صرح الكاردينال "فيليب باربارا" عضو وفد الزيارة الفرنسية الاسلامو- مسيحية إلى دير تيبحيرين غربي مدينة المدية يوم أمس الثلاثاء للشروق اليومي بأن التحضير لإعادة بعث نشاط كاتدرائية الأطلس محل الزيارة جار على قدم وساق وبصفة سرية من قبل أسقفية الجزائر وبإشراف من الأسقف هنري تيسي نفسه، وأوضح بأن تدعيم المنطقة برهبان جدد لخلافة الرهبان السبعة الذين اغتالتهم الجماعة الإسلامية المسلحة في ماي من سنة 1996 سيكون قريبا بحجة حاجة المنطقة الماسة إلى الأعمال الخيرية التي كان الرهبان يقدمونها لسكانها...؟ وبقيت وبشكل رمزي بعد رحيل الرهبان السبعة من خلال ما يقدمه المكلف الحالي بتسيير شؤون الموناستير الأب "جون ماري لاسوس"، وقد ضم وفد الزيارة هذه شخصيات مسيحية من مدينة ليون الفرنسية بقيادة الكاردينال باربارا وبحضور أسقف الجزائر بالإضافة إلى وفد اسلامي يقوده مسؤول المركز الإسلامي بليون "عز الدين قاصي" وعميد المسجد لذات المدينة وممثل عميد مسجد باريس، ودلت هشاشة الوفد الإسلامي المكون من 08 أعضاء تجلت للعيان محدودية مستواهم مقارنة بثقل وقوة الوفد المسيحي إلى أن الزيارة هي اكبر من أن تكون عنوانا للتعايش الديني وحوار الحضارات وهي في عمقها تحضير لعودة قوية للنشاط التبشيري بالمنطقة المعروفة بفقرها، استغل القائمون عليها بوابة التسامح وتعايش الديانات من خلال الحضور المكثف لأصحاب العمائم من الأئمة وممثلي وزارة الشؤون الدينية جنبا إلى جنب مع رجال الدين المسيحي في أروقة الدير ووسط باحاته، ولعل خير دليل على ما ينوي القائمون على برنامج البعث التبشيري بالمدية من استغلال لشكل الزيارة في كسر الحاجز النفسي لسكان المنطقة من الآباء البيض ودعاة المسيحية ما قام به هنري تيسي من استفزاز لممثل الوفد الإسلامي بشأن قراءة الفاتحة وجزء من القرآن الكريم على أرواح الرهبان السبعة أمام قبورهم وتحت عدسات وميكروفونات وسائل الإعلام الفرنسية التي كانت حاضرة بقوة لتغطية الحدث. وقد علمت الشروق اليومي من مصادر مطلعة بأن الهيئات المسيحية تعتزم تصنيف دير تيبحيرين ضمن قائمة نقاط الحج المسيحي تخليدا لروح الرهبان السبعة وتعزيزا للتواجد المسيحي بالمدية التي ذكرت ذات المصادر بأنها هدف مفضل ثان للأعمال التبشيرية بالجزائر بعد منطقة القبائل، وأضافت مصادرنا بأن تكييف العملية وبرمجتها هو الذي أدخل الأب "روبار" احد أقدم رهبان المدية والقاطن ببلدية تمزقيدة غربي المدية في خلاف مع المشرفين على العملية وجعلته يقاطع جميع الزيارات الى دير تيبحيرين. م.سليماني