تمكنت دوريات مشتركة تابعة لحرس الشواطىء و الدرك الوطني ، صباح أمس في حدود الساعة السابعة من توقيف شبان كانوا يحاولون الهجرة بطرق غير شرعية ، و ذلك بعد مطاردة زورقهم لمدة يومين . و أفاد بيان صدر عن خلية الإتصال بقيادة القوات البحرية ، أنه بناء على معلومات وردت إلى المجموعة الإقليمية لحرس الشواطىء بالقالة بولاية الطارف ، يوم الأربعاء الماضي تفيد بمحاولة جماعة من الشباب الهجرة عبر البحر إنطلاقا من شاطىء روزا. تم تكثيف عملية المراقبة أسفرت عن توقيف شابين حاولا الفرار على متن سيارة جماعية من نوع " سيتروان" كانت نقلتهم إلى الشاطىء بينما تمكن الخمسة الآخرين من الفرار على متن زورق سريع مزود بمحرك خارجي من نوع " ياماها" مما أجبر حرس الشواطىء على ملاحقتهم بزوارق صلبة ليقوموا بالإختفاء بين صخور الشاطىء قبل توقيفهم صباح أمس على بعد 300متر من شاطىء روزا .و أشار البيان أن الموقوفين هم من ولاية عنابة تتراوح أعمارهم بين 20 و 30 عاما و تم في هذه العملية العثور على 6 صفائح وقود و مواد غذائية و تم تحويل هؤلاء إلى مصالح الدرك الوطني للتحقيق معهم إضافة إلى صاحب الزورق . و سبق توقيف حراقة في وقت سابق بولاية عنابة بعد أن زحفت الظاهرة شرق البلاد ، بإتجاه إيطاليا بحرا ، و يلجأ الحراقة إلى الهجرة غير الشرعية بنفس الوسائل على متن قوارب غير آمنة تنتهي بموتهم غرقا في عرض البحر و سجلت مصالح الدرك في هذا الإطار سرقة عدة زوارق صيد من الموانىء لا يستبعد أن تكون بغرض إ ستعمالها في الهجرة غير الشرعية و اللافت في هذه القضايا ، أن الظاهرة تسللت إلى مناطق الشرق الجزائري بعد أن عرفت أبعادا خطيرة في الغرب الجزائري حيث تم إحصاء عشرات مفقودي البحر و رغم الإجراءات الأمنية إلا أن الظاهرة تبقى قائمة خاصة بوهران. مما دفع الأجهزة المكلفة بمكافحة الظاهرة للإستنجاد بأئمة المساجد لتوعية الشباب بعدم شرعية أفعالهم الشبيهة بالإقدام على الإنتحار و تعكف وزارة الشؤون الدينية حاليا حسبما صرح به مسؤول الإعلام في وقت سابق ل" الشروق" على إعداد فتوى في الظاهرة ، مع تخصيص أموال صندوق الزكاة لتمويل مشاريع لصالح هؤلاء الشباب الذين يتمسكون ب" الحرقة" رغم المخاطر لتتحول لديهم على هدف إستغلته شبكات تهريب البشر التي وسعت من دائرة نشاطها و لم تتمكن أجهزة الأمن من تفكيكها او تحديد هويتها. نائلة.ب