عادت أجواء الفرحة لدى أنصار الكحلة عقب التعادل الثمين الذي رجعت به تشكيلة عين الفوارة من العاصمة، حيث عززت النقطة، التي تم انتزاعها من اتحاد العاصمة، الثقة التي رجعت مع قدوم المدرب الحالي رابح سعدان، سواء عند اللاعبين الذين تحرروا نسبيا من الضغوطات الرهيبة التي عاشوها طيلة الجولات الأخيرة أو عند الأنصار الذين عادوا بقوة لاحتضان عناصر الفريق، بدليل التنقل القوي لهم إلى ملعب عمر حمادي ببولوغين، حيث كان التعداد الجماهيري السطايفي الذي زحف على المدرجات قرابة الأربعة آلاف مناصر. وهو رقم قياسي جدا، بالنظر لبعد المسافة وتعرض الكثير من السطايفية إلى ظلم أنصار الاتحاد الذين خرجوا عن المألوف وقاموا باعتداءات مجانية على كل من تشتم فيه رائحة سطيف، رغم أن مقابلة الذهاب التي لعبت ب 08 ماي 45 لم تسجل أي مناوشات ولا أي "حڤرة" للعاصمية، وهو ما يدفع إلى طرح العديد من التساؤلات عن دوافع السلوك العدواني المجاني لأنصار الاتحاد العاصمي، خاصة في ظل السكوت المطبق لإدارة الفريق العاصمي وغياب أدنى مشاعر التضامن والمساواة التي تفرضها مثل هذه المواقف، بدليل أن التشكيلة لم تتمكن من الدخول قبل وبعد المباراة، إلا بعد حوالي ساعة تعرضوا فيها لكل أنواع السب والشتم والقذف بالحجارة... إلى ذلك كان المدرب رابح سعدان قد منح لاعبيه 03 أيام راحة لغاية يوم الإثنين، بعدما تأكد من اللياقة المتوفرة لدى عناصره خلال حضوره للحصة التدريبية الأخيرة بالرغاية، زيادة على متابعته لمجريات اللقاء وهذا استعدادا للقاء الكأس المنتظر هذا الأربعاء، مع هلال شلغوم العيد بملعب مسعود زوغار بالعلمة والذي تم تقدييمه تبعا للسفرية التي سيقوم بها الوفاق إلى الكويت ابتداء من يوم الخميس، نحو الكويت لمواجهة الكويت الكويتي في أول لقاء في مرحلة العودة من نظام المجموعات، حيث يراهن سعدان على تحقيق نتيجة إيجابية قصد ضمان ورقة الكأس والتنقل بمعنويات عالية للكويت وتدعيم الثقة الحاصلة مؤخرا، خاصة وأن الشيخ سعدان قد أكد أن الوفاق مازال مريضا ويحتاج - حسبه - إلى فترة نقاهة لن تطول مادام اللاعبون قد فهموا "الميساج" بسرعة. ومن المنتظر أن يطير المناجير العام للفريق وليد صادي نحو الكويت يوم الإثنين، للوقوف على ظروف الإقامة والأجواء العامة بالكويت قبل أن تلتحق البعثة السطايفية يوم الخميس، ابتداء من الساعة الثانية بعد الزوال من مطار هواري بومدين الدولي في رحلة نحو اسطمبول قبل الوصول إلى الكويت في حدود الساعة الثانية صباحا من يوم الجمعة، على أن تكون العودة بتاريخ 15 فيفري إلى اسطمبول كذلك، وفقا للترتيبات التي تقوم بها وكالة "تروبيك تور" للسياحة. نصرالدين معمري