شرع رئيس الغرفة الجزائية بمجلس قضاء الجزائر العاصمة مساء أمس في الإستماع للمتهم "ب.ع" الذي كان يعمل كبستاني في السفارة الأمريكيةبالجزائر، إلا أنه سرعان ما تراجع عن ذلك وأجل الاستئناف في القضية إلى 23 ماي المقبل لاستدعاء الضحية المتمثلة في السفارة الأمريكية، هذه الأخيرة التي لم تتأسس كطرف مدني أمام محكمة بئرمراد رايس وتنازلت عن حقوقها. غير أن المتهم "ب.ع" حكم عليه بتاريخ 10 فيفري 2007 ب 5 سنوات حبسا نافذا بتهمة حيازة ذخيرة بدون وجه حق وألبسة عسكرية، والإدلاء بإقرارات كاذبة والسرقة طبقا لنص المادة 31 من الأمر 97/06 والمادة 223 و350 من قانون العقوبات، وهي نفس العقوبة التي التمسها وكيل الجمهورية بحقه، وعلى إثر ذلك استأنف المتهم الحكم الصادر عن محكمة بئر مراد رايس. وقد تم تحريك الدعوى في أوت 2006 بناء على معلومات وصلت إلى مصالح فرقة مكافحة الإرهاب والتحريض بالمقاطعة الغربية للشرطة القضائية مفادها أن المدعو "ب.ع" الذي يعمل كبستاني بسفارة أمريكا يحوز على سلاح ناري وذخيرة حربية وتم على إثرها تكليف عناصر المصلحة بالإنتقال إلى مقر إقامته وتم إيقافه واقتياده إلى المصلحة لمواصلة التحقيق، ولدى سماع المتهم "بع" اعترف أنه يحوز على ذخيرة حربية وأحضر لهم كيسا بلاستيكيا أبيض اللون بداخله عدة خراطيش مختلفة العيار وأضاف أنه لا يملك أي رخصة لكنه لا يحوز على أي سلاح ناري، مؤكدا على أن بعض الذخيرة وجده أثناء مشاركته في عمليات مكافحة الإرهاب مع عناصر الجيش الوطني الشعبي. وبعضها وجده داخل مقر سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية باعتباره يشتغل فيها كحدائقي والمتبقية تحصل عليها من والده الشهيد وهو يحتفظ بتلك الأخيرة كتذكار. وأثناء محاكمته بمحكمة بئر مراد رايس أنكر التهم الموجهة إليه وصرح بأنه عمل في السفارة الأمريكية منذ 13 سنوات كعامل نظافة وبستاني ولم يقم باستغلال عمله هناك من أجل السرقة وإنما وجد الأشياء مرمية بمزبلة السفارة، وتتمثل هذه الأخيرة في البذلة العسكرية والأقراص المرنة والخواتم التابعة للمدرسة الأمريكية وكذا القبعات وجهاز الاتصال اللاسكلي المعطل. إلهام بوثلجي