإرهاب الذين لا تستطيع الحكومة البريطانية توجيه التهم إليهم على الرغم من اعتبارها إياهم أنهم يشكلون تهديدا على أمن بريطانيا. وأضافت أن القرار أغضب الجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان في بريطانيا، والتي ترى أن المواطن الجزائري (جي) سيتعرض للتعذيب في حال سلمته بريطانيا إلى بلاده أي الجزائر، غير أن الصحيفة البريطانية أشارت إلى أن وثيقة مكونة من 14 صفحة حول أسباب رفض دعوى الاستئناف ذكرت أن وزير الداخلية جون ريد " اطلع على دليل يؤكد أن الجزائري قدّم دعماً مهماً وفعّالاً لمتطرفين أصوليين في المملكة المتحدة وخارجها ". وحسب الصحيفة، فإن الوثيقة أوردت أيضاً أن «جي» زوّد «إرهابيين» بجوازات سفر مزورة وقدّم مساعدات لمتطرفين لتلقي تدريبات على العمليات الجهادية، وجمع تبرعات لجماعات إسلامية متطرفة تنشط في أوروبا! كما كشفت أن عدداً من الجهات التي كان يتصل بها ما زال طليقاً، ومن ضمنها أفراد يعتبرون متورطين وبشكل فعّال في التخطيط للعمليات الإرهابية. سليم بن عبد الرحمان: [email protected]