قضت محكمة بئر مراد رايس، في حق البستاني المتهم بحيازة الذخيرة الحية والألبسة العسكرية من قمامة السفارة الأمريكية التي عمل بها لمدة 13 سنة بخمس سنوات سجنا نافذا وهي نفس العقوبة التي التمستها النيابة. وقد اعتبر العديد من الملاحظين الذين حضروا الجلسة أن الحكم جاء خلافا لكل التوقعات على اعتبار أن السفارة الأمريكية كانت قد تنازلت عن متابعته قضائيا. وكان هذا الأخير، قد وصف قضيته خلال استجوابه من طرف هيئة المحكمة بأنها "تصفية للحسابات". المكلف بالشؤون القانونية الذي يعمل بالسفارة ذاتها والذي نصب نفسه في القضية "كضحية" وهو ما جعل دفاع المتهم يتساءل عن الصفة التي خوّلته لتنصيب نفسه كضحية، خاصة وأنه لم يقدم أية وثيقة تثبت هذه "الصفة" من جهة، ومن جهة أخرى، لعدم قيام السفارة بتفويضه رسميا للتكلم باسمها. وكان الدفاع قد ركز في وقت سابق على أن اللباس العسكري "المارينز" لا تسري عليه الصفة الرسمية في الجزائر كونها بدلة عسكرية أمريكية وأن الذخيرة الحية غير صالحة للإستعمال بالإضافة إلى الأشياء الأخرى التي ضبطت بحوزته والتي وجدها مرمية بقمامة السفارة، بدعوى ماهو متعارف عليه "أن كل من وجد شيئا لا مالك له فهو ملك له". طيب. خ