غادرت تشكيلة الكحلة عشية أمس مكان إقامتها بفندق المنتزه الجديد في حدود منتصف الليل باتجاه مطار الكويت الدولي في رحلة العودة على متن الخطوط الجوية التركية وفق نفس مخطط رحلة الذهاب، حيث ودعت البعثة السطايفية الكويت الثالثة والنصف صباحا باتجاه اسطمبول التي تم المكوث بها حوالي 03 ساعات قبل الإقلاع مجددا نحو الجزائر التي ينتظر أن يكون الوصول إلى مطارها الدولي في حدود الساعة الواحدة والنصف زوالا، أين سيحضر عدد كبير من أنصار الكحلة في استقبال حار بعد الانتصار المحقق على النادي الكويتي وضمان نقاط إضافية لمعادلة التأهل للدور نصف النهائي من النسخة الرابعة للدوري العربي. مع الإشارة إلى أن عناصر الوفاق الذين عادوا سالمين غانمين سيتوجهون من العاصمة إلى قسنطينة جوا قبل المواصلة إلى سطيف برا لتفادي المزيد من الإرهاق، لأن تفكير سعدان الحالي منصب على قضية الاسترجاع الجيد لمواصلة المسيرة والنتائج الايجابية في البطولة مع نادي بارادو يوم الاثنين القادم. هذا وقرر أعضاء المكتب المسير الحاضرون بالكويت (صالحي، صادي، العرباوي، لعروق، كريم أويحي) القيام بتسبيق مالي من مبلغ المنحة المقررة لفائدة اللاعبين والمقدرة بألف أورو التي تم وعدهم بها، في انتظار إكمال الباقي بعد العودة إلى سطيف. رابح سعدان: لعبنا بالنار والشوط الثاني كان "هايل" مقابلتنا المصيرية ستكون مع النصر السعودي - بداية ما تعليقكم على المباراة التي فزتم بها؟ = في الشوط الأول لعبنا بخطة دفاعية منظمة واتبع اللاعبون التعليمات التي أتاحت لنا فرصة السيطرة على كامل مجريات اللقاء، مع أننا لم نملك الفعالية اللازمة في الهجوم في الوقت الذي أعاقتنا الأرضية ولم تساعدنا. أما الشوط الثاني فقد كان أفضل لنا، حيث لعبنا بطريقة ممتازة وسجلنا هدف الفوز وكان بإمكاننا المزيد لو استغلينا الثغرات في الخط الخلفي للخصم وتعب عناصره، لكن للأسف لعبنا بالنار حتى آخر دقيقة، لأن المنافس رمى بكل ثقله وقوته في الهجوم لتحقيق التعادل، وشكل خطرا لنا حتى الوقت الضائع، وهذه غلطة اللاعبين السطايفية الذين يجب عليهم أخذ الدرس والاستفادة منه لاحقا. - المقابلة كانت فرصة أخرى لك لتكتشف اللاعبين أكثر، ما رأيك؟ = الآن لدي نظرة أكثر شمولية عن الفريق وكل عناصره، وأعتقد بأن مشاكلنا تنحصر في اللعب الهجومي واللعب الجماعي، وكذا الفعالية، وهذه الأخيرة ناتجة عن كثرة الفرديات في طريقة اللعب وغياب التنسيق بين اللاعبين وانعدام عمليات البناء للهجمات المعاكسة، خاصة وأن الفريق الكويتي كان منظما جدا في دفاعه وهجومه ومشكلته أنه ليس لديه الفعالية الهجومية اللازمة للتهديف. المهم بالنسبة لنا أنه يلزمنا عمل أكبر لننجزه. - بعد الفوز على الكويتي، تدعمت حظوظكم في التأهل للدور نصف النهائي؟ نعم، حظوظنا كبرت، ولكن الحسم ليس بعد، لأن المزيد من النقاط مطلوب، خاصة وأننا سنلعب في المرة القادمة مواجهة مصيرية مع النصر السعودي الذي فاز في بلاده على الفيصلي، ونتيجة اللقاء معه هي التي تحدد حظوظنا، وعلى كل، فنحن لا نفكر في المرتبة بقدر ما نفكر في النقاط وضمان التأهل. - ستعودون هذا الأسبوع لمقابلات البطولة وتواجهون بارادو في سطيف في أول مقابلة تشرفون عليها بملعب 08 ماي 45، كيف ترون الأمر؟ = نعود ونرتاح من السفرية المتعبة، ثم سنقوم بدراسة الخصم جيدا، لأننا نعلم بأن الباك قوي خارج ميدانه، ونحن نسير المنافسات مقابلة بمقابلة ودرجة درجة، ولكل مقام مقال، أما عن قضية أول مقابلة أشرف عليها بسطيف فسنرى الأمر يوم اللقاء، والمهم بالنسبة لي الاستمرار في الانتصارات وتمكين اللاعبين من الثقة بأنفسهم والتحرر نهائيا. الأصداء والكواليس - كانت ضربة الجزاء التي منحها الحكم اللبناني طلعت نجم بعد عرقلة اللاعب حاج عيسى مستحقة وواضحة، والطريف أن الحكم صحح غلطته هذه المرة بعدما كان قد حرم منذ سنتين نفس اللاعب من ضربة جزاء مستحقة أيضا خلال مقابلة الوفاق مع غزل المحلة في مصر. - لم تتوقف هواتف مسؤولي الكحلة في الكويت عن الرنين بعد الفوز المحقق وكان الاتصال "فوق فوق" وأعلى مستوى، حيث اتصل الوزير قيدوم لتهنئة الفريق على الانتصار ونفس الأمر فعله محمد روراوة وحداج اللذان فرحا كثيرا بفوز السطايفية. - اتصل رئيس الوفاق عبد الحكيم سرار الذي تعذر عليه المجيء مع التشكيلة بابراهيم العرباوي حينما كان الجميع في الحافلة فمرر هذا الأخير كلمة "الرئيس" على المباشر بمكبر الصوت في الهاتف النقال للاعبين، حيث هنأهم وقال لهم "يعطيكم الصحة"، لكن اللاعبين ردوا مازحين بصوت واحد "أعطيهالنا صوارد". - لم يستطع المدرب سعدان تهنئة لاعبيه تبعا لانشغالاته مع الإعلاميين لغاية صعود الحافلة حينما خاطب عناصره "صحيتوا يا شباب". - وجد اللاعبون صعوبة كبيرة في الالتحاق بالحافلة بعد نهاية المباراة تبعا لتجمع كل المناصرين الجزائريين (حوالي 30 مناصرا) أمام الحافلة لأخذ الصور مع اللاعبين والتسليم عليهم وتحيتهم على الإنجاز الذي حققوه. - رغم أن المباراة جرت في ظروف عادية ولم تسجل بها أية اعتداءات أو أعمال عنف، إلا أن نهاية المباراة شهدت قيام بعض مناصري الكويتي برشق الميدان بقارورتي ماء قبل أن يقوم شخص آخر برشق الحافلة عند إقلاعها بالحجارة، ومع ذلك لم يهول السطايفية الأمر، بل لم يقيموا له أي اعتبار، عكس ما جرى مع النادي الكويتي في لقاء الذهاب بسطيف الذي قيل بأن الأنصار زحفوا على الميدان واعتدوا على اللاعبين وكسروا الزجاج وأطلقوا الصواريخ. وباختصار كانوا "إرهابيين" على رأي بعض الإعلاميين المتطرفين. - تبعا لإلحاح الكثير من المشجعين من جاليتنا بالكويت، قامت إدارة الكحلة بتوزيع عدد من القمصان والبدلات الخاصة بالوفاق على بعضهم كأجمل هدية ينالها مغتربونا الذين "شموا ريحة لبلاد مع السطايفية" وحمدوا الله على الفوز الذي حمر لهم وجوههم. - ظل اللاعبون ينادون على المناجير العام للفريق وليد صادي لتنفيذ وعد الإدارة بمنح "ألف أورو" في حالة الفوز وهو الأمر الذي دفع وليد إلى التأكيد لهم بأنهم سيأخذون حقهم كاملا. - كان رشيد صالحي منشغلا جدا بكيفية جمع الأموال اللازمة لمنح اللاعبين، وقال "كي يربحوا لولاد ويجيبوا لقواطة الثلاثة نعطوهم واشوا يحبوا". - تدربت تشكيلة الكحلة صبيحة أمس في حصة خفيفة قبل التفرغ للتسوق مساء، علما بأن النسر الأسود سيكون على موعد مع نادي بارادو يوم الإثنين القادم ( 19 فيفري). - أكد الحارس السطايفي سمير حجاوي بأنه تعرض لهجوم نوعي من طرف أحد المناصرين الذي وجه له طيلة فترات اللقاء أشعة بجهاز في عينيه "infra rouge " حتى يعميه ويمنعه من الرؤية، لكن مسعى المناصر الكويتي "الشيطان" خاب، لأن حجاوي صد كل المحاولات الكثيرة. مبعوث الشروق اليومي إلى الكويت: نصرالدين معمري
